البارت٧

27.1K 445 35
                                    

البارت السابع

انتظرتك أيها الأمل لكي تعيد لي البسمة ... تعيد لي الفرحة ... بل وتعيد لي حياتي التي أوشكت على الفناء... انتظرتك كي تمسح دمعة تلت دمعه ...
انتظرتك كي تبدد هذا الشحوب الذي اعتلى وجنتي ...
انتظرتك كي تنزع الحزن الذي استوطن قلبي الجريح ...
انتظرتك كي تنقذني من حياتي الكئيبة
وتخرجني إلى دنيا غير هذه الدنيا التي أعيشها ...
انتظرتك ... وانتظرتك ...
وعلى غير انتظار ...
تبدد الأمل وأصبح الفناء فناء أكبر ...
وأصبحت الدمعة بحرا لاينضب ...
وأصبح الحزن حزنا آخر ..
حزنا لاينتهي..
حزنا لا ينقطع ..
بل وأصبحت حياتي حزنا" قدرا" لا يرد..
حينها أيقنت أن هذه الدنيا ليست لي
وأن هذا الزمن ليس زمني
وأن الأمل أصبح ألما ..
وأن المستقبل مثل الحاضر كما هو الحاضر مثل الماضي
وأن غدا" شبيه اليوم واليوم شبيه الأمس
وأن قلبي الجريح سيظل الحزن يلازمه أبد الدهر
لانك بعيد عنه أشد ما يكون البعد
يا ترى هل ستأتي فرحتي أيها القدر؟؟
هل ستغيب دمعتي؟؟
هل سيندمل جرح قلبي؟؟
متى يا ترى يحل عيدي؟؟
واذا قسا القدر
وسلبني مهجتي ففراقك أيها الأمل سيكون لي الاعدام

