أتسعت عيناه وهو يرى وجهها شاحبٌ كشحوب الضباب وجسدها مُكورٌ على نفسهحاول حملها سريعاً بين يداه لكن جسدها المتيبس والمكور على بعضه البعض منعه من ذلك فركع جانبها على ركبتيه وقلبه يخفق بقوة ثم وضع أصبعه على عنقها ليتأكد من سلامة نبضاتها ، فأنتفضت أثر ذلك ثم تبعها أرتجاف جسدها بالكامل
" تباً من فعل بكِ ذلك " . قالها وهو يضع رأسها على ركبته ويمسح على وجهها بلطف
آنين خافت صدر من شفتيها " بارِدٌ ج-جداً "
فلاحظ ملابسها الخفيفة فلعن تحت أنفاسه
" أنتِ بخير يا حياتي سأدفئك الأن ، تمام ؟ " . قالها وهو يخلع سترته السوداء ويلبسها أياها
كان يخاطبها وكأنه يعلم إنها ستجيبه مثل أي مرة
" تباً لا تبقي صامتة مابكِ أصرخي علي بالمجنون أدفعيني وأتهميني بالمنحرف تمتمي تحت أنفاسكِ بالأحمق لكن لا تصمتي أبداً " . قالها وهو يحاوط وجهها بكفا يداه
لكنها لم تجبه ككل مرة فتنهد ثم و ضع يده على جبينها ففوجىء ببرودتهخلع قميصه ووضعه على كتفها ، فلم يتبقى سوى قميصه الأخر
" أجبار أمي لي أن ألبس قميصان خوفاً من أن أصاب بنزلة برد أصبح ذو فائدة" . قالها وهو يخلع قميصه الأخر ويضعه على كتفاها ليصبح بذلك عاري الصدر
" مازالت باردة " . قالها متنهداً بأسى وهو يفحص جبينها
أقترب من وجهها ولم يفصله عنه إلا بضع إنشات ثم بأنفاسه الدافئة أخذ ينفخ على خديها
فتحت جفنيها لتقابل عيناه فأحمرت خجلاً وأغلقت عيناها سريعاً
" أخيراً أستيقظتِ " . قالها بسعادة غامرة وهويحتضنها لصدره بأقوى مالديه
والغريب من إنها هي أيضاً حاوطته بقوة .. حتى بدأت يداها تخف تدريجياً
نظر لوجهها قائلاً بقلق " مابِك ؟ "
" أنا أشعر بالدوار " . قالتها آنا بوهن
" لا تغلقي عيناكِ تحملي " . قالها وهو يصفع خدها بلطف في محاولةٍ لتنشيطها لكن جفناها كانا أثقل مما تتحمل
" حبيبتي أرجوكِ تحملي قليلاً هيا سأنقلك للمشفى " . قالها هاري سريعاً وهو يحملها بين يداه ويقرب رأسها لصدره فنظرت له قائلةً بصعوبة وعيناها نصف مغمضتين " أ-أنت .." .
قاطعها هاري بأبتسامة" ليس عَلَيْكِ الكلام أعلم أنا منحرف غبي مجنون أحمق " .
أنت تقرأ
مجنون ، لكنني أحبه
Fanfictionقطعة حلوى بالنعناع وأبتسامة بريئة منحت هاري أملاً ورزقته بألف شمس ساطعة .. يعود بعد السنوات لمن ملكت قلبه بشخصية مختلفة وبشكل مختلف لكنه لم يكن يعلم إنها تغيرت هيّ كذلك وبات الحصول عليها أكثر صعوبة .. " ليس هُنالِك أجمل من جنون الحُب ،فهو بداية لكل...