التوأم

225 10 0
                                    

وقف اوليف و اوليفيا عند منزل لوسى و كانا فى انتظارها للذهاب للمدرسة لقد مر سبعة اعوام على صداقتهم و بجانب المدرسة اليوم كان مميز فاليوم اتم الاثنان ثلاثة عشر عاما

"اهى تلد فوق" مزحت اوليفيا بعد نفاذ صبرها. ابتسم اوليف و الباب يفتح لتخرج لوسى و هى تلهث بحثا عن هواء

"دعينى اخمن لقد ركضتى على السلالم" قال لها اوليف باستهزاء و هو يغلق الباب خلفها

"اسفة اذا لم ارد تاخيركم اكثر" قالت و قد هدأ تنفسها المتصاعد ابتسم التوأم و هز اوليف رأسه

"حقا عليكى تعلم أهمية الوقت" قالت اوليفيا و هم متجهون للمدرسة ربما مدرستهم بعيدة و لكنهم يفضلون الذهاب على الاقدام على ان يركبوا سيارة و لانهم لا يقضون وقت طويل سويا فى الدراسة لذلك يستغلوا اقل وقت و فترة ممكنة للبقاء معا

"كيف حال مذاكرتكما" سالت لوسى

"جيدة" قالا فى نفس واحد لكن بهدوء

"وانتى؟" سالت اوليفيا

"اتماشى معها فقط اعانى فى بعض المواد" ضحك اوليف و ابتسمت اوليفيا باستهزاء

"لا تقلقى ما ان ننهى اختباراتنا سنساعدكى" قالت اوليفيا فى اسلوبها المطمئن و كاخت.

"افضل شئ انكما توأم و تتقاسمان المواد"

"لا انه ليس تقاسم بل قدرات" بدا اوليف و هو ممسك يد لوسى فهى لا تمانع ففي البداية هو اخيها الكبير حتى و ان كان بعام.

"نعم صحيح فهو بارع فى الرياضيات كلها و انا فى العلوم عدى الكيمياء و التى هو بارع فيها ايضا" قالت اوليفيا اخر قطعة بابتسامة هزيمة فضربها اوليڤ ضربة خفيفة بمزاح

"هى اختى افرحى لى"

"لا انت اول الفصل "

"و انتى كذلك و لكن من النهاية" ضحك لها و كذلك لوسى بينما هى تشيط من الغضب فشدت اخوها من اذنه

"او او اوليڤيا هذا مؤلم"صرخ بالم فهى حقا تجره من اذناه

"كرر ما قلت "قالت بصوت حازم

"ولا شئ لم اقل شئ"حاول الهروب مرة اخرى لكن دون جدوى

"اعتذر"

"حسنا حسنا اسف" تركته بابتسامة نصر و رفعت رأسها عاليا بتكبر

"اذا اردت ان احصل على درجات عالية لفعلت انا فقط افضل التواضع"

"اعرف" قال بصوت خافت باستهزاء و هو يلتف حوله بقلق "اين لوسى؟" انتبهت اوليفيا للامر و نظرت حولها لقد اختفت بالفعل نظرا لبعضهما و اومأ و اخذ كل منهم يجرى فى اتجاه مختلف ينادى عليها

"لوسى لوسى" نادى اوليف بقلق و فجاة شعر بثقل على ظهره يتبعه ضحكة يعرفها جيدا ضحكة اخته الصغرى التى التصقت بظهره فابتسم على طفولتها

"اذن هنا انتى" ضحكت و شدت بخفة على شعره

"هيا هيا يا حصان خذنى للمدرسة" ضحك و هو يمشى و هى ملتصقة بظهره كالطفلة اجتمعا باوليفيا و ذهبا للمدرسة و رغم ثقل حقيبة اوليف و لوسى الا انه لم يشتكى و ما ان وصلا التقيا باصدقائهم (ادم، و ملك و داليا) و مر اليوم الدراسى ككل يوم بطريقة مملة و خاصتا للوسى فهى لم يكن لديها اصدقاء بسبب قربها للتوأم و كانت دائما تنادى بالطفلة رغم بلوغها ١١ عام.

"لقد عدنا امى" اعلنت اوليفيا و هى تغلق الباب خرجت الام مبتسمة لتفاجأ بلوسى و ابتسامتها العريضة

"خالة روزالى" جرت لوسى و احتضنتها روزالى و اخذوا ياكلون الغذاء و انتضمت لهم والدة و والد لوسى هؤلاء الثلاثة كانوا اصدقاء فى صغرهم و كان غذاء مرح و فى المساء كان الاحتفال بعيد ميلاد التوأم و احضرت لوسى للاثنين قصة لقرائتها و قد اعجبهم اختيارها و جاء الليل لتبات لوسى فى منزل التوأم و مرحوا طوال الليل.

كان نصف الليل عندما استيقذت اوليفيا على صوت بكاء و كان بكاء لوسى التى حكت لها بكل ما قيل عليها و اعطتها ورقة مكتوب فيها كلام سئ فغضبت اوليفيا للمكتوب و لانها تعرف صاحب الخط جيدا و توعدت لصاحبه. و بالفعل استيقظت مبكرا و دخل لاخيها لتحكى له و ذهبا للمدرسة بهدوء و معهم لوسى التى اعتقدت ان الامر انتهى الا و ان فى نصف اليوم الدراسى سمعت صوت عالى صوت تعرفه و كانت اوليفيا تتعارك مع داليا لما ارسلته من كلام للوسى و اخذ اوليف يشاهد بهدوء ليس خوفا او لعدم اكتراثه بل لوثوقه من ان اخته ستأخذ حق لوسى كامل و ربما اكثر

نعم احب، و من يعلم؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن