اليوم التي تغيرت به حياتي

9.8K 424 144
                                    

فتاة تقول بين شهقاتها :
.."لقد تعبت من هذه الحياة ارجوك اخترع شيء يغير حياتي.."
كانت في عينيها ما يدل على انها قد عانت الكثير فتاة في الواحدة والعشرين من عمرها ما الذي من الممكن ان تعاني منه ؟ اليست في بداية حياتها اذاً لماذا ؟ منذ ان ولدت كان الجميع يكرهها لماذا ؟ لأن والدتها قد ماتت اثناء ولادتها وماذا عن والدها ؟ كان اول من فكر بالتخلص منها فقد كان يجب زوجته بجنون ولكنه لم يستطع رغم ذلك ان يمنع عنها المدرسة بل وجد ان ذلك في مصلحته لماذا ؟ لانه من شدة كرهه لها فكر بانها ستبقى في المدرسة 8 ساعات اي انه سيرتاح منها مدة 8 ساعات لكنها لم ترتاح في المدرسة لماذا ؟ لانه كان يتم التنمر عليها كانت تشعر كما لو ان الجميع ضدها وهل هذه كذبة ؟ لا بل كانت الحقيقة وفي النهاية قام والدها برميها في الشارع عند بلوغها سن الواحدة والعشرين متعذراً بـ"..لقد بلغت سن الواحدة والعشرين تستطيعين تدبر امورك بنفسك .."
ثم ختم جملته بجملة اخرى ..
"..وداعاً اتمنى الا نلتقي مجدداً .."
كم حزنت ماريا لسماعها رغم معرفتها بكره والدها لها الى انها حاولت بذل اقصى جهدها لتجعله يتقبلها كابنة له ولكن ماذا تتوقعون من زوج قد غطى قلبه حزنه على فقد زوجته ؟ حتى انه قد رمى ابنته في يوم ممطر دون اعطائها ثياب غير التي ترتديها لم تبكي ماريا قط سوى في هذا اليوم الذي دونت تاريخه في ذاكرتها بعنوان (اليوم الذي تخلى عني والدي فيه ) الى اين تذهب لم تملك مكان تأوي اليه لمحت صدفة ملصق جريدة عالق بالارض بسبب الماء التي تغلغلت داخل القصاصة امسكت به لتقرأ مخترع يخترع لك كل شيء اختراعته تغير حياتك العنوان :..
قالت : لحسن حظي انه قريب من هنا
وضعت الملصق في جيبها واتجهت الى العنوان المكتوب وصلت الى شقة ارضية ولوحة فوقها مكتوب فيها المخترع مايكل فتحت الباب لتجد شخص في عمر الستينات يجلس خلف مكتب مرتدي نظاراته قال :
مرحباً بك انستي كيف اخدمك ؟

ماريا تقول بين شهقاتها : لقد تعبت من هذه الحياة ارجوك اخترع شيء يغير حياتي

مايكل : انستي انت مبللة بالكامل ! ..ايميليا.. ايميليا

جاءت امرأة في عمر الخمسينات رأت ماريا لتقول :
اوه يا الهي !..تعالي يا ابنتي .. تعالي الى الداخل يجب ان تبدلي ثيابك والا ستصابين بالبرد

ماريا : لا ..لا داعي

ايميليا : هيا يا ابنتي لا تخجليني

ماريا : حـ..حسناً
رافقت ايميليا ماريا الى الداخل اشارت بسبابتها على مكان الحمام وقالت بلطف بعد ان اعطتها ملابس جافة ومنشفة :
فلتستحمي ولتبدلي ثيابك بينما اقوم انا بتحضير العشاء

ماريا : لماذا تعامليني بلطف ؟

ايميليا : ماذا تعنين ؟ السنا جميعاً يد واحدة ؟ لذلك امن الغريب ان نساعد بعضنا البعض ؟

"..ان حدث ومت قبلك... لا تبكي علي  .." "..مكتملة .."حيث تعيش القصص. اكتشف الآن