تسللت أشعة الشمس لنافذتها تبسط نورها في الغرفة المُعتِمة . فركت عيناها ثلاثاً بأنزعاج وتابعت نومها . إلا أن أشتمت فجآة رائحة غريبة .." تبدو كرائحة بيض مقلي و..سجق؟! " . تمتمتها آنا وهيّ نصف مغمضة العينين
تابعتها وهيّ تبتسم وسط نعاسها " هناك رائحة خبز محمص أيضاً "
" ما أجملها شقيقتي الكبرى تعد لأختها الصغرى الأفطار " . قالتها آنا وأبتسامتها تزداد أتساعاً
" لكن مهلاً شقيقتي قد سافرت لتركيا الأسبوع الفائت " قالتها آنا وهي تنتفض من سريرها ثم تقف بهلع على أرضية الغرفة الباردة
أمسكت بكعب حذائها والخوف يتملكها من كل جانب
فتحت باب غرفتها لتسمع صوتاً يغني بمرح ..بلعت ريقها وأخذت نفساً طويلاً
فتحت باب المطبخ بحذر لترى شاباً يقلي البيض ويرش عليه الجبن وبنفس الوقت كان يقطع السجق .
" من أنت ومالذي تفعله بمنزلي " . قالتها آنا بصوتٍ مرتجف وهيّ على أتم الأستعداد لتقذفه بالحذاء
أستدار ونظر لها مبتسماً " يبدو من إنكِ قد أستيقظتي ، لا تقلقي سيجهز الفطور بعد دقيقة "
" هاري ؟! ..واللعنة مالذي تفعله بمنزلي أيها الأحمق " . قالتها آنا بصدمة وهيّ ترمي حذائها جانباً
" حبيبتي عَلَيْكِ الأعتياد عٓلى أن أكون هُنَا كل صباح ، فمن سيوصلك للجامعة غيري " . قالها هاري وهو يُراقص حاجباه ويكمل قلي البيض
" من أين دخلت أيها المجنون الباب مغلق " . قالتها آنا متجاهلةً ما قاله وهي تتأكد من قفل الباب
" من نافذتك " . قالها هاري مبتسماً ببساطة
" إلهي ساعدني " . قالتها آنا وهيّ تسقط جالسةً على الكنبة
ثم أضافت بغضب " النافذة عملها هو أستنشاق الهواء العليل لا الدخول منها على منزلي "
" لا تقلقي ستكون هذه أخر مرة ، فغداً سيتم تسليمي مفتاحاً لشقتك وسأدخل عندها من الباب كما تريدين " . قالها هاري مبتسماً
" ومن أين ستحصل على مفتاحٍ أيها الأحمق وبالأصل من سيعطيك " . قالتها آنا وهي ترفع أحد حاجبيها وتؤشر عليه بسبابتها
" حينما كُنتِ نائمة أخذت مفتاح منزلك وطلبت من المتجر المقابل لمنزلك أن يصنع لي مفتاحاً مطابقاً لمفتاح منزلك ،وقال لي بأنه سيجهز غداً " . قالها هاري وهو يهز كتفه
أنت تقرأ
مجنون ، لكنني أحبه
Fanficقطعة حلوى بالنعناع وأبتسامة بريئة منحت هاري أملاً ورزقته بألف شمس ساطعة .. يعود بعد السنوات لمن ملكت قلبه بشخصية مختلفة وبشكل مختلف لكنه لم يكن يعلم إنها تغيرت هيّ كذلك وبات الحصول عليها أكثر صعوبة .. " ليس هُنالِك أجمل من جنون الحُب ،فهو بداية لكل...