"مرحبا اوليفيا" اجاب ادم على هاتفه
"مرحبا ادم هل عطلتك عن شئ"
"لا" اخذ ادم يكمل ما كان يفعله و هو طهى طعامه فادم يعيش وحده فى المنزل بعد رحيل والدته منذ عامين
"جيد اذن كيف لوسى"
"بخير" رد ببرود
"ارأيتها منذ عودتنا من الرحلة؟" سألت فى حماس
"لا"اجاب و مرة اخرى ببرود
"غريبة...الم تتحدثوا؟"
"اوليفيا ماذا تريدين؟" اجابها بسؤال و كانت نبرة صوته حادة و صارمة
"ولا شئ فقط اريد الدردشة معك" ضحك ادم ضحكة سخرية
"هل من المفترض ان اصدق كذبك" قال بسخرية و استهزاء
"كذب" اجبت اوليفيا او بالأحرى سألت لكنها لا تعرف ان لعبتها كشفت بالفعل
"لا تلعبى معى اوليفيا فنحن نعرف بعضنا منذ الصغر و انتى لم تتصلى بى كثيرا حين ذاك سوى بعض المرات عندما كنتى تحتاجي مساعدتى" اجابها بهدوء و كأنه يلخص لها حياتها او سجلها عنده
"انت تعرفنى اكثر من اخى ادم" قالت بأنبهار
"لا هو فقط لا يحب اظهار معرفته لكى"
"ربما" اخذت نفسها و بدأت "لقد كنت اتسأل عن علاقتك مع لوسى" مثلت صوت التسأل او الحيرة
"علاقة صداقة"
"انا لا اعتقد ذلك "
"اعتقدى ما تشائين اوليفيا انا اعرف علاقتى بها" ادم ظل بنفس صوته الحاد و الواثق من كلامه بينما اخذت اوليفيا تتلاعب بصوتها ليناسب الوقت و الجملة
"اذن كيف تفسر نظراتك لها طوال الرحلة و دفاعك الشديد عنها من اوليف" صدم ادم بما قالت و ظل صامت
"ماذا بك يا ادم اظننت انك وحدك تتحكم بالنار و تعرف كل من حولك" قالت بسخرية"ماذا تريدين؟" سأل و هو يجلس بعد ان وضع الطعام فى صحنه
"ان تطلب يد لوسى" ترك ادم معلقته من الصدمة بعين مفتوحة على وسعها "انت تحبها ادم و اكبر دليل هو ما كان يحدث فى الرحلة ثم انك اصبحت اقرب لها فى اخر خمس اعوام و اصبحت محل ثقتها و لا داعى ان اذكرك انك كنت معجب بها فى صغرك و كنت سعيد لرحيل اوليف رغم انك لم تدعه يرى هذا. هل اقول الحقيقة؟" خرج ادم من صدمته و اخذ رشفة من الشربة و عاد لنبرته الباردة
"ليس تماما فانا كنت حزين لرحيل اوليف فلا تنسى يا اوليفيا انه كان صديقى"
"لكنك تحبها"
"هذا ليس من شأنك. ثم و إن كنت احبها طلب يدها يعنى خيانة اوليف"
"لقد قلتها بنفسك يا ادم اوليف كان صديقك"
"اوليفيا" زاد ادم حدة صوته معلن غضبه "اياكى و اللعب معى"
"اهدأ يا ادم " قالت فى صوت مستفز "فأنا افعل هذا لاجلهما" فكر ادم قليلا و هدأ
"و كيف ذلك"
"انت الوحيد الذى استطاع جعل لوسى تنسى اوليف ثم انها تثق بك و إذا تزوجت لوسى سينساها اوليف او على الاقل سيعبر احدهما للبر الاخر"
"اسمعى اوليفيا انا لن اتزوج لوسى لانكى طلبتى او حتى لهذا الامر"
"لكنك ستفعل لانك تحبها"
"ليس من شأنك...و الان اعذرينى فانا لدى عمل" أغلق الخط قبل ان تقول اى شئ اخر و زفر بغضب.
و لكن حديث اوليفيا قد اخذ مجراه بالفعل و لم يمر أسبوع حتى ذهب ادم لعائلة لوسى التى وافقت بترحاب و لوسى لم تمانع فهى رأت فرصة جيدة لبدء حياة جديدة و ادم كان اختيار و فرصة لا تعوض كما انها تثق به و بأنه لا يطلب يدها فقط لا بل لأنه يحبها لكن سؤال واحد لم يترك بالها و هو 'لما يطلب يدى الان بعد عودة التوأم؟' لكن اقرب اجابة وجدتها هى ان الغيرة من أوليف اعطته القوة للقدوم
أنت تقرأ
نعم احب، و من يعلم؟
Romansالحب انواع و لكن اكثرهم قسوة ذلك الحب من طرف واحد خاصاتا و اذا كان محرم 'اوليڤ' هو كاخ ل'لوسى' و هى ايضا جارته و ابنة صديقة والدته، و لكن لوسى ليست اخت له فهى حبيبته المحرمة يفصلهما دينان مختلفان و شخصيتان مختلفتان....رغم ان كل من راهم قال احباء با...