د/ سميز

306 9 11
                                    

بدأت التجارب الطبية على البشر في الولايات المتحدة الأمريكية مبكرا، خلال فترة العبودية المخزية في التاريخ الأمريكي، وقد كان الطبيب جيه ماريون سيمز، أبو علم أمراض النساء الحديث، أول من أجري تجاربه على نساء من العبيد اللائي يعانين من الناسور المثاني، والذي يصل بين المثانة والمهبل، بين عامي 1845 و1849.

وفي هذا السياق فقد كانت النساء محورية في تعريف الرق في حد ذاته. وقد تكرست العبودية من خلال جعلها أم. إذا كانت عبدة لذا كانت في كثير من الأحيان تتعرض لحالات من الأغتصاب الجنسي العدواني من أولئك الذين كانوا يتولون السلطة عليها . بالاضافه إلي انها لم تلقي الوجبات الغذائية المعززة أو أعباء أقل أثناء الحمل، وغالبا ما تتحمل مشاق كبيرة أثناء الولادة. مما تسبب في نقص نسب الكاليسوم في جسدها.
هذه الحالة ليست قاتلة، ومع ذلك فإنها تتسبب بتشوهات الهيكل العظمي، من بينها تقلص الحوض الذي من شأنه أن يؤدي إلى تعسر الولادة  و بدورها تؤدي إلي الناسور المثاني المهبلي، أو كما سمي بالدموع المهبلية، ما انتشر بين النساء المستعبدة.

وقد أجري سيمز العمليات الجراحية لهذا النوع من الناسور علي العبيد السود بدون مخدر فقط لإعتقاده أن هذه العمليات ليست مؤلمة لدرجة تستحق التخدير -حسب قوله في محاضرة سنة 1857-  أو استخدام أي نوع من المطهرات , وقد خضع بعضهن إلى ما يقرب من 30 عملية متتالية.
اما من تبعهن من البيض فلم يتحملن ألم هذه العمليات بدون مخدر و ذلك وفقا لأقوال د/ سميز .

وأحدي  هذه الحالات كانت امرأة شابة، عبدة تسمي Anarcha تعاني من عدد من النواسير المثانيه المهبليه و النواسير المستقيميه المهبليه ، خضعت هذة الحاله إلي 30 عمليات بداية من الولادة حيث حاول د/سميز شد رأس الجنين المحشور بأستخدام ملقط طبي غير مألوف حتي انه أشار إلي خبرته القليلة في استخدامه وفي النهايه ولد الجنين- ولكن لم يسجل ما اذا كان مات او لا- و قد تسببت هذة العمليه للأم بالعديد من النواسير بالأضافه إلي أصابتها بأدرار البول و من غير المعروف اذا كان د/ سميز بأستخدامه لهذا الملقط الغير مألوف هو من تسبب بهذا ام كانت نتائج للولادة المتعسرة ولم يسجل في النهايه اذا كان د/ سميز نجح في شفائها من الناسور ام لا .

قد  استخدم سيمز لخياطة الدموع المهبل  المواد المعروفة لتلك الحقبة، ومعظمهم من الحرير والخيوط التي تسبب في الالتهاب حول الجروح، وتعزيز الالتهابات الرهيبة التي من شأنها أن لا تلتئم أبدا.

في البداية دعي سيمز زملائه ليشهدوا هذه العمليات ولكن بعد بضع سنوات من العمليات الجراحية والفشل المتكرر، شقيق زوجته، والدكتور راش جونز ، ناشداه لوقف تجاربه فمن الظلم الاستمرار في هكذا تجارب ولكن كان رد د/ سيمز "انا سأستمر ... حتى النهاية. لا يهم ما يكلف ذلك، وان كان سيكلفني حياتي."

و في ظل عدم  نجاح حاله واحدة لعلاج الناسور المثاني او المهبلي  في ذلك الوقت تكررت سلسلة من الاخفاقات، مع المرضى اليائسين تعود مرة أخرى ومرة ​​أخرى للتسول على بذل محاولات جديدة

وكانت النتيجة فقدان الكثير من النساء العبيد حياتهن نتيجة الألم المبرح وكذلك الأمراض الناتجة من عدم التعقيم.

  والجديد بالذكر انه تم وضع نصب تكريم من البرونز لسيمز جنوب كارولينا من مقاطعة لانكستر يطلق عليها  "الأب لأمراض النساء".

🎉 لقد انتهيت من قراءة الديستوبيا 🎉
الديستوبيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن