الفصل الأخير : مجنون لكنني أحبك

6.6K 389 139
                                    


( نلعب لعبة مثل حقت أمس جدوا مقطع الشابترألي يعبر عن الصورة ألي فوق ☝🏻️)
~
وما بين حبٍ وحبٍ أحبك أنتِ
وما بين واحدة ودعتني وواحدة سوف تأتي
أفتش عنكي هنا وهناك كأن الزمان الوحيد زمانك أنتِ
كأن جميع الوعود تصب في عينيكي أنتِ

هنالك خمس دقائق لكي اطمئن عليكِ قليلاً
و أشكو إليكِ همومي قليلاً، وأشتُم فيها الزمان قليلاً
هنالك خمس دقائق بها تقلبين حياتي قليلاً

أحبك حين أكون حبيب سواكِ
ويعثر دوماً لساني فأهتف بإسمك حين أنادي عليها
وأشعر أني أخون الحقيقة
حين أقارن بين حنيني إليكِ وبين حنيني إليها
فماذا تسمين هذا؟ انفصاماً؟
سقوطاً، هروباً، ضياعاً، دماراً، جنوناً؟

~
(كاظم الساهر )

~~~~~~~~~~~~~~~~

دخلت آنا منزلها وهيّ تفكر بِمَا قاله هاري

تنهدت للمرةِ الألف وقالت مستسلمةً عن التفكير " ساذهبْ للنوم تعبت منك ومن ما تقوله"

ثم قالت بغضب وهيّ تركل الهواء " لست عنيدة ولم أعاند من قبل مالذي تتفوه بِه أيها الأحمق "

" صغيرتي ما بِك ؟ " . قالتها والدة آنا وهيّ ترفع حاجِباً بِغرابة

" ل-لا شَيْءٍ سأذهبُ للنومِّ فقط " قالتها آنا سريعاً وهيّ تصعد درج السلالِمْ نحو غرفتها

" كل يومٍ تزداد هذِهِ الفتاةُ غٓرابة " . قالتها والدة آنا وهيّ تكمل تقليب العجين

طُرِقٓ الباب فجآة ففتحت والدة آنا الباب ثم قالت وهيّ تنادي على آنا بصراخ " أبنتي هناك شابٌ غريب الأطوار يريدك "

نزلت آنا الدرج بخطواتٍ متسارعة قائلةً  " أمي أعلم أن هاري مجنون لكنه لم يصل بعد لمرحلة غريب الأطوار "

" ليس صهري النبيل هاري ، ذلك الذي يقف عند الباب شاب قزم يبدو عليه الحنق " . قالتها والدة وهيّ ترفع حاجبيها

توجهت آنا نحو الباب بتعجب لتتفاجىء بـ لوي يرتدي ملابس ساعِ بريدْ وملامحه تدل على الغضب

" ل-لوي مالذي تفعله عندك " . قالتها آنا بصدمة وهيّ تكتم ضحكتها على مظهره الظريف الغاضب

" متى تحبان بعضكما ياهذه وينتهي العذاب " . قالها لوي متجاهلاً ماقالته وهو يرفع يداه لسماء بتذلل

  ثم تابع بحنق " يوماً يوقظني ذلك الأجعد بمنتصف الليل لأرتدي ملابس طاهيٍ أحمق  أحمل الطعام واليوم الأخر أصبح ساعي بريد لأوصل دعوة غبية والأن نحن لا ندري ما يحمله الغد ربما سأكون مصور فوتوغرافي في ليلة زفافكما " .

مجنون ، لكنني أحبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن