دعوة

161 12 15
                                    

لقد مر عام و اربع شهور منذ وفاة اوليف وقد انجبت لوسى توأم ذكور و اسمتهما 'أوليف' إخلاصا لحبها الأول و اخلاصا لصداقة ادم بأوليف و الآخر 'أوليفر' فاصبح والداها ذو الستة اشهر يعرفان بأوليف ادم و اوليفر ادم.
كما ان اوليفيا عادت لصديقتها و هى تعيش مع الزوجين الآن و تساعد لوسى فى رعاية طفليها لقد عادت بعد الولادة بشهرين لتفاجأ بالحدث و تسعد باسم ابن لوسى و قد اعتذرت قائلة

"انا اسفة يا لوسى على ما قلت لقد كنت يائسة و لم يكن من المفترض ان القى اللوم كله عليكى ففي النهاية لقد اخطأ كل منا لكن الأمر و ما فيه انى احتجت وقت لأعيد ترتيب افكارى و بعد ان توفرت لى فرصة عمل فى الخارج اتجهت لها"

و فى يومنا الحاضر كانت لوسى جالسة على الأريكة بعد يوم طويل لكن فى الواقع انها الرابعة عصرا، دق جرس الباب فاتجهت لوسى لتفتح و تجد رجل ببذة يعطيها دعوة

"مدام لوسى" اومأت اعطاها الدعوة و معها ورقة و قلم "من فضلك امضى هنا" اخذت القلم و نظرت الورقة و كتبت إمضتها و رفعت نظرها لتجد ان الرجل قد اختفى

"استاذ..."نادته دون رد فأغلقت الباب و فتحت الدعوة إنها دعوة زفاف أنيقة و فتحتها لتقرأ

"ندعو بحضور حفل زفاف
الاستاذ أوليف و الأستاذة ميدزى

يوم الخميس فى فيلا xxx فى تمام الساعة الثامنة مساءٱ

هذه الدعوة لثلاثة افراد"

نظرت لوسى للورقة قليلا و تستوعب المكتوب ثم رمتها و انتفضت كأنها رأت شبح و اخرجت صرخة صغيرة لتأتى اوليفيا ركضا و تنظر للوسى التى ترتعش و متسمرة فى مكانها

"لوسى هل انتى بخير" لوسى لم تجب بل ظلت ترتجف فلمحت اوليفيا الورقة و نزلت لتلتقطها و تقرأ و لم تبدى أى علامات إن وجهها كالثلج لا تستطيع معرفة ما بداخلها و بعد بعض الوقت وقفت لتنظر للوسى

"اتعتقدى...." سألت لوسى فى صوت هادئ

"هناك طريقة واحدة" اجابت اوليفيا بثبات "سنذهب للزفاف" صمتت لوسى ثم اومأت

"الخميس....أى خلال يومان" قالت فى صوت خافت فوقفت اوليفيا

"وقت كافى لشراء الفساتين"
جاء يوم الخميس و ذهب الثلاثة للفرح و لم يعرف أى منهم كيف يشعر فكان من بينهم من يخشى رؤية أوليف و من بينهم من سعيد لرؤيته لكن شئ واحد اتفق عليه الثلاثة و هو الفضول.

دخل الثلاثة الحفل و بعد بضع دقائق و ما ان استقروا جاء احد المعازيم

"اوليفيا"

"ايوب" وقفت اوليفيا و سلمت على الشاب ثم نظرت لادم و لوسى "جماعة هذا ايوب ابن عمى الكبير...ايوب هذه لوسى و زوجها ادم"

"انا اعرفهما مسبقا فأوليف طلب منى إحضاركما يا فتاتين ما ان تصلا"

"إحضارنا؟" سألت لوسى فأومأ لها ليستوعب الثلاثة و يقفوا ليتحركوا فيوقفهم ايوب

"اعذرنى يا ادم لكنه لم يطلب حضورك" نظر ادم للفتاتان التان اومأتا و بينهما يطمئناه. قادهم ايوب لغرفة و ادخلهما ليغلق الباب خلفه لكن الغرفة كانت فارغة حتى فتح باب اخر فى الغرفة ليدخل أوليف أو ما أصبح عليه
لقد كان هناك جرح الذى اختفى و لكنه ترك علامة على وجنته و كان يرتدى بذة سوداء فخمة لكن عينه انها جامدة لا تحمل أى مشاعر اذا لم تعاشر الفتيات اوليف ما كانا ليعرفاه

"أوليف؟" سألت اوليفيا و هى لا تصدق ما ترى لم يبدى أوليف أى احساس

"مرحبا اوليفيا" نظر للوسى "مرحبا يا لوسى" لقد قال فى برود مما جعل اوليفيا تشيط من غضبها فاقتربت منه

"اين كنت؟"

"فى امريكا..."اجاب ببرود

"وماذا كنت تفعل هناك"

"اعمل و اكتسب اجرى" نظرت له اوليفيا بغضب و فى لحظة غضب صفعته و بدأت تصرخ فيه

"ما بك الم تهتم لنا لقد خسرت حياتى، صديقتى بسببك،و اين كنت انت؟" تجمعت الدموع فى عينها
"تكسب اجرك تحب و تتزوج و نحن نحترق من الألم الم تتعاطف معنا الم تفكر فينا الم تشتاق لنا و عندما تريد الظهور تدعونا لزفافك" اخذت تصرخ فيه و هى تبكى بينما لوسى ظلت صامتة و الدموع تترك عينها لكن أوليف لم يتغير فقط نظر لاخته

"هل انتهت" نظرت له فى صدمة و ازداد بكاءها

"نعم فعلت" اجابت فى ضعف

"لقد كنت مجبر" بدأ  "نعم لقد انزلقت السيارة و كدت اموت فى هذا الحادث و فقدت وعى. استيقظت بعد ذلك وجهى مشوه و دخلت على ميدزى و عرضت على ان تعطينى شقة و المال و كل ما أحتاج فى مقابل أن اجهز لها و لفريقها بالمباحث الفيدرالية برنامج على الكمبيوتر على شرط أن اكون فى عزلة و لأنى كنت احتاج لوقت فوافقت و خلال عملى اصبحت اقع لأجلها و عرضت عليها زواجها فوافقت" نظر لاوليفيا

"انا لم اقصد ترككما و كنت افكر بكما كثيرا لكنى كنت احتاج وقت لنفسى لكى اعتاد على زواجكى يا لوسى و كل ما يحدث" لم يأخذ الوقت طويلا حتى اقتربت لوسى منه

"الم اخبرك لقد انجبت توأم ذكور أوليف و أوليفر" ابتسم أوليف بعدما احتضنته لوسى و اوليفيا

"اشتقت لك يا اخى العائد للحياة" ضحك اوليف ليفتح الباب و يدخل ايوب

"هيا يا عريس عروستك وصلت"

اطلقت لوسى زغروطة و هى ترى اخوها يدخل معه عروسته. التفت الفتاتان و ادم حول العروسين و اخذت الصورة التى جمعت العائلة مرة اخرى و ابطالنا الثلاثة بإبتسامتهم و حياتهم التى استحقه كل منهم

النهاية

🎉 لقد انتهيت من قراءة نعم احب، و من يعلم؟ 🎉
نعم احب، و من يعلم؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن