انا استمع

125 8 0
                                    

اصعب شئ قد يمر به مرأ هو معاتبة نفسه.
____________________________________
"ماذا اوليف"صرخت اوليفيا، هى لا تصدق ما فعله اخيها تصرخ فيه بعين واسعة و علامات الصدمة على وجهها واضحة كوضوح الشمس. "انت حقا لم تفعل ذلك"

"ماذا فعلت"سأل فى برود فصراخ اخته كان اخر ما يحتاجه

"ماذا فعلت" رددت بصوت عالى به استهزاء "لقد شوهت وجه فتى و كدت ادخاله المشفى، ماذا فعلت؟ فعلت تماما ما خشيته انا فعلت تماما ما طلبت لوسى منك الا تفعل" صرخت فى وجهه مرة اخرى "اتعرف ماذا ستفعل امى اذا عرفت او حتى لوسى"

"ارجوكى لا تخبريهم اوليفيا" ترجاها اوليف كأنه طفل و يترجى الغفران من امه

"اتمازحنى اوليف بالطبع ساخبرهم عليهما مع-" صمتت اوليفيا عندما نظرت لعين اخيها عيناه التى احتلتها الدموع و بدأت تبرق. اخذت اوليفيا نفس عميق و جلست على ركبتيها امام اخيها و امسكت وجهه بيداها الاثنين و ابتسمت بحنان

"انا لن اخبرهم اوليف لكن اتعتقد ان الجميع سيصمت إن لم أكن أنا من سيخبرهم سيصل لهم الخبر من الخارج" ابتسم اوليف و قد تركت دمعة عينه

"أنا لا اعرف ماذا فعلت" بدأ بصوت مجروح صوت مكسور و رغم انه فتى الا انه لم يمانع اظهار ضعفه امام اخته "انا لم اقصد إذائه لقد كانت ردة فعل اختى انا لم اقصد...لقد سيطر على غضبى انا لم استطع رؤيتها هكذا اختى انا لم استطع رؤية لوسى الفتاة التى احبها تبكى هكذا" اخذ نفسه و احتضن اخته باحثا عن الأمان

"انا خائف اوليفيا انا خائف من اثر ما فعلت انا خائف ان اخسر لوسى ان تغضب منى انا فقط...انا فقط احبها كالأعمى" بدأت شهقات اوليف تعلى حين سمعا صوت شهقة خارجية يتبعها باب يغلق بشدة التفت اوليفيا لاخوها و تركته لتذهب لغرفة لوسى و تطرق الباب

"اتركونى وحدى" صرخت لوسى من خلف الباب. حاولت اوليفيا فتحه لكنه مغلق من الداخل، ان صوت لوسى دل على وشك بكائها زفرت اوليفيا و عادت لاخيها و ما ان نظر فى عينها حتى استوعب ما حدث فزاد بكائه و بدء يضحك فى سخرية و ضعف

"ها قد اتى ما خشيته. كم انا غبى لقد خلقت تلك الفوهة من النار بيدى و ها هى تأكل كل شئ" وضع رأسه فى يده "تأكل كل شئ و لن تترك شئ" تألمت اوليفيا لمنظهر اخيها الضعيف هى لم تره هكذا من قبل فذهبت و احتضنته حتى يهدأ و رغم عدم وثوقها الا انها ظلت تقول

"كل شئ سيكون على ما يرام"

لوسى
لما ابكى؟ ماذا بى؟ لما ابكى هكذا؟ هل حقا وقعت فى حب اوليف؟ لكن لما اخبرته هل ظننت انه سيغفر لفادى؟ يالله كم انا غبية كم انا غبية

لقد مر أسبوع على عودة الثلاثة و بالطبع عاقبت روزالى اوليف و كأن هذا العقاب كافى لوسى لم تحدثه و قل حديثها مع اوليفيا و قد لاحظت والدتها هذا لكنها فضلت الصمت خاصتا ان حالة ابنتها لا تحتاج لأى تدخل. مر أسبوع آخر و الأمر لم يتغير.
فتحت اوليفيا باب غرفة اخيها لتجده غارق فى النوم على مكتبه و كان تحت يده صورة للوسى ممسكة يده و مبتسمان و نظرت لملف بجانبه و قد كان ملئ بصور للوسى فأخذته و بدأت تلف فيه حتى لفت انتباهها صورة للوسى بفستان ابيض، فستان زفاف و قد رسم بجانبها فتى لكن اوليف لم يرسم وجهه و كتب بخط صغير فى نهاية الورقة

'لا اعرف كيف وقعت فى غرامك لكن اختلاف الديانات فرق بيننا' نظرت اوليفيا لوجه اخوها الطفولى و ابتسمت فى حزن

"اخى" قالت فى صوت خافت "اتمنى ان تسامحنى لما سافعل"

نعم احب، و من يعلم؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن