نقطة في الزمن الماضي

بعض من أشيائي لا يزال هنا

لقد ﻗﻠﺖ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻟﻦ ﺃﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻌﺪ ﺍﻵﻥ ؛ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﺩﻧﻲ ﻗﺪﻣﺎﻱ ﺩﺍﺋﻤﺎ" ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭ !!!
ﻛﻠﻤﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﻴﺎﺋﻲ ، ﺗﺼﺒﺢ ﻣﺘﺨﻔﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ..
- ﺃﻻ ﺗﺰﺍﻟﻴﻦ ﺗﺬﻫﺒﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ؟
- ﺃﻧﺖ ﻟﻦ ﺗﻔﻬﻢ ﺃﺑﺪﺍ " ﻣﺎ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻪ ! ﺇﻥ ﺃﺷﻴﺎﺋﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﻗﺪ ﺿﺎﻋﺖ ﻫﻨﺎﻙ !!!
- ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺧﻄﺮ ﻋﻠﻴﻜﻲ ! ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﻳﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺘﺼﺒﺤﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ ...
- ﻛﻠﻨﺎ ﺳﻨﺼﺒﺢ ...
- ﺃﺟﻞ ؛ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎ ، ﻟﻴﺲ ﺍﻵﻥ ، ﻟﻴﺲ ﺿﻤﻦ ﺣﺪﻭﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ !!! ﻟﻦ ﺃﺳﻤﺢ ﻻﺑﻨﺘﻲ ﺑﺄﻥ ﺗﻀﺤﻲ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ !!
- ﻣﺎﺫﺍ ﻗﻠﺖ ؟؟
ﻟﻘﺪ ﺗﻌﺜﺮ ﻟﺴﺎﻥ ﺃﺑﻲ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ...
ﺑﻜﻴﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ" ...
ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﺫﻫﺒﺖ ﺃﻣﻲ ، ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺑﻠﺪ ﺳﺎﻓﺮﺕ ، ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺮﻛﻲ ﻭﺣﻴﺪﺓ ...
ﻟﻘﺪ ﻇﻠﻤﺘﻚ ... ﺃﻣﺎﻩ !!! ﺃﺭﺟﻮﻛﻲ ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ !!
ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ...
ﻗﺎﻝ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﻴﺪﺓ ﻣﺜﻠﻲ ، ﻭﺃﺑﺖ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺼﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ المكان ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭ ...
ﺣﺎﻭﻝ ﻛﺜﻴﺮﺍ " ﺇﻗﻨﺎﻋﻬﺎ ...
ﻭﺇﻗﻨﺎﻋﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﺣﺎﻭﻝ ﺇﻗﻨﺎﻋﻬﺎ ..
ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻤﻞ ﻣﻦ ﻣﺴﺮﺣﻴﺘﻪ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻴﺪﻳﺔ ؛ ﻓﺼﺮﺧﺖ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ : ﺃﻧﺘﻢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻫﻜﺬﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ" ! ﺗﻌﻄﻮﻥ ﻭﻋﻮﺩﺍ" ﻭﻻ ﺗﻔﻌﻠﻮﻥ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ !! ﻛﻠﻜﻢ ﻫﻜﺬﺍ .. ﻛﻠﻜﻢ ﻫﻜﺬﺍ !!!!!
ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺑﻜﻲ ...
ﻟﻮ ﺃﻥ ﺃﺑﻲ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺩﻗﺎ " ، ﻟﻮﺟﺪﺕ ﻗﺒﺮ ﺃﻣﻲ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺒﺮﻫﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ، ﻷﺻﻞ - ﻛﻤﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ - ﺇﻟﻰ ﻗﺒﺮ ذلك الشخص ...
صرخت بأعلى صوت عندي : ﺃﻛﻴﺮﺍاااااا
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻻ ﺍﻟﺼﻤﺖ ، ﻭﺻﻮﺕ ﺯﻭﺍﺑﻊ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻑ ﻣﻌﻬﺎ ﺁﺧﺮ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ...
- ﻟﻘﺪ ﻭﻋﺪﺗﻨﻲ ﺑﺄﻥ ﻧﺒﻘﻰ ﻣﻌﺎ " ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ! ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻲ ﺑﻜﻞ ﻭﻋﻮﺩﻩ ﻟﻲ ؛ ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻌﺼﻰ ﻋﻠﻴﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ؟؟؟ ﻛﻨﺖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺛﻖ ﺑﻪ .. ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻠﻚ ، ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﺛﻖ ﺑﺄﻱ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺬﺋﺐ .....
ﺑﻜﻴﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ " ... ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺒﺮ .. ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺳﻢ ﻣﺤﻔﻮﺭﺍ " ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ .. ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺬﻱ جعلني أعشق الحياة و أفهمها ...
ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻮﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﺮ .. ﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ ﺇﻻ ﺫﻟﻚ الاسم ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺟﺪ شخصه ﻓﻲ ﺍﻟﻼﻧﻬﺎﻳﺔ ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺘﺒﺊ ﻓﻲ ﺍﻟﻼﻣﻜﺎﻥ : ﺃﻛﻴﺮﺍ .....
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺻﻮﺕ ﺯﻭﺍﺑﻊ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﺍﻣﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺤﻠﻘﺔ ﺗﻌﻴﺪﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ . ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ؛ ﻋﺪﺕ !!
ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﻠﻪ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻭﺑﻜﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ...
ﻭﺑﺎﻷﺧﺺ ؛ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ..................................................
ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻣﻲ ، ﻛﻨﺖ ﺃﺩﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺣﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻼﻡ ﺭﺍﺗﺒﻬﺎ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ، ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﻮﺳﻠﻪ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ..........
- لاااا ... ﻻ !!! ﻫﺬﺍ ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ! ﺃﻟﻢ ﺗﺘﻌﺒﻲ ؟؟!!
- ﻻ ؛ ﻭﻟﻦ ﺃﺗﻌﺐ ﺃﺑﺪﺍ " ! ﺇﻥ ﺃﻣﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺗﺮﺳﻞ ﺭﺍﺗﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ! ﺇﺫﺍ ﻓﺼﻠﺘﻬﺎ ﻟﻦ ﻳﻘﺒﻞ ﺭﺍﺗﺒﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﻭﻟﻦ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺩﻓﻊ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻲ ! ﺃﻟﻢ ﺗﺤﻔﻆ ﻫﺬﺍ ؛ ﻣﻊ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻋﺪﺗﻪ ﻋﻠﻴﻚ 5 ﺳﻨﻮﺍﺕ ، ﻭﺍﻵﻥ ﺃﻋﻴﺪﻩ ؟؟؟!!
- ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻋﺬﺭﺍ" ! ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﺃﻧﺖ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﻭﻳﺘﻮﺳﻞ ﻛﻲ ﻻ ﺃﻓﺼﻞ ﺃﻣﻚ ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺇﻋﺎﻟﺘﻚ ! ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻳﻜﻔﻲ !! ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ" ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﻛﺎﻑ ﻟﻔﺼﻞ ﺃﻣﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ !
- ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﻓﺼﻞ ﺃﻣﻲ ﻫﻜﺬﺍ ! ﻣﻦ ﺃﻱ ﻛﻮﻛﺐ ﺃﻧﺖ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﺣﺶ !!
ﺃﻛﻴﺮﺍ : ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ ! ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﻓﺼﻞ ﺃﻣﻬﺎ ﻫﻜﺬﺍ !!
ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﺱ .. ﺱ .. ﺳﻴﺪﻱ .. ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻧﺎ ..
ﺍﻛﻴﺮﺍ : ﻭﻻ ﻛﻠﻤﺔ !
ﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ‏( ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺘﻰ ؟ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﺍﺑﻦ ﺷﺨﺺ ﻣﻬﻢ ... ‏)
ﺃﻛﻴﺮﺍ : ﻣﺎ ﺍﺳﻢ ﺃﻣﻬﺎ ؟
ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻣﻴﺴﺎﻛﻲ ﻫﻴﺸﻴﻤﺎ !
ﺃﻛﻴﺮﺍ : ﺩﻋﻨﻲ ﺃﺭﻯ ﺃﺿﺎﺑﻴﺮﻫﺎ !
ﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ‏( ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﻟﺪﻯ ﺃﻣﻲ ، ﻟﻦ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺭﺃﻳﻪ ﻋﻦ ﺭﺃﻱ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﻐﺒﻲ ‏)
ﺃﻛﻴﺮﺍ : ﻏﻴﺎﺏ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ " ... ﻣﺒﺮﺭ ... ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺳﻴﻔﺼﻞ ﻓﺴﻴﻜﻮﻥ ﺃﻧﺖ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ !!
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﻏﻀﺒﺎ " ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺟﻌﻠﺖ ﺃﺑﻲ ﻳﺘﻮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻚ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺃﻧﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻏﻴﺎﺏ ﺃﻣﻲ ﻣﺒﺮﺭﺍ" ﻃﻮﺍﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ !!! ﺗﺠﻬﺰ ﻟﻠﻤﻮﺕ !!
ﺃﻛﻴﺮﺍ : ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻠﻚ ﻳﺎ ﻓﺘﺎﺓ ! ﺇﻧﻪ ﻣﻮﻇﻒ ﻣﻬﻢ ﻭﻋﺮﻳﻖ ﻭﻳﻜﺎﺩ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻭﺍﻟﺪﺗﻚ ! ﺳﺄﺟﻌﻞ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻳﻌﺎﻗﺒﻪ !
ﺍﻟﺮﺟﻞ : ااااا .. ااا .. ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ؟؟؟!!!!
ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ‏( ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﺫﺍ" .... ‏)
ﺃﻛﻴﺮﺍ : ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻚ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻵﻥ ، ﻣﻮﻋﺪ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺃﻣﻚ ﻟﻠﻨﻘﻮﺩ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺪ . ﺳﺘﺄﺧﺬﻳﻨﻪ ﻣﻊ ﻋﻼﻭﺓ .
ﺃﻧﺎ : ﺷﻜﺮﺍ" ﻟﻚ.
ﻧﻌﻢ ... ﻟﻘﺪ ﺷﻜﺮﺗﻪ .. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻓﺘﻰ ﺃﺷﻜﺮﻩ ، ﻭﺛﺎﻧﻲ ﻓﺘﻰ ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﻃﻮﺍﻝ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ...
ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ؛ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺩﻧﺪﻥ ﺑﺄﻟﺤﺎﻥ ﺃﻏﻨﻴﺘﻲ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ، ﻓﻼﺣﻆ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺳﻌﺎﺩﺗﻲ ...
- ﺳﺎﻳﺎ ﺗﻐﻨﻲ ؟؟؟ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ؟؟
- ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ . ﺳﻨﺄﺧﺬ ﺭﺍﺗﺐ ﺃﻣﻲ ﻣﻊ ﻋﻼﻭﺓ ﻏﺪﺍ !!
- ﺣﻘﺎ " ¥¥ ؟؟!!
- ﺃﺟﻞ !! ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻇﺎﻟﻤﺎ" ﻟﻨﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺧﻄﺄﻩ ﺍﻋﺘﺬﺭ ﻟﻲ ﺍﻟﻒ ﻣﺮﺓ ، ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻌﻄﻴﻨﻲ ﻋﻼﻭﺓ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎ " ﻋﻤﺎ ﺳﺒﻖ !!
- ﺭﺍﺋﻊ ، ﺭﺍﺋﻊ ¥¥¥ !!
- ﺃﺟﻞ !!
- ﻫﺬﺍ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﺃﻏﻨﻲ ﻣﻌﻜﻲ !
- ﻫﻬﻬﻬﻪ . ﺣﺴﻨﺎ" ...
ﺍﻧﺎ ﻭﺃﺑﻲ : " ﻳﺎ ﻃﺎﺋﺮﻱ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻓﻲ ﺃﺣﻼﻣﻲ ﺣﻠﻖ ﻃﻴﻔﺎ" ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻰ ...
ﻓﺎﻟﻌﻘﻞ ﻻ ﻳﺠﺪﻱ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﻭﺭﻭﺡ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺓ ..
ﻫﻴﺎ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺷﺎﺭﻛﻨﻲ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﻛﻲ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻝ ..
ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﻓﻴﻪ ﻧﻌﻴﺶ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺍﺕ ... "
ﻣﻀﺖ ﺍﻷﻳﺎﻡ ، ﻭﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ، ﻭﺍﻗﺘﺮﺏ ﻳﻮﻡ ﻣﻮﻟﺪﻱ ﻣﻌﻪ ...
ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ﻣﻄﻔﺄﺓ ، ﻓﻘﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ‏( ﺃﻟﻢ ﻳﻀﺠﺮ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ؟؟ ‏)
ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ ، ﺃﺷﻌﻠﺖ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻭﻗﺎﻻ ﻣﻌﺎ" : ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ !!!!
- ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻲ .
- ﺍﺗﻤﻨﻰ ﻟﻚ ﺳﻨﺔ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻳﺎ ﺳﺎﻳﺎ ﺁﺷﻴﻨﻮ .
- ﺷﻜﺮﺍ " ﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ . ﺳﻠﻤﺖ ﻳﺪﺍﻙ ﻳﺎ ﻫﻴﺮﺍﻱ ﻳﻮﺷﻴﺪﺍ .
ﻫﻴﺮﺍﻱ : ﻧﺤﻦ ﻟﻢ ﻧﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﻮﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﺟﺌﺘﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﻐﻴﺮﻱ ﺃﺳﻠﻮﺑﻚ ﻓﻲ ﺷﻜﺮﻧﺎ !!
ﺃﻧﺎ : ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺷﻜﺮﻙ ! ﻟﻘﺪ ﻗﻠﺖ : ﺳﻠﻤﺖ ﻳﺪﺍﻙ !
- ﻟﻜﻨﻪ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻹﻃﺮﺍﺀ !!
- ﺃﻧﺖ ﻗﻠﺘﻬﺎ ! ﺇﻃﺮﺍﺀ ؛ ﻭﻟﻴﺲ ﺷﻜﺮﺍ" !
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ . ﺃﻧﺖ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ !
ﺃﻣﻨﻴﺘﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﺃﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻨﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ‏( ﺃﻧﺖ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ ‏) . ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻟﻲ ﻫﻴﺮﺍﻱ - ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ - ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ !!
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ، ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ .. ﻧﻌﻢ ، ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻓﻮﻕ ﻗﺒﺮ ذلك الشخص ...
ﻟﻜﻦ مجرد ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻘﺒﺮ ، ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺍﻛﻤﻞ ﺭﺣﻠﺘﻲ ﻓﻲ ﺩﻫﺎﻟﻴﺰ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ المؤلمة ؛ لأن بعضا" من أشيائي لا يزال هنا ...
ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻟﻲ ﻣﺪﺭﺱ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺎﻃﺮ : " ﺳﺘﻜﻮﻧﻴﻦ ﻣﺤﺎﻃﺔ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ . "
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ، ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎ : ‏( ﻓﻠﻴﺴﺎﻣﺤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻣﻌﻠﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ‏)
ﻭﺗﺮﺍﻓﻘﻬﺎ ﺩﻭﻣﺎ" ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻱ : " ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻟﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﻥ ﺗﺤﺼﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻳﻘﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ " .
ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻒ .. ﻣﺎ ﺃﺯﺍﻝ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻗﺔ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ القبل ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺄﻗﻀﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﻫﻮﻛﺎﻳﺪﻭ .
ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﻣﻘﻌﺪﻱ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ .. ﻫﻴﺮﺍﻱ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﺑﻌﺪ ... ﺧﻔﺖ ﻗﻠﻴﻼ" ﻷﻥ ﺍﻟﺘﺄﺧﺮ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺍﺗﻪ ... ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺰﻋﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﺘﻨﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻓﺠﺮﺍ" ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ، ﻓﺨﻒ ﻗﻠﻘﻲ ...
ﺩﺧﻞ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﻫﻴﺮﺍﻱ ﺑﻌﺪ .. ﺃﻳﻦ ﻫﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺘﻰ ؟؟ !!
ﻣﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻲ ﺃﻳﻀﺎ" ؛ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻘﻌﺪﻳﻦ ﺷﺎﻏﺮﻳﻦ .. ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻃﺎﻟﺒﺎ" ﺟﺪﻳﺪﺍ" ﺃﻭ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺳﻴﺘﻢ ﻗﺒﻮﻟﻪ / ﺍ .
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ : ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ !
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ : ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻫﻴﻨﺰﻭ !
- ﺗﻔﻀﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﺱ .... ﺳﺎﻳﺎ !
- ﻧﻨﻦ .. ﻧﻦ .. ﻧﻌﻢ ﺃﺳﺘﺎﺫ !
- ﺃﻳﻦ ﻫﻴﺮﺍﻱ ؟ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺭﺍﻩ . ﻫﻞ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ؟
- ﻻ !! ﻻ ﺃﻇﻦ ﺫﻟﻚ ! ﻓﻘﺪ ﺑﻌﺚ ﻟﻲ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻓﺠﺮﺍ " ، ﻳﺨﺒﺮﻧﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺘﺄﺧﺮ ﻗﻠﻴﻼ " ؛ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺍﻟﺴﺒﺐ .
‏[ ﻳﻀﺤﻚ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻓﻴﺴﻜﺘﻬﻢ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻫﻴﻨﺰﻭ ‏]
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ : ﻫﻜﺬﺍ ﺇﺫﺍ" ... ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ ، ﺳﻮﻑ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻃﺎﻟﺐ ﺟﺪﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ، ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﻫﻴﺮﺍﻱ ﻗﺒﻠﻪ .
ﻃﺎﻟﺒﺔ : ﻫﻞ ﺳﻨﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺪﺭﺱ ؟؟
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ : ﻻ ! ﺳﻨﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ .
ﺃﻧﺎ : ﺃﻟﻦ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﻫﻴﺮﺍﻱ ؟؟ !!
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ : ﻟﻦ ﻧﻔﻌﻞ ﺇﻥ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻗﺒﻠﻪ !
ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻫﻴﺮﺍﻱ ؛ ﻓﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﻨﻄﻘﻲ ﻭﻗﺎﻧﻮﻧﻲ !
ﺩﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﺩﻋﻮﺕ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ‏( ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻴﺮﺍﻱ ، ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻴﺮﺍﻱ ‏) ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻴﺮﺍﻱ ؛ ﺑﻞ .....
- ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ! ﻫﻞ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ؟
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ : ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ؛ ﺗﻔﻀﻞ .
- ﻣﺮﺣﺒﺎ" ! ﺍﺳﻤﻲ ﺃﻛﻴﺮﺍ ﻳﺎﻣﺎﻣﻮﺗﻲ ، ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻓﻀﻞ ، ﺗﺸﺮﻓﺖ ﺑﻠﻘﺎﺋﻜﻢ !
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ : ﺃﻫﻼ" ﺑﻚ ﻳﺎ ﺃﻛﻴﺮﺍ ! ﺗﻔﻀﻞ ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﺱ !
- ﺷﻜﺮﺍ" ﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ !
ﺃﺗﻰ ﺃﻛﻴﺮﺍ ﻭﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺠﺎﻧﺒﻲ ، ﺗﻬﺎﻣﺲ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﺎﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻜﺎﻥ ﻫﻴﺮﺍﻱ !! ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻠﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﻓﻌﻞ ﺷﻲﺀ ، ﻓﻬﻴﺮﺍﻱ ﺍﻟﻐﺒﻲ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻭﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ، ﻭﻟﻦ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺃﺑﺪﺍ " !
ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ﻫﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺎ ﻓﺘﺎﺓ . ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺟﺎﺭﺓ ﺟﻴﺪﺓ !!!
ﻟﻢ ﺃﻋﺮﻩ ﺃﻱ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﻣﺘﻪ ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻔﻲ !
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﺎ ﻭﻛﻴﻒ ﺃﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍلفتيان ....
ﺑﺪﺃ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ، ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ؛ ﺛﻢ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻴﻪ ، ﺛﻢ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻴﻪ ، ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﻫﻴﺮﺍﻱ ...
ﺫﻫﺒﺖ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻭﺣﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺟﻠﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﻫﻴﺮﺍﻱ ، ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺟﺎﺀ ذلك الفتى ﻭﻗﻠﺐ ﺣﻴﺎﺗﻲ ...
حاولت ان أتذكر المزيد من التفاصيل ، كي استجمع ما تبقى من شظايا روحي ..
فحسب ما اذكر كنت جالسة ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ تلك ﻭﺣﺪﻱ ...
(ﻛل ﻫﺬﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﻴﺮﺍﻱ ﺍﻟﻐﺒﻲ !) هذا ما قلته لنفسي .
بدأت ب ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻃﻌﺎﻣﻲ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺷﻬﻴﺔ ﺃﻭ على الارجح كنت ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ، ﻓﻠﻢ ﻳﻚ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﺪﻓﻌﻨﻲ ﻟﻔﻌﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ..
ﻓﺠﺄﺓ ؛ ﻭﺟﺪﺕ ﻃﺒﻘﺎ" ﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻃﺒﻘﻲ ...
ﺃﻛﻴﺮﺍ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﻧﺖ ﻭﺣﻴﺪﺓ ؟
ﺃﻧﺎ : ﻫﺬﺍ ﺳﺆﺍﻟﻲ !! ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻄﺮﺣﻪ ﻋﻠﻲ ﺳﻮﻯ ﻧﻔﺴﻲ !
- ﺃﻻ ﺗﺴﻤﺤﻴﻦ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻚ ؟!
- ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻋﺮﻓﻚ ! ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻚ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ؟
- ﻷﻧﻨﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺫﻟﻚ ! ﺛﻢ ﻫﻞ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻧﻨﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﺃﺑﻲ ﻳﻌﻄﻲ ﻭﺍﻟﺪﺗﻚ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺗﺒﻬﺎ !!
- ﻫﻪ .. ﺑﺪﺃ ﺍﻹﺑﺘﺰﺍﺯ .. ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ ، ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻚ ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻨﻬﻢ ...
- ﺍﺍﺍ .. ﺍﺍﺃﻧﺎ .. ﻝ .. ﻝ .. ﻟﻢ ﺃﻗﺼﺪ !
- ﺍﻏﺮﺏ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻲ ﻭﺣﺴﺐ !
ﺍﻋﺘﻘﺪﺕ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﺠﻌﻠﻪ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ، ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺗﻔﺎﺟﺌﺖ ﺑﻪ ﻳﻐﻨﻲ :
ﻳﺎﻃﺎﺋﺮﻱ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻓﻲ ﺃﺣﻼﻣﻲ ﺣﻠﻖ ﻃﻴﻔﺎ " ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻰ ...
ﻓﺎﻟﻌﻘﻞ ﻻ ﻳﺠﺪﻱ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﻭﺭﻭﺡ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺓ ..
ﻫﻴﺎ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺷﺎﺭﻛﻨﻲ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﻛﻲ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻝ ..
ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﻓﻴﻪ ﻧﻌﻴﺶ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺍﺕ ..
ﺛﻢ ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻭﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻚ ﺍﻧﺘﻲ !
ﺗﺮﺩﺩ ﺻﺪﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻲ ، ﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﺩﻫﺎﻟﻴﺰ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ ، ﻭﺟﻌﻠﻨﻲ ﺃﻋﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ .....
ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺃﻥ ﺃﻧﺘﻈﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺫﻱ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺧﻤﺴﺔ ، ﻓﺠﻠﺴﺖ ﻣﻨﺘﻈﺮﺓ ﻟﻪ ؛ ﻭﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺃﺗﻰ ﻃﻔﻞ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ ﻭﻧﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﻣﻄﻮﻻ" ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻋﻔﻮﺍ" ، ﻳﺎ ﺁﻧﺴﺔ !
ﺗﻌﺠﺒﺖ . ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻏﻴﺮﻱ ﺍﻧﺎ ﻭﻫﻮ ، ﻟﺬﻟﻚ ﺳﺄﻟﺘﻪ : ﻫﻞ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﻓﻌﻼ" ﺁﻧﺴﺔ ؟؟
- ﺃﺟﻞ ، ﺃﺭﺍﻙ ﻫﻜﺬﺍ ! ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺳﺆﺍﻻ" .
- ﺗﻔﻀﻞ ! ﺳﻞ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ !
- ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺠﻠﺴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪﻱ ؟
- ﻣﻘﻌﺪﻙ ؟؟ ﺃﻭﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻣﻘﻌﺪﺍ" ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ، ﻭﻋﻤﻮﻣﻴﺎ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ؟؟ !!
- ﺑﻠﻰ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻴﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻭﺍﺗﻔﻖ ﻣﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﻫﻨﺎ !
- ﻣﺎﺫﺍ ؟؟ ﻭﺍﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ" ﻛﺬﻟﻚ ! ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺃﺑﻲ ﻗﺒﻞ ﺳﺎﻋﺔ !
- ﻻ ! ﻻ ﺗﺒﻜﻲ !! ‏ ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻚ ﺃﻧﺘﻲ !
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺠﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻲ ، ﺗﻮﺳﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ، ﻓﻠﻢ ﺃﺗﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﻫﺬﺍ ﺍﻧﺖ ؟؟ ! ﺍﻟﺼﺒﻲ ﻣﻦ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ؟؟ !
- ﺃﺟﻞ ﺇﻧﻪ ﺃﻧﺎ !
- ﻫﺬﺍ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ !
- ﻻ ؛ ﻟﻴﺲ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼ" !
- ﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﺍﻧﺖ ﻫﻮ ﻓﻌﻼ" ؛ ﻓﺴﺘﺘﺬﻛﺮ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ !
- ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺃﺫﻛﺮﻫﺎ ! ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺴﺮ ﻫﻲ ..... : ﺍﻟﺴﺮ !
- ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ !! ﺇﻧﻪ ﻓﻌﻼ " ﺃﻧﺖ !!
- ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ! ﻟﻘﺪ ﺗﺬﻛﺮﺗﻚ ﻣﺬ ﺃﻥ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ .
ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺘﺬﻛﺮﻧﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺬﺋﺐ .
- ﻻ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ! ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻜﺎﻥ ﺟﻴﺪ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﺇﻥ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺈﻳﺠﺎﺑﻴﺔ !
- ﺭﺑﻤﺎ ..
- ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺃﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻫﻮﻳﺘﻚ ﻫﻮ ﻭﺟﻬﻚ . ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺣﺰﻳﻨﺎ" ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ" .
- ﻫﺬﺍ ﺟﻴﺪ .. ﻟﻮ ﻓﺮﺿﻨﺎ ﺟﺪﻻ" ﺍﻧﻨﻲ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻣﺘﻔﺎﺋﻠﺔ ، ﻟﻤﺎ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻲ ؛ ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ؟
- ﻛﻨﺖ ﺳﺄﻋﺮﻓﻚ ﻣﻦ ﺍﺳﻤﻚ : ﺳﺎﻳﺎ ﺁﺷﻴﺮﻭ !
- ﺭﺑﻤﺎ ...
- ﺳﺎﻳﺎ ؛ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺳﺆﺍﻻ" ...
- ﺳﻞ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ .
- ﻫﻞ .. ﻫﻞ .. ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻧﺼﺒﺢ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ؟؟
ﺗﻔﺎﺟﺌﺖ .. ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ .. ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺳﺄﻭﺍﻓﻖ . ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮﻁ !
- ﻣﺎﻫﻮ ؟؟ ‏[ ﺑﻠﻬﻔﺔ ‏]
- ﺃﻥ ﺗﻌﺪﻧﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻋﺪﺗﻨﻲ ﺇﻳﺎﻩ ﻣﻨﺬ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ" .
ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻣﻸﺕ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﻋﺪﻙ ﺑﺄﻥ ﺃﺑﻘﻰ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻚ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
- ﻫﺬﺍ ﺟﻴﺪ !
- ﻭﺳﺄﻋﺪﻙ ﺑﺸﻲﺀ ﺁﺧﺮ !
- ﺃﻏﺪﻕ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﻛﺮﻡ ﻭﻋﻮﺩﻙ !
ﻣﺪ ﺑﻨﺼﺮﻩ ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﻋﺪﻙ ﺑﺄﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻓﺎﺭﺳﻚ .
ﻓﻤﺪﺩﺕ ﺑﻨﺼﺮﻱ ﻭﻋﻘﺪﺗﻪ ﻣﻊ ﺑﻨﺼﺮﻩ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻋﺪﻙ ﺑﺎﻥ ﺍﻛﻮﻥ ﻣﻨﻘﺬﺗﻚ .
ﻓﺴﺄﻟﻨﻲ ﻗﺎﺋﻼ " : ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺍﻵﻥ ؟؟
- ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ! ﺗﻔﻀﻞ ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﺱ .
- ﻭﺍﻵﻥ ؛ ﺃﺻﺒﺢ ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﻨﺎ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻃﻌﺎﻣﻨﺎ ﺑﺸﻬﻴﺔ !
- ﺭﺑﻤﺎ ...
ﻭﺿﺤﻜﻨﺎ ﻣﻌﺎ " .. ﻟﻘﺪ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺟﻌﻠﻲ ﺃﺗﺠﺎﻭﺯ ﻗﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺮﺍﻱ ...
ﻟﻘﺪ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺟﻌﻠﻲ ﺍﺗﺠﺎﻭﺯ ﻫﻴﺮﺍﻱ ..
ﻭ ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ، ﻭﺗﻌﻤﻘﺖ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻛﻴﺮﺍ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﺸﺎﻏﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﻟﻢ ﻗﻠﺒﻲ ...
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻫﻴﻨﺰﻭ : ﺇﻧﻪ ﺁﺧﺮ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ .
ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﺍﻥ ﻧﻨﻬﻴﻪ ﻣﻌﺎ " ﻭﺍﻧﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ " ﻻ ﻧﺰﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻣﺎ " ﺟﻴﺪﺍ " ﻭ ...
ﻗﺎﻃﻌﺖ ﺭﻧﺔ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﻭﺻﻮﻝ ﺭﺳﺎﻟﺔ ؛ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻫﻴﻨﺰﻭ ﻓﻘﺎﻝ ﻏﺎﺿﺒﺎ " :
ﻣﻦ .. ﻫﺬﺍ .. ﺍﻟﺬﻱ .. ﺗﺠﺮﺃ .. ﻋﻠﻰ ﺇﺣﻀﺎﺭ .. ﻫﺎﺗﻔﻪ .. ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ .. ﺇﻟﻰ ﺣﺼﺘﻲ؟؟؟
ﻭﻗﻔﺖ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ " ، ﻣﻄﺄﻃﺌﺔ ﺭﺃﺳﻲ ؛ وشعري غطى وجهي ..
ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﺍﻋﻴﻬﻤﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻟﻬﺠﺔ ﻣﺘﻔﺎﺟﺌﺔ : ﺳﺎﻳﺎ؟؟ ﻃﺎﻟﺒﺘﻲ ﺍﻟﻨﺠﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻬﺪﺓ؟؟؟
ﻟﻜﻦ ؛ ﻟﻤﺎﺫﺍ؟؟
ﺍﻧﺎ : ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻣﻨﻲ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ . ﺇﻧﻪ ﺧﻄﺄ ﻫﻴﺮﺍﻱ !
- ﻫﻴﺮﺍﻱ ؟؟ !! ﻭﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ ؟؟
- ﻟﻘﺪ ﺑﻌﺚ ﻟﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻓﺠﺮﺍ" ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻧﻪ ﺳﻴﺮﺳﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻲ ﺳﺒﺐ ﺍﺧﺘﻔﺎﺀﻩ . ﻟﻢ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺼﻞ ﻓﻲ ﺣﺼﺘﻚ !
- ﻳﺎ ﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﺤﻈﻮﻇﺔ . ﻫﻴﺎ ! ﺍﻗﺮﺃﻱ ﻟﻨﺎ ﻣﺎ ﺃﺭﺳﻞ ﻟﻚ !
ﺃﻛﻴﺮﺍ : ﻫﻴﺎ ﻳﺎﺳﺎﻳﺎ ! ﻓﺄﻧﺎ ﻣﺘﻠﻬﻒ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻚ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ !
- ﺣﺴﻨﺎ ..
ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ ، ﺛﻢ ﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﺿﺎﺣﻜﺔ
ﺗﻌﺠﺐ ﻣﻨﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺼﻒ ، ﻭﺃﻭﻟﻬﻢ ﺃﻛﻴﺮﺍ ؛ ﻓﺴﺄﻝ ﻣﺘﻠﻬﻔﺎ" : ﻣﺎﺫﺍ ﻫﻨﺎﻙ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻀﺤﻜﻴﻦ ﻫﻜﺬﺍ ؟؟
ﺃﻧﺎ : ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺳﺨﻴﻒ !!!!!
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ : ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ؟
- ﺍﺳﻤﻌﻮﺍ ﻣﺎﻳﻘﻮﻟﻪ :
‏( ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ ﺳﺎﻳﺎ :
ﺁﺳﻒ ﻻﺧﺘﻔﺎﺋﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﻫﺬﺍ ، ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻷﺟﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ !! ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻛﻞ ﻣﺎﺟﺮﻯ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻚ ﺷﻴﺌﺎ" . ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﺗﻲ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺳﺄﻓﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ" ﻣﻌﺘﺎﺩﺍ" ﻋﻠﻴﻪ . ﺳﺄﻋﺪﻙ ﺑﺸﻲﺀ ﺃﺧﻴﺮ ﻷﻧﻔﺬﻩ . ﺃﻋﺪﻙ ﺑﺄﻻ ﺗﺮﻱ ﻭﺟﻬﻲ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .
ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻷﺳﻒ ، ﻭﺩﺍﻋﺎ" ...
xxx
ﺻﺪﻳﻘﻚ ﺍﻟﻼﻧﻬﺎﺋﻲ : ﻫﻴﺮﺍﻱ ﻳﻮﺷﻴﺪﺍ ‏)
ﺃﻟﻴﺲ ﺳﺨﻴﻔﺎ" ؟؟؟؟!!!
ضحك ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻫﻴﻨﺰﻭ بشدة ثم قال وكأنه يقرأ عيني المعاتبتين : ﻫﻴﺮﺍﻱ !! ﺍﻧﻪ ﻓﻌﻼ" ﺳﺨﻴﻒ ﻭﻏﺮﻳﺐ ﺍﻷﻃﻮﺍﺭ !!
ﺃﻛﻴﺮﺍ ضحك أيضا وقال مواسيا" : ﻣﻌﻚ ﺣﻖ !! ﻗﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺨﺎﻓﺔ !
بالطبع لم تخل لهجة أكيرا من السخرية والتكبر ، والنتيجة كانت ان الصف بأكمله قد ضحك على سخافة هيراي ؛ لكن على أية حال قررت ان احافظ على كرامتي ورباطة جأشي ، فماشيتهما قائلة : ﺟﻴﺪ ﺃﻧﻜﻤﺎ ﻭﺍﻓﻘﺘﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﺮﺃﻱ . ﺁﺳﻔﺔ ﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺘﻚ ﻓﻲ ﺧﺘﺎﻣﻚ ﻟﻠﻌﺎﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻫﻴﻨﺰﻭ ، ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ .
- ﻻ ﺑﺄﺱ ! ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺤﺮﻕ ﻓﻀﻮﻻ " ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺳﺒﺐ ﺍﺧﺘﻔﺎﺀ ﻫﻴﺮﺍﻱ ! ﻭﺍﻵﻥ ؛ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺮﻓﺘﻲ ﺍﻟﺴﺒﺐ ، ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺄﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻨﻮﻡ في قبري ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺮﺗﺎﺡ .
قالها مازحا" وهو يضحك .. لكنها لم تكن جملة مألوفة للمزاح عند الأستاذ هينزو . مع ذلك جاريت مزحته المقلقة هذه وقلت بسخرية : هذا هو افضل شيء قد تحصل عليه ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ .
فضحك الصف بأكمله ؛ مجددا" .. ل أول مرة شعرت بأنني محل سخرية !
على أي حال ﺗﺎﺑﻊ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻫﻴﻨﺰﻭ ﺧﺘﺎﻣﻪ . ﺃﻧﺎ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﺃﻥ ﻭﺻﻮﻝ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻫﻴﺮﺍﻱ ﻓﻲ ﺣﺼﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻫﻴﻨﺰﻭ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺼﺎﺩﻓﺔ . ﻛﻨﺖ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻻﻧﻨﻲ ﺗﺎﻛﺪﺕ ﺃﻥ ﻫﻴﺮﺍﻱ ﻟﻢ يصبح ﻣﻨﻬﻢ . ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺟﻨﺎ ، ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﻛﻴﺮﺍ : ﺍﺳﺘﻌﺪﻱ ﺟﻴﺪﺍ" في المساء .
- ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ؟
- ﺳﺄﺣﻀﺮ ﻟﻚ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻌﺮﻓﺘﻨﺎ ﺳﺒﺐ ﺍﺧﺘﻔﺎﺀ ﻫﻴﺮﺍﻱ .
- ﺣﺴﻨﺎ" .
ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ 9/11/2007 . ﺃﺗﻰ ﺃﻛﻴﺮﺍ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﺧﻄﺒﻨﻲ ﺭﺳﻤﻴﺎ" .
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﻭﻝ ﺧﺒﺮ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ، ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﻭﻃﺒﻌﺎ" ، ﺑﺎﺭﻙ ﻟﻨﺎ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻫﻴﻨﺰﻭ ! ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﺃﺳﻌﺪ ﺷﻲﺀ ﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺷﺮﻳﻂ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﻤﻤﻞ ﻭﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﻭﺍﻟﺤﺰﻳﻦ ...
13/9/2008 : ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺼﺪﺭ ﻧﺘﺎﺋﺠﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺤﺪﺩ ﻣﺼﻴﺮﻧﺎ . ﻓﺮﺣﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ" ﻷﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﻣﻊ ﺃﻛﻴﺮﺍ . ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﺃﻛﻴﺮﺍ ﻟﻴﺄﺗﻲ ﺣﺘﻰ ﻧﺘﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ . ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺗﻰ ﻭﺍﻟﺪﻩ ...
ﺍﻧﺎ : ﺃﻫﻼ" ﻋﻤﻲ .. ﺃﻳﻦ ﺃﻛﻴﺮﺍ ؟
- ﺃﻛﻴﺮﺍ .. ﺍﻧﻪ ....
- ﻣﺎﺫﺍ ؟؟ ﻫﻞ ﺣﺪﺙ ﻟﻪ ﻣﻜﺮﻭﻩ ؟؟
- ... ﺇﻧﻪ ... ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ !
- ﻣﺎﺫﺍ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟؟ ﻛﻴﻒ ؟؟ ﻣﺘﻰ ؟؟
- ﻟﻘﺪ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﺤﺎﺩﺙ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻣﺴﺮﻋﺔ .
- ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﺘﻪ ؟؟ ﻫﻞ ﻫﻮ ﺑﺨﻴﺮ ؟؟
- ....... (مجرد صمت مطبق)
- ﻟﻢ ﻻ ﻧﺰﺍﻝ ﻫﻨﺎ ؟؟ !! ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ !!!
ﺫﻫﺒﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ .. ﻟﻴﺲ ﺃﻧﺖ .. ﻟﻴﺲ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺃﻛﻴﺮﺍ ... ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﻣﻨﻬﻢ !!!
ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ . ﻓﻮﺭ ﻭﺻﻮﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ :
ﺃﻳﻦ ﻏﺮﻓﺔ ﺃﻛﻴﺮﺍ ﻳﺎﻣﺎﻣﻮﺗﻲ ؟؟ ﻫﻴﺎ ، ﺃﺧﺒﺮﻳﻨﻲ !! ﺃﻧﺎ ﺧﻄﻴﺒﺘﻪ !! ﻫﻴﺎ ﻗﻮﻟﻲ ﺃﻳﻦ ﻫﻮ ؟؟ !!
ﺗﻠﺒﻜﺖ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ، ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﺻﺮﺥ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺭﺗﺠﻒ ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﺮﺗﻌﺪﺓ : ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺸﺮ .
ﻃﺮﺕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ، ﻭﺿﻐﻄﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻗﻢ 9 . ﻛﻨﺖ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﺃﺑﻄﺄ ﻣﺼﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ...
ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ، ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ . ﺭﻛﻀﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺸﺮ .
ﻫﻨﺎﻙ ، ﺭﺃﻳﺘﻪ ... ﻭﻳﺎﻟﻴﺘﻨﻲ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘﻪ !
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ، ﻭﻣﻮﺻﻮﻻ " ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻼﻙ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻢ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺃﻃﻤﺌﻦ . ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻧﺎﺩﻳﺘﻪ ، ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺄﻥ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺧﻄﻴﺮﺓ ؛ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﻨﺖ ﺃﺩﻟﻒ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ .
ﺫﻛﺮﺗﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ .....
ﺑﻮﻋﻮﺩﻩ ، ﺑﻤﺎﺿﻴﻨﺎ ﻣﻌﺎ " ، ﺑﻜﻞ قصة ﻣﺸﺘﻌﻠﺔ ؛ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻟﻢ ﺗﻮﻗﻒ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﻔﻴﺮ ...
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﻔﻴﺮ ﺍﻟﻤﺰﻋﺞ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻼﻧﻬﺎﻳﺔ ...
- ﺃﻛﻴﺮﺍ . . . . . ﻻﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍ !!
ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ، ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺒﻪ ﺻﻮﺕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﻔﻴﺮ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺃﻋﻴﺪ ﺟﻤﻠﺘﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ :
- ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻠﻚ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﺛﻖ ﺑﺄﻱ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺬﺋﺐ !
- ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺎ ؟؟ !
- ﺍﺍﺍﺍ ... ﺍﺍﺍ .. ﺃﻧﺖ ؟؟؟!!
- ﺃﺟﻞ ، ﺃﻧﺎ !
- ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﻫﻨﺎ ؟ ﻟﻘﺪ ﻭﻋﺪﺗﻨﻲ ﺑﺄﻻ ﺃﺭﻯ ﻭﺟﻬﻚ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ !
- ﺃﻧﺎ ﺭﺟﻞ ! ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﺨﻠﻔﻮﻥ ﺑﻮﻋﻮﺩﻫﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎ" ...
- ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺟﻤﻠﺘﻲ ﺿﺪﻱ .. ﺃﻧﺖ ﻓﻌﻼ" ﺳﺨﻴﻒ !
- ﺍسمعوا ﻣﻦ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺨﺎﻓﺔ ! ﺍﺻﻤﺘﻲ ﻳﺎ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ !
- ﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻚ ﺍﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺎﻣﻪ !
- ﺳﺄﻗﻮﻝ ﻟﻚ ﺷﻴﺌﺎ" ﻣﻬﻤﺎ" يا أيها الشخص الذي في القبر !! ﻟﻘﺪ ﻣﺖ ﻭﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺒﻜﻲ ، ﻭﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﺃﺧﻠﻒ ﻭﻋﺪﻳﻦ ﺑﻀﺮﺑﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ !! ﻭﺍﻵﻥ ؛ ﺳﺄﺻﺤﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ مكانها ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭ ! ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ !
ﺍﺗﺠﻬﺖ ﻣﻊ ﻫﻴﺮﺍﻱ ﺇﻟﻰ ﺍلمكان ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻣﻊ ﺃﺑﻲ ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ .
ﻧﻤﺖ ﻓﻮﺭ ﻋﻮﺩﺗﻲ ، ﺣﺎﻣﻠﺔ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻱ ، ﻭﻏﻔﻮﺕ ...
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ، ﺟﻬﺰﺕ ﻛﺘﺐ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﺔ ، ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ . ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﺻﺒﺎﺣﺎ " ﻳﺪﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﺫﻫﺒﺖ ﺑﺎﺗﺠﺎﻫﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻳﺎ ﻫﻴﺮﺍﻱ !!
ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ... ﻭﻓﺘﺤﺖ ﻣﻌﻪ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﺍﻋﻴﻬﻤﺎ ..
- ﻟﻘﺪ ﻋﺎﺩ ﻫﻴﺮﺍﻱ ﺇﺫﺍ" .. ﺃﺧﻴﺮﺍ" ﺳﺄﺭﻯ ﺷﻜﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺘﻰ ..
ﻛﻨﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﺄﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﺼﺒﺢ ﻣﻨﻬﻢ ..
ﻛﻨﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﻔﻲ ﺑﻮﻋﻮﺩﻙ كلها ...
ﺷﻜﺮﺍ " ﻟﻚ ... ﺃﻛﻴﺮﺍ .
************* ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ *************
مع تحياتي :
#Maya_S