قرئت الرسالة بضعف وخوف شوي ويفتح صالح الباب ووجهه اسود
ميهاف خافت منه وانكمشت على نفسها : ايش فيه
صالح : البسي عبايتك تعالي من غير كلام
لبست عبايتها وطلعت وهي تمشي بضعف و خوف من اللي جايها و مشت الين الصاله اللي واقف فيها رجال عند المدخل ..
و باين عليهم رجال شرطه
صالح : الانسة ميهاف حضرة الضابط
ميهاف طاح قلبها في اخر رجولها
الضابط احنا جايين بخصوص قضية الشركة القابضة للديكور الي انت تشتغلي فيها
ميهاف بهدوء ظاهري : ايش المطلوب حضرة الضابط
صالح : انت مطلوبه انك تحظري الجلسة في الشرطة الساعة وحدة اليوم
ميهاف ترجف ( وصلت فيك كذا يانذل) : واذا ما حضرت
الضابط : انت تخلفت عن المره الاولى وهذي الثانية يعني من مصلحتك الحضور اليوم
ميهاف : انا ما عندي خبر عن المره الاولى و ما عندي مانع احضر
صالح بغضب مكبوت و بصوت شبه مسموع : ما عندك مانع الله يسود وجهك على عمايلك السودا
الضابط : راح تركبي سيارة الشرطة لان الحضور اجباري >> حرررام
اما انت استاذ صالح اركب قدام مع السواق
صالح : حسبي الله عليك ايش المصايب هذي الي تجي من وراك جايبه الشرطه لين باب البيت امشي قدامي للسياره
ميهاف مشت مع السجانات و اركبت السياره معهم في الخلف ودموعها تنزل بقهر
و تقول بنفسها ( أنا اش سويت بعمري انا اللي جبته لنفسي .. انا اصلا من البدايه غلطانه ليه اروح الفله لحالي و ايش خلاني اتحدى فيصل ليش ما مسكت لساني ..... بس هو استفزني )
ميهاف ركبت السيارة وتفكر انه هذا اخر شي يمكن تتوقعه يصير لها مع المطلوبين و المجرمين بعد ما كانت مع المتميزين و المثقفين وصلت الشرطة ونزلت مع السجانات لين ما دخلوا مكتب الشرطة
الضابط : المدعي الاول حاضر
عبد الكريم : حاضر سيدي
المدعي الثاني : حاضر
صالح: نعم يا حضرة الضابط انا حاضر معها محرم (وهو مكسور بوضوح)
الضابط : الشركة مقدمة عليك بلاغ بعدم سداد ديون مليون و اربع مائة و الوقت طاف وانت ما سددتي
ميهاف:................
الضابط : استاذ عبد الكريم يمكن تطلع الشيكات
عبد الكريم (الي باين عليه منصدم من ميهاف بس هو عبد مأمور) : هذي الشيكات طال عمرك وعليها التوقيع الي اقرته الشؤن
الضابط : كل الي قدامي شيكات حل موعدها وصاحب الحق يطالب بحقة
ميهاف بدفاع : انا ما وقعت على شي يمكن وقعت عليها من غير ما اعرف اش هي هذي الاوراق
الضابط مفهي بصوت ميهاف المبحوح و حب يطول الكلام معها ( هذا صوتها اجل شلون شكلها يا ويل حالي )
الضابط : انسه ميهاف اثبتي انك ما وقعت على الاوراق لان التوقيع مطابق و مصدق
ميهاف بيأس : يمكن و قعت عليها صح بس ما اعرف محتواها
الضابط : على حسب علمي انك متميزه في عملك يعني معقوله توقعي على شي ما تعرفين محتواه ..
ميهاف : قلتلك توقيعي صحيح .. بس ما اعرف اثبت برائتي
الضابط : اذا كنتي تتهربين من الدفع هذا شي .. و اذا تكسبين و قت هذا شي ثاني لاني ما انصحك بالمماطله لانه مو من مصلحتك
ميهاف : ليش مو من مصلحتي
الضابط : لانه راح نحجز عليك بالسجن
ميهاف طارت عيونها : انســـــــجن !!!!!!!!
ميهاف بنفسها ( و الله ما خليك تتهنى يا فيصل )
الضابط : الامور مو سهله فيها سجــــــــــــــن
ميهاف : اذا بتوديني السجن قلت لك ما عندي مانع
الضابط بنفسة ( الا نفسي اوديك بس مو للسجن لمكان ثاني الي صوتها وطولها كذا خصاره فيها السجن المفروض تعيش اميره )..........
صالح : يعني مافي أي حل ثاني او مخرج لهالقضية
الضابط : فية حل واحد بس اذا كلمتوا صاحب القضية ممكن انه يتنازل عنها وتحلونها ودي
صالح : ايش رايك ياأخ عبد الكريم
عبد الكريم : الراي لطويل العمر انا ممكن اكلمة واشوف راية
وهم يتكلمون دخل عليهم فهد ووقف الضابط يحيي فيه .
اما ميهاف وقف قلبها خايفة ان صالح يعرف انه مدير اعمال فيصل
فهد: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
فهد: سامحني ظروفي اخرتني عليك ايش صار في القضية
الضابط : جيت في وقتك المدعي علية موجود وهو حاب انه يتكلم مع سعادتكم
في خصوص التنازل عن القضية
فهد : راح اشوف راي طويل العمر بس لازم نشوف موعد نكلمه
صالح : احنا شاكرين لك بس ياليت في اقرب فرصة نكلمه
فهد : الاستاذ فيصل عندة سفرة في اليابان لمدة اسبوع وبعدها نشوف
الضابط : احنا اسفين اخ صالح لازم نحجز ميهاف في السجن
صالح بضيق واضح: الاستاذ فيصل الـ .... (انا كل مرة اطيح بورطة منك يا ميهاف)
ممكن تعطينا دقايق يا حضرت الضابط
طلع صالح و ميهاف للاستراحه الداخليه في المركز
واتصل صالح على فيصل الي رد بعد دقايق
صالح بحرج: الو
فيصل يبتسم بنصر لانه عارف ان صالح راح يتصل : الو
صالح: السلام عليكم يا طويل العمر انا صالح اخو البنت الي انقذتها
فيصل: هلا والله كيفك وكيف اختك >> النذل
صالح: الحمد لله بس انا ابطلب منك طلب ياطويل العمر
فيصل: انت تأمر يابوهادي
صالح: ما يأمر عليك عدو.
الموضوع بخصوص اختي ميهاف شركتكم رافعه قضية عليها بمبالغ مالية وانت عارف المبلغ كبير وما نقدر نسدده والسجن فضيحة كبيرة وانا اخاف عليها حنا الحين في قسم الشرطة
فيصل يقاطعة: لا لا يابو هادي انت تأمر اعتبر الامر منتهي و انا راح اعاقب الي رفع القضية
صالح اللي كبر فيصل بعينه : والله انك رجال وولد اصول بس لا تضر احد هذي حقوق ومثلك عارف
فيصل بصدق : الموضوع انتهى وخذ اختك وروح البيت
صالح : مشكور ماتقصر ما ادري وين اودي جمايلك علينا
فيصل : لا شكر على واجب انا معجب فيك وواضح عليك انك شخص محترم
صالح دخل هو و ميهاف للضابط اللي ابتسم يوم شافهم ..
الضابط : ابشر يا اخ صالح .. استاذ فهد و قع التنازل عن الشكوى
صالح اللي ابتسم بارتياح : الحمد لله ..
الضابط : اذا ممكن توقيعك و توقيع الانسه ميهاف على التنازل
صالح : حاضر واخذ الاوراق ووقعها
ووهمس لميهاف : و قعي يا راس المصايب ..
وخرجوا من المركز
ميهاف كانت تسمع لسب و خصام صالح وهي ودها تموت الحقير فيصل .
اول ما دخلت غرفتها مسكت الجوال الا صوت رساله فتحتها كانت من فيصل
‎( هههههههه اسمعي كلامي عدل صبري نفذ وان ماجيت الليلة تترجيني وتحبين رجولي راح اسلم للشرطه شريط الفيديو اللي عندي لما قتلت فيصل وشوفي مين بيطلعك من جريمة قتل )
ارسلت له (عمى يعمي وجهك كان ما عندك دم او انسانية ايش لون تبيني اجيك بذا الوقت )
رد فيصل (عادي دبري عمرك هذا شغلك مو شغلي)
كتبت له (عادي اني اطلع من البيت آخر الليل لحالي )
كتب ( ياي يالمؤدبه طول عمرك فالته )
كتبت ( فالته في عينك اخوي مقفل الباب علي )
فيصل عصب وقال في نفسه هين اصبري لين ما تصرين بين يديني
رد ( دبري عمرك لو جات الساعة 9 لا تلومين الا نفسك)
جلست تصيح وسمعها اخوها ودخل الغرفة
صالح : احمدي ربك ان الموضوع انتهى فيصل الله يطول بعمرة سكر علي الموضوع بطلي صياح التمثيل هذا ما عاد يمشي معي من اليوم و رايح طلعة من الغرفة ما في سامعة كلامي
ميهاف جلست تصيح وهي تراقب الساعة قريب الساعة 8 ( ايش السوات ) دقت على كومار يجي وطلبت من البنات يساعدونها لانها بتطلع تقابل المسؤل عن قضيتها
أبرار ما تدري عن السالفه : انا فتحت لك الباب وصالح ما يدري لا تاخرين وتورطيني معه
منى: وحنا بنأخر صالح اذا جاء قبلك
امال : بس انت لية بتطلعين لحالك خذيني معك
ميهاف : كفاية انا ليش ادخلكم معي بالسالفه
ركبت السيارة مع كومار الي وصلها للقصر الساعة 9 بالضبط انفتحت البوابة الخارجية ودخلت السيارة عند المدخل الداخلي عيونها تراقب بحزن المكان الي اقل ما يقال عنه بديع من جمال التصميم دخلها الحارس من باب داخلي على مكتب فخم
فيصل بسخرية : شرف مكتبي .. فهد اطلع انت والبدي قارد
ميهاف بهدوء ظاهري : انا جيت حسب طلبك بس ابعد اهلي من السالفة
فيصل قام من كرسية ومشى لين ما وقف قدامها : يعني عرفت كيف تجين
ميهاف الدنيا ضايقة فيها ماردت :.................
فيصل : ليش انت جاية يلا وريني ابي اشوف كلامي ينفذ بالحرف الواحد
ميهاف انفجعت لمى شال الطرحة عن وجهها ونزلت عينها على الارض لمى شافت الصدمة على وجهه
فيصل : ايش هذا الي بوجهك
ميهاف تبكي من جوا دم بس تكابر بسكوتها..................
فيصل مسك يدها ورفع وجهها يتأملة: اكيد صالح قام بالي نفسي اسويه ههههه وبنفسه (ايش فيك تأثرت من اثار الضرب مو هذا الي تبه ,تطين عيشتها)
ميهاف ماتت من القهر وجات بترجع الغطوة على وجهها لكن مسكها
فيصل : ترجييني يا ميهاف اتزوجك
ميهاف واقفة بضعف وبين نارين نار الذل من فيصل ونار ذل اهلها نزلت دموع القهر على وجهها واهتز جسمها من البكاء
فيصل الي هزت دموع ميهاف حتى الصميم من غير شعور كان بيرفع يده يمسحها لكن طيف مازن مر قدامة و الحزن الي في عيون اختة على ولدها ها من غير اهانة ميهاف له وقفت حاجز بينه وبينها
نفض شعور التعاطف وراة وبدله بشعور الانتقام ونشوة النصر بشوفتها ذليلة
ميهاف بلهجة ضعيفة : طال عمرك اعرف اني مو من مستواك ولا يشرفك اني اكون حرمك المصون بس ممكن تتكرم علي وتقبلني زوجه لك
فيصل : ههههههههه انا ما قلت طلب انا قلت رجاء وبعدها تحبين رجليني وهذي اخر فرصة
ميهاف فهمت تهديدة وحست انها الخسرانه اذا ما طاعته وقالت بصوتها المبحوح بترجي واضح : اهئ اهئ اترجاك يا استاذ فيصل تزوجني
فيصل ابتسم بنصر وهو يشوفها تنحني قدامه
ميهاف تحس ان الاوكسجين انسحب من الغرفة وهي تجلس على الارض عند رجولة وحست الدنيا سودا قدامها وطاحت مغمي عليها .............//

أبي أنام بحضنك وأصحيك بنص الليل و أقول ما كفاني حضنك ضمني لك حيل/مكتملة ازهارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن