نعم احب، و من يعلم؟

الوقت

6:00 pm
وقفت لوسى امام المرءاه و تتأمل وجهها حتى قطع هذا التأمل يد ادم التى التفت حول لوسى ليحتضنها من الخلف

"مساء الخير" ابتسمت لوسى لتلتف له

"مساء الخير" ارتفعت لتصل لمستواه فلا ننسى ان ادم اطول من لوسى، وقفت على اطراف اصابع رجلها و قبلت خده "هيا ارتدى بذتك و انا ساجهز الطعام" ابتسم ادم و تركها تخرج لتعد له الغذاء اليوم سيستأنف عمله لقد مر أربعة ايام منذ زفافه لكن هناك اجتماع مهم ليس عليه تفويته. ساعدته لوسى على إرتداء ملابسه و اتجه لعمله تاركها وحدها لتمسك الهاتفو تتصل بأعز شخص تملكه 'اوليفيا'

7:30 pm
"هيا استيقظى ايتها الكسولة" قالت لوسى بسعادة و مرح ما ان ردت اوليفيا على الهاتف

"ماذا اولستى فى الhoney moon الخاص بكى" اجابت اوليفيا بثقل إنها لم تنم جيدا بسبب كثرة اعمالها

"حسنا هذه الحالة لا تجرى حاليا فادم رحل لعمله لمدة ساعتين و سيعود"

"عمل ها"

"اى يكن الا تريدى معرفة ما حدث؟" ابتسمت اوليفيا و هى تحرك جسدها بثقل من عل السرير لتتجه للمطبخ و تشعل مكبر الصوت الخاص بالهاتف بينما انشغلت بتجهيز شئ لتأكله

"بلا اريد....هيا احكى"

"حسنا عندما دخلنا الشقة جلسنا لفترة فى غرفة المعيشة و بدأ يحدثنى.................................. ثم انتقل لموضوع اوليف و تعرفين ماذا و لأول مرة لم اشعر بأى شئ وانا اتحدث عنه ادم لم يعطنى فرصة لكى اشعر بأى شئ و انا معه و هو فقط نسيت كل شئ كل ما كان بينى و بين اوليف " صمتت قليلا ثم اخذت نفس و قالت

"اتعرفين يا اوليفيا كنت اخشى الا اتخطى اوليف و لكن و بوجود ادم استطعت ان افعل انا حقا احبه يا اوليفيا و ياليتنى علمت بهذا الحب مسبقا" مع اخر كلمة نطقتها لوسى سمعت اوليفيا باب شقتها يغلق بقوة هى عرفت انه اوليف لكنها لم تعرف انه كان منصت

"ا-اعذرينى يا لوسى"

اوليف
كيف  استطاعت؟ هل حقا نستنى ام انى لم اعد اعنى لها شئ؟ و ادم صديقى المقرب يتزوج الفتاة التى احب؟

لقد كان اوليف يسير بسيارته عل طريق سريع و كلما تقدم و زاد تفكيره زاد غضبه هو لا يرى امامه هو فقط يرى صور لوسى و يتذكرها كأنه شريط و يعاد لقد اخذت كل اللحظات الجميلة و الجمل التى مازال يتذكرها تمر امامه. 'ضحكة لوسى البريئة تلك الضحكة التى حرم منها لمدة خمس اعوام'

"اخى اوليف" اول مرة نادته بأخى لقد كانت فى العاشرة حين ذاك

"هيا يا حصانى خذنى الى قصرى" لعبتهتا المفضلة و التى كان يتألم منها اوليف بسبب ان ثقلها كله على ظهره و لكنه لم يشتكى يوما فهل يشتكى اخ من اخته؟

رقصتهم على الاغانى و غناءهما سويا لقد كان يحب صوتها و تمنى لو ان يسمعه كل يوم

9:00pm
كل مشكلة جمعتهم و رغم اعتذارهم الا انهم كانوا يعيدون الكرة. لقد ظلت تلك الذكريات تمر امام عينه التى يأست من تحمل دموعه فتركتها لتسيل تركتها لتعبر عن المه لتعبر عما يشعر به عدا انه و كل مدى ازداد تألما يزيد من سرعته مرة اخيرة لتخونه ثقته بالسيارة فتنزلق العجلة و تتدحرج السيارة بقوة و هو بداخلها

11:00 pm
"الو...."

"استاذة اوليفيا"

"نعم"

"لقد وقع حادث عل الطريق و استاذ اوليف قد توفى"

11: 45 pm
"اهدئي ياوليفيا" حاولت لوسى تهدأتها لكن صراخ اوليفيا و شهقات بكاءها العالى احتلت الغرفة

"اوليف...." لقد كانت تبكى كالطفلة لقد خسرت والدتها و اخيها ماذا تبقى لها "لما...لما رحل و تركنى" لقد كانت لوسى جالسة فى امان مع ادم عندما رن جرس الباب بقوة ففزع الزوجين و ما ان فتحا حتى فوجيئا باوليفيا و عينها الحمراء لتحكى لهم الحدث فتحتضنها لوسى و فى عينها الدموع و وقف ادم من بعيد يشاهد

"اوليفيا هذه ارادة الله"

"لقد كان غاضب لقد مات و هو حزين" صرخت اوليفيا و هى تحتضن لوسى اكثر. لوسى لم تجد ما تقول فهى تعرف ان حزنه هو بسبب زواجها

"اهدائي يا اوليفيا"

"اهدأ" كررت اوليفيا فى سخرية "اهدأ و انا السبب فى موت-" توقفت اوليفيا مع شهقة و ابتعدت عن لوسى بسرعة و تنظر لها بغضب شديد و هناك نار فى عينها

"انتى...انتى السبب فى وفاته" صدمت لوسى و فتحت عينيها هى لا تفهم " اذا لم يعرفكى ما كان عانى كل هذا الالم ما كان وقع فى حبك ما كان بكى عندما سمع بخطوبتك او حتى زواجكى" اخذت اوليفيا تصرخ فى لوسى و تتهمها و هى لا تعرف انها و بكل كلمة تقطع قلب لوسى لاشلاء

"لقد مات بسببك انتى من دمرتيه لقد اخذتى منه كل شئ و لم تعطيه شئ بل ذهبتى و تزوجتى و حصلتى على حياة رائعة و استطعتى نسيانه كأنه نكرة" وقفت اوليفيا امامها بقوة ترى الدموع تسيل من عين لوسى

"انا لا اريد معرفتكى مرة اخرى" صرخت فى وجهها و فتحت بابا الشقة "اياكى و محاولة الوصول الى او الإتصال بى و اياكى و حضور عزاءه انسيه و انسنى يا مجرمة" أغلقت الباب بقوة لتنهمر لوسى فى البكاء فيجلس ادم بجانبها و يحتضنها محاول تهدأتها لكنه لن يكذب هو يعرف ان الكلام اثر فيها مسبقا و انه و مهما حاول سترى نفسها مجرمة