الفصل الثالث: غبي

5.5K 415 150
                                    


" هل بأمكانك التوقف عن أتباعي " . قالتها آنا وهيّ تتوقف عن السيرمتنهدة

" لن أتوقف عن أتباعك إلاعندما تصلين لمنزلكِ بسلام ، المتحرشين بلندن كُثُر " . قالها هاري وهو يلتفت يُمنةً ويسرةً ثم يبتسم لها

" حقاً ؟! ، لكن ألا تعلم بأنك واحدٌ منهم يا ترى " . قالتها آنا مبتسمةً بغباء

" حاشا يا أميرتي ثم ما أفعله حلال كوني أحبك " . قالها مبتسماً ببساطة

" أحبتك قبضة يدي يا عزيزي " . قالتها آنا وهيّ تشد على قبضة يدها

" أنا أحبها أيضاً " . قالها هاري وهو يمسك قبضة يدها التي تشدّ عليها ويقبل باطنها

سحبت يدها من يده  وأحمرارٌ يصبغ خديها

قالت بغضب " إن فعلتها مرةً أخرى فستتذوق شيئاً لن يعجبك "

" هل هي شفتاكِ ياترى ؟ ، ستعجبني لا تقلقي " . قالها وهو يغمز

" بل هو طعم حذائي أيها المنحرف " . قالتها آنا بغضب بينما كانت تشعر أن وجهها يشتعل

" تبدين جميلة وأنتِ غاضبة " . قالها مبتسماً وهو يضع خصلة من شعرها خلف أذنها

تنهدت آنا بقلة حيلة وتمتمت تحت أنفاسها " مسـتفـز "

" سمعتك يا قلبي وشكراً تبدو حُلوٓة تحت أنفاسك " . قالها هاري وهو يميل نحوها قليلاً

" هل أنت عزرائيل .. كيف سمعتني ؟! " . قالتها آنا وعيناها متسعتان بصدمة

" شعرت بذلك ، أعني إنها الكلمة الوحيدة التي من المُحتمل أن تقولينها ، صحيح ؟ " . قالها هاري ضاحكاً

" جيد ، تعرف نفسكٓ جيداً " . قالتها آنا وهي تضيق عيناها

ثم أضافت " والأن يمكنك تركي ، هاقد وصلت لمنزلي "

فتح هاري فمه ليقول شيئاً ، لكنها قاطعته قائلة وهيّ تفتح باب منزلها " مع السلامة ، إلى اللقاء تشرفت بمعرفتك والأن أنقشع عني ولا تعد مجدداً "

أمسك بيدها وشدها نحوه هامساً ضد أذنها " إلى اللقاء إذن إلى الغد "

ما إن أنهى كلماته حتى سار مبتعداً فصرخت خلفه " هل أنت تفهم بالمقلوب ؟ "

قهقه بخفة هامساً لنفسه " أنتِ ظريفة آن كما عهدتك "

~ 6:30 pm
" أنا جاهزة لنلتقي أمام حديقة منزلك " .
(من كيم )
~
نظرت آنا لرسالة ثم أبتسمت ناظرةً لنفسها بالمرأة ، وضعت هاتفها بحقيبة اليد خاصتها وفتحت الباب لتستقبل نسمات الهواء العليل .

مجنون ، لكنني أحبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن