ظهر محمد من وراء الباب ، لقد كان يسترق السمع .
- إذن .....
فزعت ليلى عند سماعها صوته فقد ظهر لها من العدم كشبح ، أطالت النظر اليه بذهول ثم أجابت .
- لقد وافق .
تقدم محمد نحو ليلى و مد يده إليها .
- إذن مبروك القضية آنسة ليلى .
أدهشت ليلى هذه الحركة التي لم تكن تتوقعها من محمد أبدا ، خاصة مناداته لها بالآنسة . لكنها اصطنعت ابتسامة و مدت يدها تصافحه .
- مبروك تخلصك مني يا سيد محمد .
أضحك كلامها محمد الذي جلس على السرير جنبها
- إذن ، هل سنزور المحكمة غدا
- أكيد .
- و هل خممت في حجة للطلاق .
- حجة !؟...
- يا إلهي ، هل أنت جادة ، إنهم سيسألوننا عن بغيتنا للطلاق ، علينا أن نجد حجة قوية كي لا نقع رهينة أسئلتهم .
- أووو ، و كأنك طلقت عدة نساء قبلي .
تعالت الضحكات من تلك الغرفة و كأن الخبر الذي أعلن في تلك الساعة ليس بخبر طلاق و إنما بشرى مولود سيزف .
في تلك اليلة لم تغمض ليلى جفنيها فقد ظلت تفكر و تبكي ، تفكر في البيت الذي اعتادته ، بيتها هي ، كيف لها أن تفارقه ، كيف لها أن تتركه ، ظلت تبكي و تفكر كيف لها أن تخرج للحياة من جديد بعد أن قاطعتها ثلاث سنوات طوال ، هل ستستطيع مواجهتها مرة أخرى ، هل ستسقط مرة أخرى و الأهم هل ستتمكن من النهوض .على صياح المنبه مثل صباح كل يوم ، لكن هذا الصباح مختلف ، لكن هذا اليوم مختلف .
أعدت ليلى القهوة و جلست تحتسيها هي و محمد ، غريب أمرهم لم يحتسوها معا إلا يوم طلاقهم .الساعة التاسعة و النصف ، ارتدت ليلى عباءتها السوداء و ضبطت حجابها البنفسجي ، ساعة فضية على المعصم ، كعب عالي أسود . لم تضع شيئا من مساحيق التجميل سوى بعض من الماسكارا . جميلة هي ليلى ، متأنقة ، تختار ثيابها بعناية دائما .
- هل أنت جاهزة !
صاح محمد و هو يطرق باب الغرفة .
- نعم تفضل .
( كم يليق بك الأسود يا محمد ) تمتمت ليلى و هي تنظر لمحمد الذي يرتدي قميصا أسود ،سروال "دجين " و حذاء رياضيا أحمر دموي اللون .
- لقد تألقت في يوم طلاقنا يا زوجتي ، قال محمد ضاحكا .
- حسب ما أرى فلست الوحيدة . أجابت ليلى مبتسمة .
- أتعلمين ،طول هذه السنوات و لم ألاحظ أنك تملكين ابتسامة رائعة
احمر وجه ليلى ، و تسارعت نبضات قلبها ، طأطأت رأسها فلاحظ محمد خجلها عندها غير سياق الكلام .
- اذن ، هل ننطلق .
- أنا خلفك .
خرج محمد و ليلى من البيت.
فليخبر أحد الجيران أن هذين الزوجين ليسا ذاهبين الى رحلة أو شهر عسل ثان بل إلى المحكمة .،❤❤❤❤❤❤
ما رأيكم في محمد و ليلى !؟
أنت تقرأ
غدر فما بعد...
Teen Fictionليلى فتاة خانتها الصداقة و قلبت حياتها . فما كان من ردة فعل ابيها سوى انه زوجها لابن صديقه . توفي الاب و قسم الصديق باليمين ان ابنه لن يفارق ابنة صديقه . فتحارب ليلى لتبرئة نفسها و تسعى الى طلاقها لتذهب الى باريس و تعيش حياة اخرى ....