اجد صعوبة في الوقوف ،لا اريد المساعدة،
لا اريد ان أبدوا كأنني عاجزة ولكن هذا واقعي .
كيف سأغير العالم وانا هكذا ؟
أنا لا اشكي الاَله لخلقي هكذا، لأنني اعلم ان ان اللہ سيمنحني قدرة لتغير الواقع الذي يعيش به عالمي .
ها أنا انزل من ذاك الدرج الكبير ... بصعوبة
، اعيش في مدينة هولمز تشابل ، تلك المدينة المَخمَلية ، حيث رائحة القهوة تعطر دروبها مع أصوات طرق الاحذية بالأرض ، احاول ان أتدبر امري لكي أصل الى غرفة الطعام من دون الوقوع او الاصتدام او كسر أي شيء ،فغالبا عندما تقع مثل هذه "الحوادث الصغيرة" تشْتُمَني تلك السيدة ذات الصوت الغليظ ، على تلك المواقف التي فقط لو استطيع ان استغني عنها
الخادمة : انستي هل تحتاجيـ ....
كريس : لا ، شكرًا لك
جملة مختصرة ، سيراها المقابل على انها استعلاء على الاخرين ، خصوصا ان كنت نجلاً لاحد العوائل المرموقة ، التي هي الاخرى "نظرة الاستعلاء " من الاشياء التي اتمنى زوالها ، وكأنها تنقصني .
أسير بخطوات بطيئة أنا اعلم ان الخادمات يراقبون حركتي خوفا من ان أقع او اكسر شيء ،
وصلت اخيراً الى غرفة الطعام بسلام .
كريس : صباح الخير ....
اعلنت دخولي بتحية الصباح فغالبا ما ادخل من دون ان يلحظني احد ولكن
لا يلحظ لمعان النجوم الا القليل ، هل سينقص هذا من لمعانها ؟
نيكول : صباح الخير كريستين ،أجابت جدتي وكالعادة باسمي الكامل !أنا حقا لا احب ان يناديني احد باسمي الكامل ! أفضل كريس
بدا الجميع بالقاء التحية علي
أخذت مكاني الذي وصلته بصعوبة ! كالعادة !
كريس : ما هذا ميا؟! طرحت السؤال على إميليا لكي استفسرما بصحني .
ميا: ألبيض واللحم المقدد ،مثلما تُحبين كريس .
ميا تبلغ ستة عشر عاما ... اصغر مني بسنة واحدة ،لا امتلك اشقاء غيرها ،الا انها احيانا لا تطاق ،حيث اضن احيانا انها في السادسة من عمرها ،تقفز هنا و هناك، ان فتحت فمها لن تغلقه أبدا ، و تسأل عن كل شيء أمامها ،ولكن ستظل شقيقتي مهما حدث ، هي تساعدني كثيرا حتى في المدرسة
دائما ما اتمنى ان ارى ،ارى الاشياء من حولي ، اريد ان ارى نفسي هل أنا جميلة ؟!
أنا اعلم ان الجمال لا في الشكل بل في الروح،
هناك ازهار مليئة بالشوك و لكن هل جربت ان تشم رائحتها ربما ؟ روحها الحقيقية ،
أنا لا أميز بين أي شخص ،من حيث لونه او ديانته او حالته الاجتماعية او المادية ،خلقنا اللہ وها نحن نعيش في الارض ،ولكن كيف ؟بغير عدالة .. لا توجد عدالة بين البشر ! فلو كانت موجودة لما وجد القتل ! لما وجد الخطف ! لما وجدت نشرة اخبارية على التلفاز .
احيانا أظن العمى نعمة ،
نعمة لأننا لانستطيع ان نفرق بين احد فنحن لا نراه ،هذه هي وجه نظري ،
كريس: ميا هيا بِنَا أرجوك سنتأخر !
ميا : قادمة ،
كريس : صباح الخير عم جون .
ميا : صباح الخير جوني !
كريس : تأدبي ميا هو اكبر من والدك .
جون : صباحً الخير بكما ابنتاي ، لا باس كريس انها مثل حفيدتي !
جون رجل في أواخر الخمسينات ، من الاشخاص الطيبون جدا ، هو ضابط متقاعد ، حيث يعوف جدي حق المعرفة ، كأنو اصدقاء طوال هذا الزمن ، وبعد ان تقاعد جون دعاه جدي للعمل هنا ، في القصر ، كمستشار له ، ولكنه رفض ذلك ، لانه أراد عملا من دون تحيز ، و بما انه يحب نسيم الصباح ، قرر ان يصبح سائقا معنا ،
هو رائع بحق .
أنت تقرأ
فاتني أَن اكونْ بيــانو ||F.S
Fantasyكل طفل يولد مغمض العينين ، و ما ان يفتح عيناه حتى يبصر النور ، كنت مختلفة عن ما سَبْق ، لأنني عندما فتحت عيناي لم يحدث فرق ، لم يتسلل النور الى ظلامي ، لم افقد الأمل ، أخذت ارسم بخيالي و ألون الظلام ، بألوان أعطاني إياها الله و زين فيها ما حولي ، لت...
