﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾
قراءة ممتعة للجميع ♡
أرتعشت مريم بشدة عندما صرخ عليها ادهم السيوفي امام جميع الموظفين وتكومت الدموع في عيونها ولكنها لم تبكي بل سيطرت على نفسها ونظرت اليه مباشرةً بنظرات ثقه ثم قالت : انا مستوايا اعلى من كدا بكتير.. يعني المسابقة اللي اقترحتها حضرتك هتبقى سهلة جداً بالنسبه لي علشان كدا قلت انها هتبقى زي لعبة العيال ومكنش قصدي اني اتريق ابداً .
عاد ادهم الى بروده المميت وكتف يداه ثم قال : بقى كدا... تمام يا انسه ، بما ان مستوى حضرتك اعلى من كدا بكتير وان المسابقة السهلة دي هتبقى زي لعبة العيال بالنسبه لك فانتي هتستبعدي من المشاركة فيها وهتفضلي تشتغلي في مراجعة البيانات والمعلومات لغاية ما الشهر المحدد للمسابقة يعدي .
في تلك اللحظة اتسعت عينا مريم عندما سمعت ذلك واحتجت قائلة : بس دا ظلم ... حضرتك هتظلمني بالطريقه دي.
فقال ادهم بنبرة يملؤها التحدي : لو مش عاجبك النظام هنا تقدري تقدمي استقالتك وتروحي تشتغلي في شركة تانيه بس لازم تدفعي الشرط الجزائي الاول .
قال ذلك ثم نظر إلى باقي الموظفين واضاف بصوت عالٍ وبنبرة حاسمة : الاجتماع دا انتهى.
- نهض الموظفين بتوتر وانتظروه حتى خرج من قاعة الاجتماعات وخلفه كمال وبعدها بدأوا يخرجون واحداً تلو الاخر...اما هي فوقفت مكانها وضغطت على قبضتها بشدة ؛ اقتربت منها صديقتها الهام وسألتها بعتب : عملتي كدا ليه يا مريم ، كان لازمته ايه كتر الكلام ؟
أرادت ان تجيب عليها ولكن مدير قسمها صرخ بها قائلاً : انتي اتجننتي ولا ايه ، ازاي اتجرأت عيله صغيرة زيك متعرفش حاجة انها تتكلم مع ادهم بيه بالطريقة دي ؟
فنظرت اليه وقالت : انا مكنش قصدي اعمل كدا يا استاذ سالم بس...بس انا قلت وجهة نظري واظن ان دا حقي علشان ادافع فيه عن نفسي .
سالم : حقك في بيت ابوكي يا هانم مش في شركة الكينچ ادهم السيوفي.
تساءلت مريم بعجب : كينچ / king ، ليه بتقول عنه كينچ ؟
سألها سالم بدهشة : هو انتي متعرفيش ان الراجل دا لقبو ملك البرمجة ؟!
ثم اضاف بعصبية : وجايه تقولي وبكل وقاحة ان المسابقه اللي اقترحها لعبة عيال ، ولا شفتي نفسك لانك طلعتي الاولى على دوفعتك ... بس لا يا شاطره ذكائك دا ميجيش حاجة قدام عبقرية ادهم بيه يعني اصحي من احلامك الوردية دي واجري وراه علشان يرجعك المسابقة لانك لو معملتيش كدا يبقى مش هتقدري تبرمجي اي حاجة طول ما انتي هنا .