تجري تلك الايام مُسرعه..اكثر منا ظننا،الامر لا يتوقف من اجل. شخص..ان الحياة لا تتوقف بسبب شيء حدث او بسبب معاناة شخص،هي تجري،لذلك يجب ان تلحق بها..او تبقى مكانك للابد..
تـستمر روز بالتفكير،الكثير من الاشياء تحصل،غريب هو امر جاك!.
قررت انـها ستنتهي من هذا،اخذت ذلك المعطف لتتوجه لمنزل السيدة كـريستينا..
طرقت ذلك الباب ليـفتحه جورج،ابتسم لها ليبتعد عن الباب قليلاً..دخلت لتقف ثم همست
"غُرفة جاك..اين استطيع إيجادها؟".نظر لها جورج،ثم ارشدها اليها..كـان ذلك الباب مدهش!.
مدهش بطريقة عجيبة..
تـتوسطه احجار تلمع،لا تعلم كـيف استطاع الحصول عليها،وتلك الالوان الـمُبعثره على الخشب صاحب اللون البُني المـحروق..كان يشعر الشخص بالاحاسيس المُتضاربه وهو ينظر اليه..
طرقت ذلك الباب لتدخل،كـان ظهره يقابل وجهها..ويبدو انه يرسمُ!.
هو حقاً يرسـم..امالت راسها قليلاً لترى تلك الرسمه..فتاة ذات شعـر اشقر..ملامـح وجهها غريبه،جميلة ولاكِن غريبه.
.
تجـاهلت افكارها..تنظر لتلك اللوحه الغريبه،فكرت كثيرا وهي تحاول تجميع افكار بخصوص تلك اللوحه..ترى الكثير فيها،حديث لا يخرج،ونظرات لا تُتبادل،الكثير في قلبه لا يخـرج لاي شخص..هي تصل الان لطرف الخيط،تحاول امساكه،لتشعر بصوته يخرجها من تفكيرها
"اتقـدم اسرع واسرع..بين افراحي,والكارثه..انتظر منُذ فتره شبه طويله..الا تريدين التحـدث روز؟".
وعلى الرغُم من انه لايستطيع رؤيتها لانه يرسم..الا انه علم تماماً انها هي..تنهدت وهي تنزع معطفها..
"مـن هذه جاك؟".
" أمـانديس!".توسع نظرها،هل امانديس حقيقه؟،ام انها وهم رسمه خيال جاك منذ طفولته..وماذا عن ذلك المرض؟،الجنون العاقل!..
"كـيف هذا؟،هي حقيقه!".
همست لينظر اليها ثم يعاود نظره للوحه،اكمل رسم تلك الطيور ليهمس:
"اجل..هـي هواء لا ترينه،ومـاء لا تستطيعين الامساك به،هـي غيوم تتبخر عندما تحاولين لمسها..وهي ابعد من النجوم عنكِ عندما تريدين رؤيتها..هي ضباب دخـاني..عندما تحاولين ايجاد الحقيقه،هي ظلال ليل سوداء..تـنشر كل شيء لا ينشر،ليُكسر الضوء عبرها..هـي خيوط،عُقدت حول قلبي..خـيوط يصعب فكها..عيـنان عميقه،وشعر اشقر مِن اشعه الشمس،أمـانديس!".كانت تشعر بالارض تهتز،كـ هزه ارضيه!،حاولت التوازن لتصرخ
"هناك زلزال جاك!".
"انتـي تتخيلين".كانت تلك الكلمه صعبه ان تقال لها..هي تشعر بالارض تهتز،حاولت النزول عبر الدرج لترى جورج وكريستينا يشربون الشاي وهم يتبادلون الحديث،هي من كانت ترى هذا،هي وحدها!..صعدت عبر ذلك الدرج لتصرخ مجدداً على جاك
"الارض تهتز جاك!".
"انتي تتخيلين روز!".
اعاد تلك الجملة بكل برود..رمى بتلك الفرشاة بعيدا،حمل قطعه قماش صغيره ليمسح بقايا الالوان،شعرت به وهو يتقدم اليها،ابعد بخفه تلك الخُصل عن وجهها ليهمس"كنـت اريد ان اجعلك تشعرين كمـا اشعر..الا ترين كيف ان الامر جنوني؟،كونك ترين شيء،تشعرين به،تستمعين اليه؟والجميع يظنك مجنونه!،في حين انك اكثر عقلانيه منهم..ولكنك وحدك ماترينه..هذا شعوري روز..عندما احاول التحدث مع والدتي او والدي،ويظنونني مجنون!"
.
شعرت بعيناها تمتلئ بالدموع..خوفاً وحزناً وحسرة
فهي كـانت خائفه بسبب الذي اقحمت نفسها فيه..وحزينة تماماً على جاك..هو ليس مجنون!هو تماماً يعاني من ذلك المرض..
"الجنون العاقل"
همست وهي تنظر اليه..ابتسم لها ليكمل جملتها بقوله
"ارى مالا يُرى،واسمع مالا يُسمع..واقول مالا يُقال!"حرك اصبعه تلك على خدها ليرتسم ذلك اللون الرمادي..تبقى على يده بعدما رسم تلك اللوحه..شعر بها تنظر اليه عميقاً لتهمس
"اُصدقك!".
"تفعلين؟"
"اجل".
صدقته..ولقد اصبحت تلك الطبيبة في صفه..بعيداً عن كل الاطباء الذين تجاهلوا حالته الصحيه..وبمعنى انه مجنون وهو ليس كذلك..الامر كـ الدائرة!،لاتعلم من اين البداية..فـ كيف ستعلم نهايتها؟؟.....
أنت تقرأ
جـنونٌ عـاقل.|مُكـتملة.
Fantasyانا الجنـّون..وحُبكِ عقلانيتي.. وأنا العـقلُ،وحُبكِ كامـل جنونـي.. *** اكمـَلَت حيـاتها مع جنونـه..وتعايش هو مع كـَامل عقلهَا.. ١١:١١م ١٠,نـوفمبر ٢٠١٦. ..