part - 24

14.6K 1K 483
                                    

" أحببتك حد التخمه ، حد الاكتفاء بك عن العالم "
.

.

كنت أجلس على طرف السرير ، اتكئ بظهري على الحائط واحتضن أحد ساقاي لصدري ، أنظر اليك بأعين تحارب النوم ، خشيت أن انام ! ثم تتسرب من بين يدي وتهرب بعيداً ولا أجدك

أنظر اليك بينما أنت تنظر الى الجانب الاخر ، لا زلت لا أفهم سبب شرودك المستمر هذا ، أو حتى ما الذي تفكر به

" هاري ! لا تذهب " أطلقت صرختك الخائفه عندما أوشكت انا على أن انام لأفزع واقفز بجوارك ، كنت أنت كما لو أنك لا تدرك اني اجلس خلفك !

امسكت بك قائلاً بصوت يملأه النعاس " انا هنا لوي ! " لتنظر الي بأعين خائفه قبل ان تنتشر على وجهك ابتسامه غبيه وصغيره

يدك انسابت من بين يدي حتى اصبحت تحاوط ظهري لتحتضنني بقسوه داخلك وانت تضع رأسك على صدري مغلقاً عيناك ، كنت اشعر بالإعياء لقلة النوم ولكني ابتسمت مربتاً على رأسك قائلاً " لا تقلق ، لن أذهب الى أي مكان لوي ، لن أتركك "

" عدني أنك ستكون هنا عندما لا يبقى أحد ، عدني أنك ستفعل هذا ؟ "

كلماتك لم تكن مجرد طلب ، كانت مترجيه ، نبرتك الممتلئة بالخوف واضحه رغم إخفائك لوجهك الصغير ، كنت كالغريق المتشبث بعود الثقاب المحترق

" هل تحتاج لوعد ؟ لأني حتماً لن أتركك ما حييت لوي ، هذا حتى لا يحتاج لشك ، سأكون معك دائماً حتى ولو تواجد الكثير من حولك "

انفاسك تثاقلت على صدري عندما أنهيت جملتي الصغيره تلك ، كانت كما لو أنها الشيء الذي تريد سماعه ، لكنك عبست مجدداً وأنت تقول " لكنك لم تعدني بعد ؟ "

" أعدك لوي ، لن أخذلك "

شعرت بقربك ، هذه المره شعرت بقلبك ينبض مجدداً ، اخذت يدك تتحرك من أعلى ظهري حتى أخره لترسل القشعريرة لجسدي المتعب

أخبرني ؟ هل تشعر بي كما أشعر بك ، هل تشعر بذلك الحب الذي أحمله في قلبي ؟ لقد رأى العالم هذا الحب وشعر به ، حتى أن السماء بدت مصدومه وهي تخاطبني قائله " كيف لقلب صغير أن يحمل هذا الحب وحده ؟ "

لكني لم أتذمر ، كنت سعيد بتلك التخمه التي سببت لي المرض بك حد اللاشفاء ، كنت أعلم أني لن أتخلص من هذا الحب ما حييت وكنت حقاً لا أرغب بالتخلص منه ، أو منك

حتى ولو أن سعادتي ستكون بعدم وجودك ، لن أطالب بها أبداً

حتى لو كانت الراحه مظنونة في غيابك ، لن أفكر بالرحيل

i want sleep - L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن