part - 2

20.3K 1.1K 932
                                    

أنا أؤمن ان الأشخاص يتغيرون ، يمكن أن يصبحوا أفضل ، ويمكن أن يزدادوا سوءاً ، انت قد تقول : انا لن أتغير ابداً ، ولكن عندما تنظر الى نفسك قبل خمس سنوات من الان ، ستجد أنك تغيرت

هذا ما اؤمن به انا ، الأشخاص يتغيرون !

ولكن ، أن يكون التغيير خلال ليله واحده ، هذا ما أسميه بالمعجزة ، بالمستحيل ، هذا ما أنا متقين من أنه لا يحدث حتى في أحلامي ، ولكنه حدث ، والامر الأكثر تعقيداً ، ان الشخص الذي تغير هذا التغيير كان لوي !

نظرت الى الورق الذي وضع على مكتبي ، ثم رفعت بصري اليه والذي يقف هناك بإبتسامه صغيره ، قال لي بنبره غريبه وهادئة " أعتذر عن سرقة الاوراق ، انا حقاً أسف "

الامر المحير لم يكن عن كوّن لوي يعتذر الان بكل هذا اللطف ، بل تلك الابتسامه التي تعلو شفتيه ! حسناً ، هي جميله لا أنكر ذلك ولكن منذ متى بحق الاله كان لوي يبتسم بهذه الطريقه ؟

" أنا .. " قلت بذهول ، لم احضر كلاماً حتى لقوله ، كنت على وشك أن اتحدث لكنه قاطعني قائلاً " أعلم أعلم ، انا لا يجب علي التحدث معك بهذه الطريقه ؟ أعلم هذا ، انا اسف مجدداً ، صدقني لن اتعرض طريقك ابداً ، يمكنك أن تضع ما تريده في اختباري ، انا حتى لن اقوم بلمس سيارتك "

" هل هذه مزحه ؟ " قلت بحاجب مرفوع ولكنه أومأ بالسلب مجيباً بذات الابتسامه " ابداً ، فقط انا احاول الاعتذار "

بما أننا نتحدث عن لوي ، أعتقد انها حقاً مزحه ، أو احتمال بين أمرين : الاول أن لوي يشعر بأنه سوف يموت ، والثاني هو أنه مقدم على فعل أمر سيّء ويستدرجني ، وبكل الحالتين انا لن أثق به

أبعدت بصري عنه ونظرت للأوراق وانا اجيب ببرود " يمكنك الانصراف "

وقف للحظه امامي دون حراك ، رفعت بصري اليه لأجد ابتسامته قد اختفت ليحل محلها نظره خاويه ، أعدت ظهري الكرسي قائلاً " ماذا ؟ "

" انا اعتذر لك ، وانت تقول يمكنني الانصراف ؟ " هو قال ويبدو انه على وشك الغضب ، ابتسمت بسخريه قبل أن أجيبه " ما المفترض مني أن أفعل ؟ أشكرك على اعتذارك ؟ "

" كان يجب عليك ذلك " هو قال مجدداً لأزفر الهواء بضيق وتتلاشى ابتسامتي ، قلت له بجديه " ما الذي تريده لوي ؟ "

" وما اللعنه التي سوف أريدها من قضيب مثلك " انفجر غاضباً لأضرب الطاوله واقف بينما اصرخ عليه بالمقابل " كن محترماً لمره واحده ، ايها اللعين "

" أنت تماماً مثلهم " قال بغضب قبل أن يخرج من المكتب ليغلق الباب خلفه بقوه ، جلست على الكرسي وانا اطرق أصابعي على الطاوله بسرعه بينما أهز قدمي لأحاول تهدئة نفسي على الاقل ، ما اللعنه معه ؟ لم أعد افهم

i want sleep - L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن