~6~

124 14 0
                                    

جلست روليا عند النافذه ليلاً تتأمل السماء و نجومها الماسيه حامله هاتفها في يدها و في اليد الاخرى مشروب ساخن و دار هذا الحوار بذهنها

" لقد قابلته للتو هل استلطفنى؟ هارى لا يحب الفتيات المهزوزات انه لطيف جدا... ولكن هل رأنى واثقة ام رأى ثقتي فى نفسى غرور؟ لكن لماذا يجعل سايمن نايل هو من يدربني رد سايمن لم يكن مقنع لي ! انا تائهه لا اريد ان اجرح فتيات هؤلاء الفتيان  فأنا انتمى اليهم اننا نغير عليهم غيره قاتله حقاً .. هل رأني مختلفة؟ انا اشعر اننى تائهه كثيرا لم استطيع التفكير حتى .. يا إلهى اظن ان يجب عليا الخلود للنوم مجدداً الآن فانه كان يوما قاسى عاطفيا علي " ابتسمت روليا دون ان تشعر ثم قامت لتذهب الى السرير و ما ان كادت ان تخلد للنوم دق هاتفها

" مرحبا!" قالت روليا

"روليا سنذهب فجر هذا اليوم لامريكا حاولى ان تدبرى امرك كى تسافرى معنا ارسلى لى عنوانك و كونى جاهزة" اخبرها نايل

" اليوم نايل!  " تعجبت

"اجل ، هيا استعدي يا فتاة " اخبرها نايل بحماس

"حسناً نايل ، ساتدبر امري و ارسل لك عنوانى الآن " قالتها روليا واضعه يدها على عيناها

" حسناً فى انتظارك، وداعاً" قالها نايل ثم اغلق الخط ...

ارسلت له عنوان الفندق فى رساله نصيه ثم قامت تجهز حقائبها الى ان جائت الساعه ال ٣ صباحا كانت روليا تنتظر فى استقبال الفندق حتى استقبلت رساله جديدة " نحن بانتظارك بالخارج " قامت روليا و اخذت حقائبها معها ليخرج السائق و ياخد منها الحقائب و يضعها فى السياره ثم فتح لها الباب وعندما ركبت رأت الاربع فتيان بالداخل

"ها انتى ايتها الغامضة" قالها هارى

هزت رأسها فى صمت بالموافقة فهى كانت فى حاله دهشة

"ماذا بك؟" قال ليام

" لا شيء ولكن لوى اشتقت لك" قالت ذلك ثم لم تقاوم بان تأخذه بين ذراعيها لتعانقة بشده

"مهلاً روليا ستكسرين عظامي " قالها لوى مازحا وهو يبادلها العناق

" لوى، انا فقط كنت اتأكد من لياقتك البدنية " اخبرته بخجل

" من الواضح ان لوى هو الفرد المفضل لكِ " قالها نايل مازحاً

" لا، انا اعشق شخص واحد منكم ولكن لن تعرفوا من هو " قالتها ثم اخرجت لهم لسانها

" انا اعطيتكي معطفي صباح اليوم و انقذتك من الموت متجمده و تعانقي صديقي ، تباً لغدر الزمان" تظاهر بالدراما

"معطفك معي هارى فى الحقيبة و شكرا لك " ثم قامت باخراج لسانها له مره اخرى ...
ضحك الجميع على تصرفها الطفولى و جلسوا يتحدثون و يمزحون الى ان وصلوا الى المطار ... اتجهوا الى طائرتهم الخاصة وروليا برفقتهم و قد بدا عليها التعب .. ما ان بدأت الطائره فى التحليق لم تستطيع روليا مقاومة النوم و خلدت الى نوم عميق .. و بعد عدة ساعات استيقظت روليا و هى تشعر بأن احدهم يعبث بلطف فى شعرها و لكن ما ان بدأت تتحرك سمعت اصوات ضحك تتعالى فتحت عينيها لتجد ان احدهم قام بالعبث فى تسريحه شعرها فكان له مظهر عبثي و وضعوا ورق صغير فى اذنيها و فمها و صوروها هكذا ... ما ان ادركت روليا ما فعلوه بها اخذت تنظر لهم فى صمت وهم يضحكون على شكلها ثم قامت و دخلت المرحاض الخاص بالطائره و عادت لهم بمنظر هزلى جعلهم يفقدون حروفهم من كثره الضحك ثم قالت

" من قام بفعل هذا بى سأعاقبه بأن اظل هكذا الى ان يخبرنا الطيار بأننا سنهبط" قالتها باسلوب واثق جعلهم يزدادون فى الضحك و اخذوا يشيرون الى هارى و لوى

"حسنا، انتم من فعلتم بى هكذا " قالت روليا ثم قامت لتجلس بينهم ثم قالت " هذا هو عقابكم ، اياكم ان تتفوهوا بحرف" قالتها محذره لهم فقاموا بهز رؤسهم موافقين و مازالوا يضحكون

مرت ساعه و كلما ينظروا اليها يضحكون الى ان قام ليام ووضع ع رأسها دمية على شكل عصفور

وقال" وهكذا تم اكتمال نمو الشجرة"

جعلهم يصرخون ضحكا عليها

" ان اكون شجره فخراً لى من ان اكون طفله تحمل دمية عصفور" سخرت منه

" انا قلت ان لوى هو المفضل لك انت مثلة تماما فى الردود" ضحك نايل

" لوى بالطبع علمنى الكثير ولكن لن اخبركم من هو المفضل لدى .. ابتعدوا هكذا سأقوم بتعديل مظهرى من جديد  " قامت روليا بثقه متجهة الى المرحاض ...
" ها انا قد عدت الى حالتى الطبيعية" ليقاطعها صوت كابتن الطائره " برجاء العوده الى مقاعدكم وربط الاحزمة"

" سنهبط  " قالت روليا برعب

" من شجره لطفلة .. هذا كثير" سخر منها لوي

"انظروا من يتحدث عن الطفولة يا شباب " ردت روليا

" كفى ضحكاً و مزاحاً " قالها هارى محاولا اخذ انفاسة ... تشبتث روليا به الى ان هبطوا

بعد هبوط الطائرة فى مطار لاس ڤيجاس الامريكى ذهبوا جميعا الى الفندق وقد كانت غرفة روليا امام غرفة ليام و بجانب غرفتها غرفة هارى

دخلت روليا الى غرفتها و القت بنفسها على السرير حتى شعرت بآلم شديد لم تستطيع تحملة الا بالبكاء و فى ذلك الوقت طرق ليام باب غرفتها فقامت روليا لتفتح له وتظاهرت بأنها جيدة " اهلا ليام" ابتسمت ولكن فضحتها عيونها

" ماذا بك ؟! " قالها متسائلاً بصدمة

"انا بخير ماذا بي !" حاولت التظاهر مجدداً

" هل تسمحى لي بالدخول ؟" قال ليام

" بالطبع ، تفضل" قالت روليا مشيره له بأن يدخل

" روليا يمكنك اخبارى بأى شيء انا لن اخبر اى مخلوق كان اذا كنتى تريدي " قال ليام

"ولكنى بخي" قاطعها ليام " لست بخير .. هيا اخبرينى و انا اعدك بأننى لن اخبر احد" قالها مبتسما

" حسناً " قالتها بكسره ثم جلست بجانبة و اكملت " انا ..."

سبيرولافيتا || H.SWhere stories live. Discover now