∞7

1.7K 201 226
                                    

No one's POV

يمشي هارى في الغرفة بتوتر بينما يقضم جميع أظافره منتظراً فقط اتصال من زين يُخبره أن يبدء بتنفيذ الخُطة .

ومازال ذلك السؤال يدور في رأسهِ ، كيف واللعنة أصبحت شُرطي وأنا أتوتر عند كل مهمة مثل فتاة تقابل والدة حبيبها لأول مرة..؟!

دوى صوت رنين هاتفه في شقتهِ ليتناسي للحظة توتره ويرقص مع تلك الموسيقي التي يضعها نغمة رنين .

"مرحباً زين ، لمـ.." كاد هارى أن يُكمل حديثهُ لزين لولا مقاطعة زين لهُ صارخاً

" بحق اللعنة الملعونة لماذا لا تُجيب من أول مرة ، هذه ثالث مرة أحادثك ولم تُجيب قبلها" وبخه ُ زين بعصبية ، ليُجيب هارى ببراءة :

" ماذا زين.. فقط كنتُ أرقص يا فتي ! نغمة الرنين تجذبني للرقص" تحدث هو و كأنه لم يكنْ سيتناول أصابعه من التوتر قبل قليل.

"ترقص !! لماذا لم تعمل راقصة إذن ، لعين " وبسبب صوتُ زين المرتفع أبعد هاري الهاتف عن أُذنهِ ليتأفف بملل ومن ثُم يبتسم بمكر .

"امممم زين فكرة رائعة يا فتي ، سأعمل راقصة وسأجني الكثير من المال و ستُفلس أنت وتأتي لتتطلب مني المساعدة ووقتها سأجعلك فقط تُجمع النقود التي تتساقط عليّ أثناء رقصي ..او سأجعلك الراقصة زيناريا ، مُذهل لقد خططت لمُستقبلي في مُكالمة واحدة ، ماذا عنكَ يا فتي هل ستقبل أن تكون زيناريا" اصطنع هارى الجدية في حديثه لينتظر حديث زين الساخر .

"أنتَ لا تُريدني أن أشتم وأسُب والدتك ، صحيح..؟!" لم يكن حديث زين بالسؤال أكثر من كونهِ تأكيداً أنه سيقول ألفاظ يُمنع الأطفال من سماعها .

"وقبل أن اشتم عائلتك فرداً فرداً ، أحب أن أخبرك أن جميع ما طلبتهُ مني نفذتهُ .. فقط تجهز أنت والشباب سيكونوا عند الحديقة بجانب منزلك في تمام الساعة الرابعة عصراً "
أخبره زين بما كان ينتظرهُ هارى ومن ثُم أغلق الهاتف في وجهه قبل أن يتفوه بكلمات ستجعل هذه المكالمة للكبار فقط .

ابتسم هارى بسذاجة علي مكالمتهِ هو وزين فدائماً ما تنتهي مكالماتهم أو مزاحهم بهذه الطريقة ولكنهم أبداً لا يحزنوا من بعضهم البعض ، فكل منهم يرى أن وجود الأخر في حياتهِ نعمة من الله .

ذهب هارى ليقف في الشرفة يدعو الله أيضاً أن يمر كل شيئ بخير ، ويستنشق بعض الهواء النقي إلي رئيته ليقطب حاجبيه بإنزعاج ثم يخاطب نفسهِ "أحدهم يصنع الأرز ، وقد أحترق منهُ" .

ألا ترون أنهُ يستحق السب والشتيمة من زين ..؟؟!

دلف هارى إلي الداخل ووقف أمام المرأة يتذكر كلمات والدته

" فقط إذا شعرت بالتوتر خاطب قلبك وأخبره أن كل شيئ بخير ولا داعي للقلق ، اقنعهُ بهذا ..وأخبره بالنقاط الإيجابية في موضوعك وسيتلاشي التوتر " وفعل المثل.

Tulip_ تحت التعديل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن