~ البارت السادس ~

119K 1.5K 150
                                    

﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾

قراءة ممتعة للجميع ♡

- صافحت مريم الشاب المدعو خالد وقالت : وانا مريم مراد ....مصممة مواقع الأيكترونية ومبرمجة تطبيقات .

خالد : اتشرفنا .

مريم : الشرف ليا انا .

وابتسم خالد ثم استطرد : متقلقيش ، طبيعي تحسي بدوخة علشان دي اول مرة تسافري في الطيارة وكمان شوية وقت هتتعودي وكل حاجة هتبقى تمام .

مريم : باين على حضرتك انك مقضيها سفريات في الطيارة مش كدا يا استاذ خالد ولا انا غلطانة ؟

خالد : عندك حق , انا فعلاً بسافر كتير ودا بحكم شغلي لأني راجل اعمال وبقضي معظم وقتي برا مصر .

مريم : وعيلتك بيسافروا معاك برضو ولا بتسافر لوحدك ؟

في تلك اللحظة تغيرت تعابير وجه خالد فقال بنبرة حزينة : الوالد والوالدة...تعيش انتي ، وانا كنت ابنهم الوحيد ومعنديش قرايب غير عمة وحده عايشه معايا في نيويورك وانا بعتبرها امي التانية لان هي اللي ربتني من وانا صغير .

وبعد قوله ذاك شعرت مريم بالحزن لانها تذكرت افراد عائلتها الذين ماتوا واحداً تلو الآخر وتركوها وحدها فذرفت دمعتين رغماً عنها وقالت بنبرة مخنوقة : اصعب حاجة في الدنيا لما الموت يخطف منك اعز انسان على قلبك... بس هنعمل ايه بقى ، هي دي الحياة... محدش بيدوم وكل الناس هيموتوا في الاخر.

قالت ذلك ومسحت دموعها فأنتبه عليها خالد واردف بتوتر : الظاهر انا فكرتك بحد كان غالي على قلبك جداً بس هو... مات مش كدا ؟

ازدردت مريم ريقها واجابت : ايوا... عيلتي.

فسألها خالد بغير تصديق : كلهم... ماتوا !

ردت عليه بنبرة مرتجفة للغاية : في الاول ...بابا توفى قبل تلات سنين بحادثة شغل وبعدين... ماما ماتت من سنة تقريباً..ومفضلش غيري انا واختي الصغيرة بس هي ... هي كمان راحت الاسبوع اللي فات وسابتني لوحدي...

قالت ذلك واجهشت بالبكاء الامر الذي اربك خالد ولم يعد يعلم ما الذي يجب أن يفعله ، فقال بتلعثم : انا...انا اسف يا انسة مريم ، مكنش قصدي افكرك بحزنك بتمنى انك تسامحيني.

فمسحت مريم دموعها مجدداً وهزت رأسها بالنفي قائلة بصوت مخنوق : ولا يهمك... اساساً انا مستحيل انسى الموضوع دا ابداً ، يعني انت مفكرتنيش فيه.

...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن