Tulip_ تحت التعديل

∞2

"ولكن من هذه تامي ؟؟ وما علاقتها بهذه القضية؟! " تسائل هارى منتظراً الإجابة من هَؤلاءِ الخمس .

فرد أحدهم عليه :"إذا أردتْ أن تعرف الحقيقة ..عليكَ أنْ تصمُت ولا تُقاطعنا "

ثم نظر الخمسُ إلي بعضهم منتظرين أحدُهم أن يبدأ بالحديث فتحمم 'جوردن ' ليبدأ :

" أنا أكون جوردن ٢٥ عاماً متزوج من اليسيا و..و..وبدأ الأمر عندما بدأتُ بالمراهنة علي كل ما أملُك في سبيل المال، وخسرتُ الشركة الخاصة بي ..ومن ثم بدأ السيناريو المعتاد.

حيثُ بدأت أشربُ الخمرَ ،ولم أترُكها من يدي أبداً حيثُ كانت بمثابة الأُكسجين لي ، ثم تطور الأمر وأصبح الهيروين والمخدرات بأنواعها ..ومن ثم ضرب زوجتي .
نعم لقد كُنت أضرب إليسيا ، وليس هذا فقط ..بل كُنت أعذبُها أيضاً والاعتداء عليها بالسب وغير ذلك ،لقد كُنت حقير بما تحمله الكلمة من معنى.

في يوم ما وعندما عُدت إلي المنزل وجدتُ مجموعة من أزهار التوليب أمام باب المنزل ومجموعة أُخري بالداخل ! لم أُعطي الأمر اهتماماً ..من الممكن أن أحداً أخطأ العنوان .

حتي جاء ذلك اليوم الذي ذهبنا فيهِ إلي مطعم كانت المرة الأُولى التي نذهب إليهِ ،أصرت إليسيا علي أن نذهب إليهِ..ولِحُسن حظي في ذلك اليوم لم أشرب ولم أضرب إليسيا .

لأن الكدمات والجروح التي بوجهها ويديها لم تُشفي بعد، ومستحضرات التجميل لم تُخفي أي شيئ ..

وصلنا ذلك المطعم باكراً ولم أعرف سبب رغبة إليسيا في أن نذهب باكراً هكذا ؟!
ولكن علي كل حال كان هناك بعض الزبائن بهِ ..ولكننيِ شعرتُ بحركة مريبة .

كان هناك اتصال بصري بين اليسيا والنادلة الشقراء التي تأتي بالطعام ..وبين النادلة التي تقف عند البار .

بالأساس تلك النادلة التي تقف عند البار لم تُزيح نظرها من علينا ، ولكنني تجاهلتُ كل هذا ،، لأن اليسيا أخبرتني أنها ستُعطيني مجوهراتِها وأموالها التي تركها لها أبواها .

كنت ُ دائماً أظُن أن إليسيا هي السبب في إفلاسي بالرغم من أن لا دخل لها ..ولكنني كنتُ بحاجة إلي أن أُنفس عن غضبي وأُخرجه، لم يُهمني من أضرُب أو من أسُب .

ولكن بما أن إليسيا كانت أقرب الأشخاص إليّ كان هذا التعذيب والسب من نصيبها ، لم أكن أري أنني مخطأ بالعكس كُنت أري هذا عينُ الصواب ..

جائت تلك النادلة الشقراء ووضعت أمامنا عصير الرمان ..تذمرتُ في البداية لأنني كنت أُريد النبيذ ، ولكن لا أعرف كيف وافقتُ علي شرب عصير الرمان .

وفجأة رأيت الأشياء تدور من حولي،اعتقدت أنهُ بسبب الشراب .. ولكن أنا لم أحتسي اليوم ،أحسستُ ايضاً بثقل شديد وكأنني أُصبتُ بالشلل ولا أقدر علي الحراك.