~ البارت التاسع ~

132K 1.6K 183
                                    

﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾

قراءة ممتعة للجميع ♡

- نهض ادهم من مكانه عندما رأى مريم وكان يحدق بها بغير تصديق كما فعلت هي المثل ، وما هي إلا ثواني حتى أوقعت الاوراق من يدها وقالت بصدمة شديدة : ادهم !

اما خالد فاستغرب من الامر وقال بتساؤل : انتوا... تعرفوا بعض !

في تلك اللحظة شعر ادهم برغبة طاغية مستبدة تحرضه لكي يقترب منها ويعانقها بشدة فشوقه لها كان يفوق الخيال حيث انه تعذب لمدة اربع سنوات وخمسة اشهر بعد ان طلقها ولم يصدق انها تقف امامه حقاً... اخذ ينظر إليها بتمعن وهو مذهول من التغير الكبير الذي طرأ عليها ، لقد اصبحت اجمل عن ذي قبل كما ان مظهرها الخارجي يوحي بأنها اصبحت اكثر وعياً ونضجاً عن تلك الفتاة التي عرفها في السابق حيث كانت ترتدي ملابس انيقة اظهرتها بمظهر أمرأة قوية ومثقفة وملامح وجهها كانت تشع نوراً ويبدو انها كانت تعيش حياتها براحة كبيرة او ان امراً جيداً قد حصل لها.

اما هي فعادت بخطواتها للوراء وهي تحدق به بصدمة كبيرة وسرعان ما خرجت من قاعة الاجتماعات تحت انظار الجميع فانتفض ادهم من مكانه قائلاً : مريم.... استني ! 

قال ذلك ولحق بها دون أن يعير اهتماماً لأي شخص من الموجودين الامر الذي جعل الجميع يستغربون من تصرفهما وخصوصاً خالد الذي لحق بهما ايضاً كما فعل كمال ومحمود ذلك ولم يصدقا ان هذه المرأة الناجحة هي نفسها المبرمجة الصغيرة مريم مراد التي كانت تعمل معهم في السابق والتي اختفت فجأة دون سابق إنذار .

فذهبت مريم تمشي بخطوات سريعة اشبه بالركض وهي تُحدث نفسها قائلة : لأ... مش هضعف قدامه ومش هسيبه يأثر عليا من تاني...لأ يا مريم انتي مينفعش تقابليه مرة تانية والا هيكتشف سرك .

في تلك اللحظة شعرت بيد قوية تمسك بذراعها وتسحبها للوراء وعندما التفتت كان ذلك ادهم الذي سألها : رايحه فين يا مريم ؛ مش عايزه تسلمي عليا ولا ايه ؟ 

فنظرت إليه وحاولت التملص من قبضته خصوصاً لانه كان يمسك بها في ردهة الشركة امام جميع الموظفين فقالت بصوت اشبه للهمس : من فضلك سيب إيدي ...احنا في مكان شغلي دلوقتي ومينفعش تعمل كدا .

فضغط ادهم على ذراعها بقوة اكبر وقال : ليه ، انتي خايفه جوزك يعرف عن علاقتنا ولا ايه ؟

مريم : ملكش دعوة بالموضوع دا ومن فضلك سيب إيدي بسرعة.

ادهم : مش هسيبها... وهشوف هتعملي ايه.

في تلك اللحظة شعر ادهم بيد رجولية ابعدت يده عنها وعندما التفت رأى خالد الذي سحب مريم من ذراعها وقال : انا معرفش انتوا ازاي تعرفوا بعض بس مش هسمح لأي شخص انه يلمس مريم غصب عنها لانها في حمايتي انا والكلام دا ينطبق على حضرتك انت كمان .

...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن