فى ذلك اليوم كانت لوسى تبلغ خمسة أعوام و كانت بشخصيتها المرحة و الطفولية تمشى فى الشارع ممسكة يد والدتها بابتسامة
"هل اقتربنا؟"سالت لوسى بهدوء لكن بصوت عالى يكفى للوصول لوالدتها
"نعم هناك" اشارت والدتها لمنزل فى نهاية الشارع و هى تميل قليلا ناحية لوسى لتقترب من ابنتها قدر المستطاع. دقت لوسى الجرس بمساعدة والدتها فلوسى تحب دق الاجراس و اشعال الانوار و اى شئ به مقبض و قد اعتاد والدها بقول
'تلك الفتاة ستكون مهندسة عندما تكبر'و كانت هى بدورها تبتسم بخجل. فتحت الباب امرأة طول والدتها لكنها ترتدى حذاء مرتفع نحيفة الى حد اما و وجهها خالى من ادوات التجميل فقط كحل للزينة و القليل من زبدة كاكاو الحمراء، شعر بنى و عين عسلى
"روزالى "قالت والدة لوسى و هى تحتضن هذه المرأة بشدة "لقد اشتقت لكى جدا روز"
"وانا ايضا سلمى لقد مر ما يقارب السبع اعوام الان" انتبهت روزالى للوسى الصغيرة بعدما نست والدتها وجودها فنزلت على ركبتها
"دعينى اخمن ابنتك لوسى" اومأت سلمى بينما ابتسمت روز و هى تتامل ملامح لوسى
"يالهى انها تشبهك سلمى" قالت روز بفرحة ثم اخذت يد لوسى و قادتها للداخل و تتبعهما سلمى "كم من الرائع ان ارى ابنتك سلمى، كيف مروان"
"بخير لقد ارسل لكى سلام"
"اشكريه" وقفت فى نصف غرفة المعيشة و تركت يد لوسى
"لحظة سانادى الاطفال" ظلت لوسى تتفقد المكان حولها انه دافئ و يذكرها بمنزلها و كان هناك العاب على الارض كسيارة و بما ان لوسى عاشقة سيارات اخذتها و بدات تلعب بها لقد كانت حمراء و لكن اوقفها صوت فتاة منزعجة من الخلف
"لما تلعبين بسيارتى" خرجت فتاة فى نفس ذات عمر لوسى بشعر بنى و عين زرقاء و بشرتها البرنزية. رمت لوسى اللعبة بخجل
"ا...اسفة انا لم اقصد لقد...فقط اعجبتنى" ضحكت الفتاة على اسلوب و خجل لوسى متقدمة للامام و رفعت يدها لتصافح لوسى لكن لوسى لم تستوعب الامر هكذا بل توقعت ضربة قادمة فجرت خلف ارجل والدتها لتبتسم الام
"يالها من خجولة" دخلت روزالى الغرفة و تبعها ولد بنفس ملامح و شكل الفتاة الصغيرة التى دخلت منذ قليل لكنه كان بعين عسلى كوالدته تقدم لها و رفع يده
"انا اوليف" نظرت لوسى لوالدتها لتتاكد فاومأت لها الام فاخذت يده و قالت فى صوت خافت
"ل...لوسى" ابتسم و جاءت الفتاة فاشار ناحيتها
"اختى التوأم اوليفيا" جرت لوسى لوالدتها مرة اخرى
"لا تقلقى انا لن اكلكى انا فقط كنت امزح"ابتسمت لوسى و بادلت السلام مع اوليفيا و ما ان انتهت قالت روزالى بهدوء
"لما لا ترياها غرفة العابكم "اومأ اوليف لوالدته و بحركة سريعة شد يد لوسى و جرى لتجرى هى خلفه بدورها و لحقت بهم اوليفيا لغرفة ما بكبيرة لكن بها العاب كثيرة و اخذ يلعب الثلاثة لوقت طويل و قبل رحيل لوسى وقف الاثنان يودعاها
"نراكى قريبا لوسى"
"فالتاتى مرة اخرى لوسى" اومأت لوسى لهما و رحلت مع والدتها ليتلقاها والدها بعناق حنون و يضعها على رجله
"اذا ماذا فعلتى اليوم؟"
"لقد تعرفت على اوليف و اوليفيا انهما توأمان و اكبر منى بعامين و والدتهم روزالى و قد اعجبنى طعامها و وعدت اوليفيا بزيارتهما مرة اخرى" ابتسم الاب
"بالطبع ستفعلين"
لقد كان هذا اول لقاء لهؤلاء الثلاثة و تبعه الكثير فاصبحت لوسى بمثابة اخت لهما و العكس صحيح و قد كبرا سويا و زاد ارتباط كل منهم بالاخر و ما جعل الامر سهلا هو ان والداهما كانا اصدقاء منذ الابتدائية فاصبحت لوسى تبيت فى منزلهم بعض الاحيان حتى أصبح من يراهم يظن انهم اخوات عدا ان اختلاف المظهر يؤكد العكس
أنت تقرأ
نعم احب، و من يعلم؟
Romanceالحب انواع و لكن اكثرهم قسوة ذلك الحب من طرف واحد خاصاتا و اذا كان محرم 'اوليڤ' هو كاخ ل'لوسى' و هى ايضا جارته و ابنة صديقة والدته، و لكن لوسى ليست اخت له فهى حبيبته المحرمة يفصلهما دينان مختلفان و شخصيتان مختلفتان....رغم ان كل من راهم قال احباء با...