الفصل السابع

100 7 1
                                    

حدث و قد صادفت فتاة في الجامعة عندما كنت أسير في احدى الممرات مع مرشدتي ،اتذكر حديثها الى الان ، أخبرتني كيف لي ان أكون بهذه الثقة والقوة وانا لا ارى ، واعتذرت ان كانت قد قللت من شأني ، ولكنني بادرتها بسرور وذكرت لها قصة المرأة ذات الثلاث شعرات والتي قد كنت قبل دقائق قلال قد أنهيتها ،
وفكرت قليلا حقا الصدف غريب وقتها وطريقتها ،
ولكن دائما ما انتظر المزيد ،لتقل اني احب المغامرة .

-لننظر الى الجانب الإيجابي قبل اي شيء ، انا لا استطيع النظر الى الدمار ،اشعر به ولكن لا أراه ،كذالك انا لا ارى اشياء يغضب الاله على عبده ان رآها وهذه تعتبر نعمة ، و ايضا حاسة السمع لدي قوية ، حيث استطيع سماع خطوات شقيقتي عندما تحاول سرقة شيئا من ملابسي ، لتقهقه الفتاتان على اخر "نعمة"
ثم اضافت
-و معي مرشدتي و اهلي من حولي ليساعدوني .اي اني لست وحيدة ، لنقل اني اعتبرها تجربة جامحة ، ولكن بطريقة مختلفة.

ادركت انها أعجبت من حديثي واخذت تمدحني و
تشجعني على عملي ! سعيدة بهذا حقا

من الجميل ان ترى ان الناس لا زالت تحب بعضها البعض ،على الرغم من من محاولات الأعداء لاثارة الشقاق بين الناس الا انهم لا زالو يد واحدة ، تصّد كل محاولات التفريق ، لتهلك العدو بضربة مفاجئة ، بواسطة قوتان ، قوة تسري في الوريد وهي قوة العلم و قوة في الشريان وهي قوة الوحدة ، الوحدة ضد العدوان .


-صديقتي ستذهب الى العراق !

ما ان سمعت هذه الجملة من ميا حتى رسمت جميع أحلامي امامي ،وكان الخيال اصبح حقيقة ! وقد يظن البعض ما شأني ؟ صديقة اختي ستذهب انا ما دخلي ،
حسنا بالتأكيد سأحشر نفسي مهما حصل .

-حقاً؟ و ما السبب ؟
-اجل ! ستذهب في حملة للمساعدة الأطفال والاهل هناك ! والعناية بهم فهم ينقصهم الكثير ! هنالك مدينة تسمى الموسيل سيذهبون هناك ومن ثم الى جنوب البلد
-انها الموصل ميا !
-مهما يكن ، وستستمر حوالي السنة او اكثر ،
اضافت و من دون مقدمات،
-اريد رؤية صديقتك في اقرب وقت .
-اخرجي ما برأسك ، لم ولن يحصل ،اعلم بمذا تفكرين يا خرقاء !
-أخبريها واصمتي ،كفى كلاما.
الكلمتان الأخيرتان من جملتها شملت معاني كثيرة ، فقد استخدمتها لتصمت شقيقتها تارة ، وتارة استخدمتها مخاطبة نفسها ، مؤنبة عقلها الدي بدأ يخاف من الفكرة ، ولكن لا توجد سهولة في الموضوع إطلاقا ، و لكن اصرارها قد حسم الامر ، يكفي كلاما ، عليها البدأ بالعمل ، بالفعل !

الموصل الان تحت احتلال "داعش" أولائك الذين شوهوا معنى الدين ، لا يهم ان كان الاسلام او المسيحية او اليهودية ،اوليس الجميع بشر ! ان قُتِل مسلم الا يحزن المسيحي ، لقد فقد اخا له ، كان يتشاركان نفس الكوكب ، كان موجودا ربما في حياته ، ما معنى ان يستيقظ الانسان وان لا يعود للنوم ؟ بفعل بشر مثله !

أفعل اي شيء لأذهب معها وأساعد الناس، اي شيء ،
اساعد ارض المتنبي و الرصافي ! و العديد من القادة العظماء ، تلك الارض التي يسير فيها دجلة والفرات ،
الارض التي عرفت قرية من قراها بال"بصرة" ،فما اروع وسطها ،لتقف شامخة بين جميع المدن الآخرة ،لتعلن نفسها الأبهى والجمل ،نعم انها "بغداد" .

ألم تتغنى فيروز بها ؟

فاتني أَن اكونْ بيــانو ||F.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن