قرأت شارلوت بيج قصصاً كثيرة عن وقوع البطلة فى حب البطل من أول نظرة , و أصبحت واثقة أنه سيحدث معها فى يوماً ما . و لقد حدث عندماكانت فى السادسة عشر من عمرها .
كان وقتالإجازة الصيفية , بينما الشمس ساطعة فى قلب السماء و الصفاء يشملها بلا سحب تحجب ضياءها الذى يغمر تفتح الورود الزاهية لصباها و أيامها السعيدة . كانت عائدة لتوها من نزهة الصباح الباكر , بعد أن ركبت حصانها بر التلال و السهول المجاورة, عادت جائعة لوحتها الرياح , لم يكن يخطر ببالها أنها ستلاقى قدرها المنتظر , أدخلت حصانها إلى الأسطبل , جرت مسرعة عبر المعبر القصير للمنزل الحجرى العتيق , من المدخل الخلفى . حجرتها فى الطابق الثانى , بالمبنى الرئيسى , صعدت إليها عبر سلم حلزونى حجرى . خطفت درجاته قفزاً , كل ثلاث درجات فى قفزة , و هى تنفجر مرحاً و سعادة , تتساءل عما ستجده فى سلة الكعك بالمطبخ , لتصبر صرخات جوعها , حتى يحين الغداء.
غسلت يدها فى حوض من الطراز القديم تغطيه الزهور , و هى على وشك النزول إلى المطبخ , سمعت صوت سيارة فى الفناء . إندفعت مستطلعة من النافذةو فتحتها على مصراعيها , أطلت لترى , وجدت سيارة لم ترها من قبل , سيارة رياضية بمقعدين , بلا سقف , زرقاء داكنة من طراز قديم جداً , لكنها ذات مظهر لامع و براق يحمل معنى إهتمام صاحبها بها. وقفت السيارة بجوار السلم المؤدى إلى البوابة الرئيسية , هبط منها رجل, إنتصبت قامته الطويلة فور نزوله , وقف يتلفت حوله مندهشاً ,كما يفعل كل من يجئ إلى هنا لأول مرة . تطلع أمامه , ثم تلفت يميناً و يساراً , قبل أن يلتفت خلفه , كانت شارلوت قد وقعت فى حبه!منتديات ليلاس
إضافة رد
زهرة منسية 08:57 AM 03-09-13كان فى منتصف العشرينات كما توقعت هى ,كانت قوته الجسمانية واضحة , ذراعاه ملفوفتان , لفتته واثقة , ملامحه جاده , قده متناسق , جبهته عريضة , أنفه دقيق منحدر بسلاسة , وجهه أنيق . على بعد, لم تستطيع شارلوت معرفة لون عينيه , كان فى مواجهة الشمس , ثم تلفت ليرى الجدران القديمة عندما أتجهت عيناه نحوها , كانت عاجزة عن التحكم فى خفقات قلبها الذى كاد يقفز فرحاً , كانت واثقة أن هذا القادم الغريب الغامض سيقع فى حبها فوراً, و تخيلت أنهما سيعيشان معاً فى سعادة غامرة و إنسجام و تألف طيلة عمرها.
كانت مترقبة متلهفة, لأن تخونه عواطفه و يطلق صيحة إعجاب , أو على الأقل آهة إندهاش عندما يجتاحه الحب الأعمى, كما إجتاحها . لكن قبل أن يراها , أنفتح الباب الرئيسى , ونظر متطلعاًَ عندما هبطت فيرنى السلم لتستقبله : "حبيبى" و ألقت بذراعيها حول عنقه , ضاحكة و فمها يرتعش مستثيرا, و أبتسم لها , و تركها تداعبه, ثم وضع يده حزل خصرها و جذبها ليقبلها . لم تكن قبلة عزباء , كانت شارلوت كبيرة لتدرك معناها لكن لا خبرة لديها لتعرف ما إذا كانت قبلة عشاق مولهين أم قبلة واعدة بالحب الآتى.
تراجعت شارلوت عن النافذة . اسندت ظهرها إلى الجدار البارد , ودقات قلبها ترجها رجاً , و رأسها يدور . كان عليها أن تعرف أن أى شاب وسيم يجئ هنا من المؤكد أنه جاء ليرى فيرتى , لكن أختها لم تذكر أنها دعت أحد هنا عندما عادت أمس , بدون سابق إنذار كعادتها دائماً, وصلت قبل العشاء مباشرة , أصبح لزاماً على رينيات الألمانية أن تسرع لإعداد طعاماً لها . فيرتى لا تهتم طبعاً و لا والدهم و الذى يسعد دائماً بمجئ أبنته الكبرى لكن عليه أن يعر فالآن , أنها جاءت عندما احتاجت نقوداً , أو لتوقع رجلاً جديداً فى حبها , أو الأمرين معاً.
لم تكن شارلوت تهتم من قبل , فيرتى هى جميلة جداً لا أكثر و لا أقل , لكن كل من يعرفها يدللها , تصبح أحيانا بطلتها المعبودة , كما هى بالنسبة للآخرين , و أحيانا تكرهها , كما هو الآن . أطبقت كفيها بشدة , و ألقت نظرة خاطفة عبر النافذة , رأت أختها تجذب الغريب داخل المنزل , تتأبط ذراعه , شعرها الذهبى يتماوج معانقاً كتفيها , وهى تعانقه بعينيها . فى هذه اللحظة إمتلأ قلب شارلوت بحبه , و بالكراهية السوداء لشقيقتها , و بعاطفة أقوى من الغيرة المألوفة.
نظرت لنفسها فى المرآة الطويلة و إجتاحها شعور بالإشمئزاز و خيبة الرجاء من طول قامتها و سمنتها المفرطة التى يُظهرها البنطلون الجينز و القميص (تى شيرت) المدرسى , فهى سمينة جداً , بينما والدها مغرم بترديد مديحه لقوام غصن البان الذى تتحلى به فيرتى , التى تبدو رائعة و هى مرتدية المايوه, وكأنها مخلوق ملائكى . بينما لا تتجرأ شارلوت على لبس المايوه البيكينى , بل ينتابها الرعب من منظهرصدرها الذى يترجرج بالنهدين اللذان يتدليان وكأنهما عناقيد عنب. وكلما خرجت مع زملائها كانوا دائماً يحاولون الإمساك بهما.
كان وجهها أيضاً شاحب مقارنة بوجه فيرتى , ذات الجاذبية التامة , كما يقول والدها دائماً للجميع , بأن فيرتى هى (أجمل إبداعاته) و طفلته ذات (الجمال المقدس) و تلمع عيناه بينما تدخل فيرتى الغرفة , و عندما ينظر إلى شارلوت يتنهد و يهز رأسه أسفاً , لم يشكو أبداً من مظهرها وكأنه لا يراها , وكانت هى مهمومة بسمنتها , و بوجهها الشاحب الملئ بالنمش , و شعرها الداكن الإحمرار وكأنه لن يصبح كسبائك الذهب مثل شعر فيرتى.
غمرها شعور غاضب و هى تطالع صورتها فى المرآة , وشعرت كأنها تريد تحطيم المرآة , وتمنت لو أصبحت حالاً الفتاة التى يرمقها هذا الغريب بنظرة واحدة ينسى بعدها فيرتى و أبتسامتها الخلابة التى لا مثيل لها . و أسرعت نحو دولاب ملابسها القديم الكبير , فتحته على مصراعيه , بدأت التقليب فى ملابسها بهياج شديد باحثة عن فستان قد يصلح لعمل المعجزة , بعد دقيقتين , تراجعت و ألقت بنفسها على سريرها , بائسة. لا فائدة , فلن يجعله ينظر إليها أى شئ ترتديه أو تفعله , طالما تحيط به شقيقتها.
بعد لحظة أستحال اليأس إلى غضب , لماذا جاء هنا و هى مازالت فتاة فى السادسة عشر؟ و هى غير مستعدة للوقوع فى الحب . ثم بدأ ينمو أمل جديد . طالما وقعت هى فى الحب من أول نظرة , إذن فسيقعهو أيضاً , رغم وضوح ميله إلى أختها الآن إلى أختها الآن . فلقد خططت فيرتى لإستدراجه هنا ليقع فى حبها , لذا , ينبغى عليها أن تفعل مثلما فعلت شقيقتها . و ترددتفىالبقاء فى غرفتها حتى رحيله و لا تعذيها حسرة رؤيته مع فيرتى , لكن هذا الأمل الجديد , جعلها تقرر الهبوط لتناول الغداء . فضلاً عن إشتداد تشوقها لرؤيته و معرفته , معرفة إسمه و لون عينيه .
تناولت فستاناً من الدولاب و إتجهت لترتديه ثم توقفت فهو أحد الفساتين القليلة الأحتشام و قديم و ضيق جداً حول الصدر , لكنه أنيق ومناسب لساعات النهار , و ستفهم فيرتى حتماً أنها ترتديه لتحاول إستهواء الرجل , و هى تهبط السلم و قالت لنفسها و هى ترتدى الجينيز و القميص أنه سيقع فى حبها أيا كان ما ترتديه ولن يضرها السمنة و لا النمش , فهو سينظر حتماً إلى روحهاو سيحدث كل شئ .
عندما وصلت إلى باب حجرةالطعام , إعتراها الإضطراب للحظةثم تنفست نفساً عميقاً و واصلت سير ها , متوقعة أن تجدهم جميعاً. لكنها وجدته بمفرده , كان الغريب واقفاً فة مواجهة المدفأة الضخمة الفارغة و الكأس فى يده , محاولاً التعرف على ختم شعار النبلاء بالقرميد المحفور , والتفت عندما سمع الباب يفتح , تطلع بوجهه , انتظرت شارلوت لحظة , ممتنة أن يكون هو أيضاً قد حضر ليلقى قدره ويقابل حلم قلبه , عندما مل الإنتظار أومأ برأسه قائلاً "مرحباً....تفضلى"
إرتسمت خيبة الأملعلى وجههلأنها ليستفيرتى , و خز ألم حقيقى موجع قلب شارلوت الصغير بصورة لم تختبرها من قبل , لقد جرحها جداً, فأر ادت الإنتقام لنفسها فقالت بصوت أجش و لهجة مهينة لم تتحكم فيها :
" مرحباً , أظنك صديق فيرتى الجديد "
إرتسمت على وجهه تكشيرة كثيفة غاضبة قائلاً:
" و أنت أظنك شقيقتها المتطاولة."
أشتعل وجه شارلوت بحمرة الخجل , على وشك الإسراع جرياً , لكن الباب فتح خلفها و دخل والدها وبصحبته فيرتى المتعلقة بذراعه, كما كانت مع الغريب من لحظات , ثم قالت بلهفة :
"أنتظرت لقائكما . يا أبى , هذا هو كاريج بيشوب و هذا هو أبى الكاتب المشهور , هارتفورد بيج"
قال والدها"آهـ تعالوا الآن" متكلفاً التواضع و هو يهز يديها "أنت تبالغين جداً , ينبغى ألا تلتفت يا كاريج لكلامها , هى دائماً تبالغ مع من تحبهم."
قالت شارلوت لنفسها بمرارة أن فيرتى لم تلتفت ناحيتى , فهى لم تظهر أبداً أنها تحبنى .
تحدث كاريج متلطفاً :
"كما أنا واثق أنها لم تبالغ فى مدحك , ومن الشرف لىّ أن ألقاك يا سيدى , لقد حكت لىّ الكثير عنك, ولقد قرأت و إستمتعت بمؤلفاتك "
إستغربت شارلوت أن فيرتى لم تقل حرفاً عنها , و تراجعت مستلقية فى مقعدها ذى المسند العريض , و قال الوالد :"شئ طيب أن تقول هذا , ما هو عملك يا كاريج ؟"
أجابت فيرتى متحمسة : " مهندس معمارى يا أبى , خارق الذكاء , يرسم و يصمم المبانى , الجميع يقولون ان مستقبله باهر ."
منتديات ليلاس
إبتسم كاريج " الآن فقط إقتنعت برأيك فى مبالغة فيرتى سيدى."
فهمت شارلوت أيضاً و تساءلت هل يعتقد كاريج أن فيرتى تحبه , لكن ليس أول رجل فى حياتها , تحضره إلى المنزل , و لا ترى خلافاً فى سلوكها معه عن سلوكها مع الكثيرين الذين إرتبطت بهم من قبل . فهى دائماً تتملق كل الرجال , فكرت شارلوت منهكة , و تذكرت عبارة قرأتها فى أحد الكتب (هى دائماً تلتهم الرجال ) لكن يبدو أن جميع الرجال يحبون فيرتى , بينما شارلوت مستغرقة فى إجترار حزنها قالت فيرتى بإستهانة : " آهـ هذه أختى الصغيرة شارلى"كما لو تذكرت الآن فقط أنها ليست مجرد قطعة من الأثاث. أشار كاريج بإيماءة خاطفة ناحيتها :"لقد إلتقينا " ثم أتجه ناحية فيرتى مسرعاً و الأبتسامة منتديات ليلاس تضئ عينيه .
شاهدت شارلوت لون عينيه البنية و أهدابه المقوسة , وعن قرب رأتهوسيماً أكثر مما ظنت , شعره جميل مجعد فاحم فى تناقض مدهش مع تقاطيع وجهه القوى , بدا مكتمل الجمال , كل شئ فيه مكتمل الأبهة .
تساءل كاريج عن تاريخ المنزل , أجاب أبوها مسرعاً موضحاً أن المنزل كان مقر رئيس الدير الذى كان قائماًهنا و أضاف " لكن الكنيسة ذاتها و معظم المبانى تهدمت الآن . سأخذك لتشاهدها بعد الغداء , لو كان يهمك , و لكننى عملت على إنقاذ هذا المنزل من السقوط , عندما أشتريته منذ عشرين عام."
لكن كان فى كلام هارتفورد بيج شئ من المبالغة فالمنزل فى الحقيقة , كان فى حالة سليمة عندما شاهده و أحبه , بعد زواجه بأعوام قليلة . كان هو وقتها يتوهج بفرحة النجاح لكتابه الجديد , و كرس نجاحه لشراء المنزل , دون الإلتفاف لتكلفة الإقامة فى مثل هذا المكان , و إقامة أسرته معه . كانت نتيجة إستمرار حياة الأسرة على الكفاف , فأى نقود جديدة يبتلعها الإنفاق على إصلاح السقف أو ترميم الجدران , فالمكان كان رطباً دائماً , الجدران سميكة و النوافذ ضيقة لا تجلب الدفء حتى فى الصيف. و رغم إستعطاف زوجته له مراراً لبيع المنزل إلا أنه لم يلتقت مدعياً أنهيلهمه فى الكتابة . ربما كان صحيحاً , فهو بالفعل يقضى معظم وقته فى منتديات ليلاس الغرفة التى كانت مخصصة لرئيس الدير , و هى غرفة مستطيلة بهامدفأة مستقلة , و هى الغرفة الوحيدة الدافئة المريحة فى المنزل , لا يزعجه فيها أى شئ, حتى يهبط السلم لتناول الغداء أو العشاء . و هو يحب التجول بالضيوف لمشاهدة المنزل مرحباً بهم للقدوم فىالإجازة الأسبوعية , و كان ذلكعبئاً على زوجته التى توفيت جراء مرضها بالتهاب الرئتين بسبب نزلات البرد التى غالباً ما تعقبها أنفولنزا.
عندما توفيت أمها كانت شارلوت فى العشرة من عمرها , و على الفور أدخلت المدرسة بينما فيرتى الأكبر منها بأعوام ستة إلى كلية لدراسة الدرما , و أصبحت الآن ممثلة ناجحة , تتقن مهنتها جيداً , فى الواقع يصعب على شارلوت التميز بين سلوك أختها الطبيعى و تمثيلها .
أحياناً تظن أن فيرتى لا تفهم نفسها مثلما هو الآن.
بمجرد جلوسهم لتناول لتناول الطعام فى الحجرة الصغيرة المطلة على الفناء لمحت شارلوت أختها تستحوذ على إهتمام والدها و صديقها , اللذين أمتعهما حديثها المسلى , والدها عن يمينها و كاريج عن يسارها , فيرتى ذكية جداً على شارلوت الإعتراف بذلك , فيرتى تحكى لهم نوادر و حكايات مسلية , دون ذكر أسماء المشاهير أطراف نوادرها , و هكذا تعلق الرجلان بخيطها حديثها , و ضحكوا سعداء.
قالت فيرتى لأبيها : "أحاول إقناع كارج بالبقاء معنا يومين , ساعدنى فى إقناعه يا أبى , فلن أعود إلى لندن حتى يوم الثلاثاء لذا من الممتع أن نعود معاً مساء الأثنين" ردها رتفورد بيج متحمساً :"سأفعل بكل الوسائل يا أبنتى الحبيبة , و أنت مرحباً بك يا كاريح ."
أجاب كاريج :" هذا لطف منك يا سيدى لكن لا أريد أن أسبب لكم أى متاعب."
رد أبوها :"ليست هناك أى متاعب , لدينا دائماً حجرة للضيوف."
قال كاريج :"أشكرك, فى هذه الحالة سأكون سعيداً جداً بالبقاء معكم حتى مساء الأحد فقط, لدىموعد هام يوم الأثنين أخشى التخلف عنه."
لوت فيرتى شفتيها و قالت :"مؤكد يستطيع إلغاءه فلو تعطلت سيارتك أو لو كنت مريضاً كنت ستلغيه."
ضحك كاريج :"لا تستغوينى!" أجابت فيرتى و البتسامة ملئ عينيها :"يا ليتنى , لكن بالتأكيدسأفعل لة أدى ذلك لبقائك يوماً آخر ." و تلاقت عينا فيرتى و كاريجو لم ينتب ها إلا بعج أن نقرت شارلى متعمدة بأصباعها على دورق المياه.
صاحت فيرتى :" ياه , تشارلى ملابسك بها بقع " لماذا لا تستخدمى المنشفة لإزالتها ." و أدركت أن تشارلوت لم تمس طبقها فقالت "لماذا لم تأكلى ألم يعجبك الطعام؟"
ردت شالوت " الطعام جيد لكنى ليست جائعة "
و تساءلت فيرتى :"هل تشعرين بالمرض؟" و دون إنتظار إجابتها إلتفتت نحو كاريج " هى تأكل عادة مثل الحصان و معظم وقتها تقضيه فى المنزل , حيث لا تغادر أسطبل الخيل إلا نادراً . لذا فلا تستغرب."
إلتفت كاريج إلى شارلوت متسائلاً مبدياً إهتماماً فى نظرات عينيه العسلية :"هل أنت مهتمة بالفروسية؟"
"نعم هل...و هل أنت أيضاً؟"
" جداص و اشترك فى سباق ركوب الخيل كلما أمكن."
أندفعت فيرتى " يا للعظمة , ينبغى أن نخرج لركوب الخيل و نتسابق غداً . مؤكد سأستعير لك حصاناً لتركبه من صديق لىَ من مزرعة قريبة."
رمقتها شارلوت محذرة , فم يمتلكون حصاناً واحداً , و هى تهتم به بإعتباره حصانها , و لو حاولت فيرتى ركوبه ستجد صعوبة , حاولت أن تتلفظ بذلك و قبل أن تنطق بحرف قأطعتها :"أظن كان لابد أن تغيرى ملابسك يا شارلى قبل مجئيك لتناول الغداء , فدائماً لك رائحة الحصان , على الأقل بإمكانك بذل الجهد عندما يكون عندنا ضيوف حتى لو لم تعتادى على ذلك."
شعرت شارلوت بالغضب يلوح وجهها , فقط حدجت أختها بنظرات الغضب الصامتة و لمعت عيناها ناحية كاريج , لكنه كان يتطلع إلى فيرتى و تكشيرة
أنت تقرأ
حب من أول نظرة_سالى وينت ورث
Romanceالـــمـــلـــخــــص ظلت شارلوت تعتقد أن الحب من أول نظرة لا يحدث إلا فى القصص الخيالية . حتى كان يوم قابلت كاريج بيشوب . و لم يكن هو يهتم بها , بل بشقيقتها الفاتنة المستحوذة على إهتمامه . لكن بعد ستة أعوام , لم تعد شارلوت تلك البنت ذات الأعوام الستة...