الفصل الثاني

243 13 8
                                    

ميا: اعطني يدك
كريس : انتظري اريد ان اجرب بمفردي .
ما ان خرجت من السيارة وسارت بعض خطوات حتى اصتدمت بكيفن ! ، هذا ال"كيفين" هو من الأشخاص واللعنة الا كيفن
كيفين من الأشخاص الكثيرين على وجه الكرة الارضية ، الذين لا يهتمون بالآخرين ، خالين من المشاعر ، يريدون ما يحصل لهم فقط و ان حدث غيره يغيرونه بالقوة ،

تذكر يا من تقرأ هذه الحروف شيئا ،
الناس من حولك ليسوا أحجارا ، توجد زهرة داخلهم تنبض بالحياة ، أسقيهم بكلام عذب ،و اظّلهم بابتسامتك .

كيفن : واللعنة مالذي فعلتيه !
كريس : أنا اسفة ،لم اراك ،
كيفن : وهل ترين شيئا !! أنا لا اعرف ما فائدتك في الحياة !
كريس : الشجر لا ينظر ،ولا يتكلم ،ولكن يعطي الثمر و الظل ،ومنظره الخلاب.
كيفن : حسنا ايتها الشجرة ابتعدي عن طريقي ،واجعلي كلبك يرشدك الى طريقك مرة اخرى !
كريس : ميا لا تستمعي الى الاحمق الكبير !
ميا : كريس اصمتي هيا بِنَا ،
..........................................................

كيف ؟ كيف سيتحسن المجتمع مع وجود مثل هذا ! كل ما اردته ان امشي بمفردي ؟لا أستطيع ان أبقى هكذا !،علي الاعتماد على نفسي .

ان استمر الوضع هكذا ، فسلاما على طفلة لا تسمع ، تمسك أطراف فستانها راقصة على ألحان من مخيلتها ، على شيخ لا يبصر ، يبتسم متخيلا هيئة ابناءه وأحفاده ، على شاب عاجزٍ ، راقد في السرير ، أقصى أمانيه ان يلعب كره القدم ،
تحلى بإنسانية أيها الانسان ، اثبت استحقاقك للقبك و اشعر بالآخرين ، ساعدهم .

فتحت الراديو الذي في غرفتي ،كالعادة الموسيقى الصينية ،سمعت ذات يوم انها تستخدم لتهدأت الاعصاب ،هذا الكلام صحيح ١٠٠٪‏


-نقاطع مستمعينا بهذا الخبر المهم، حيث قام مختل عقلي بقتل امراءة كبيرة بالسن طعنا بسكين الى ان فارقت الحياة ، اضافة الى طعن خمسة اخرين وهم الان في المشفى ، لم تعرف هويته الى الان .

خرجت من منزلها ، تود ان تبتاع بعض الحاجيات ، طعام ، لعب ربما لاحفادها، لياتي شخص مجنون ويمحو ابتسامة زينت عتبة في الصباح ،من يعلم كم تعبت في حياتها ؟ كم اجتهدت ربما ؟ربما كانت هي التي تعيل عائلة ؟ أين العدالة ،باي ذنب قتلت ؟ هل لانها تريد العيش !
وليست هي فقط ،نحن نسمع الأخبار ! بريطانيا فرنسا من يعلم من التالي ؟!
ماذا عن البلدان العربية ؟!ابتداءا من العراق ! سوريا !
كل يوم يموت حوالي ١٠٠٠ شخص ! "من غير ذنب " أين عدالة الحياة ! ربما بعد ١٠٠ سنة ينقرض البشر !. يصبح البشر مجرد أسطورة ربما !
لكي تعيش بدله الوحوش ! الذين يعيشون للقتال ! الوحوش لاتسمح بأن نشبههم بها !

دائما ما افكر كيف يمكن ان نغير هذا المجتمع ؟! او لماذا يحدث كل هذا ؟! اريد ان اجد حلا لكل هذا ! أنا مختلفة أنا اعلم انني مختلفة عن الجميع ! استطيع ان افعل شيئا ! لايعقل ان لايوجد حل لكل هذا !
ان أردت الإصلاح فعليك الابتداء بنفسك ، اصلح أخطائك و تجاوزها ، ان فعل كل شخص منا سيتغير مجتمع كامل ،

عندما تحمل حجرا لا ترمه بقوة فيقع في طريق غيرك ، ليعود إليك مرة اخرى ، لا تترك خطأ من دون تصحيحه للغد ، ربما سيواجه ابنائك فتذم معهم .

انا لا افرق بين الاشخاص "اي لا أميز بينهم "ولهذا اعتقد انني مختلفة .... فمشكلة التي يعانيها العربي في مجتمعه هي ايضا من مسؤلياتي لحلها لانه من بني البشر وكذلك انا ايضا ! اذا
من واجبي ان أساعده ! لو فقط استطيع ،

عائلتي تجدني مختلفة ! انا لست مثل ميا ! تخرج وتلعب تحتفل وتتسلى ،انا لا أشبهها ! أبدا!

في كل مرة اتحدث عن حلمي لتغير العالم يضحك الجميع من حولي ،بدلا من تشجيعي ،اعلم لأنهم يظنون هذا مستحيلا لأنني عمياء! ولكن سأثبت للجميع غير ذلك .

لمذا السخرية ، اوليس لديكم جميع الحواس كاملة ولكن سجل حياتكم خالي من الإنجازات ،

القليل من يؤمن بالمعجزات ،انا منهم انا اؤمن بان شيئا سيحدث ويغير كل هذا ،يغير تفكير الجميع ،ذلك التفكير العنصري ! الذي لا اعلم متى سنتهي منه .

لانه من دين معين او مذهب لا يستحق العيش ،عليه واجبات لكن ليس لديه حقوق ،ابسط الحقوق ان يعيش
في مكان أمن ينعم به اثناء هذه الحياة .

لا شيء يأتي بسرعة ، ربما سيضعف هذا التفكير ومن ثم سيختفي ،
في هذه الحياة .. عليك ان تتخذ وضعية صائد السمك ، عليك بالصبر اولا ، وان لا تفوت فرصة تطرق أبواب أحلامك ، و احذر من الغش ، فنهايتك ستكون سمك ميت جراء سُمِكَ "غشك".

لا اعلم لماذا الانسان رخيص لدى بعض الناس ،
الانسان كائن عظيم ، والعظمة لخالقه .
فضله الاله عن خلقه بهبة العقل ،الذي لم يستخدمه الكثير بالطريقة الصحيحة .
حيث دائما أفكاره ذات صدى لان راْسه فارغ ، نعم ، هكذا هو العنصري .

فاتني أَن اكونْ بيــانو ||F.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن