ثوب الزفاف المسكون !
كان هناك رجل يدعى أسمه إلياس بيكر , وهو تاجر حديد ثري من مقاطعة بلير.
شيد قصراً في منتصف القرن التاسع عشر وأراده أن يكون شيئا مميزا يفتخر به على نظراءه من الأثرياء ورجال الأعمال.
قصر بيكر .. بني في منتصف القرن التاسع عشر ..
إلياس أنفق مالا كثيرا على هذا القصر الفخم الذي أستغرق بنائه خمس سنوات،
وأنتقل للسكن فيه عام 1849 مع زوجته وولديه وأبنته الوحيدة آنا.
وقد شهد القصر في أوج مجده وعز أيامه حفلات وسهرات باذخة كانت كل الأنظار خلالها تتوجه صوب الابنة الجميلة آنا،
مدللة أبيها التي لم يكن يبخل بشيء عليها .
جميع الانظار كانت تتجه صوب الابنة الجميلة
الكثيرون تقدموا للزواج من آنا،لكن أبوها دائما ما كان يجابههم بالرفض , أراد لأبنته زيجة مميزة جدا،
ففي ذلك الزمان لم يتورع العديد من الأثرياء الأمريكيين عن دفع أموال طائلة ليزوجوا بناتهم من أفراد في الأسر المالكة الأوربية،
لكن لسوء حظ إلياس فأن قلب أبنته لم يتعلق بحسب ولا نسب، بل تعلق بموظف بائس في أحد مصانعه،
هامت عشقا بالشاب الفقير وأصرت على الزواج منه رغم غضب أبيها وتهديداته،
حتى أنها أشترت سرا ثوب زفاف جميل لكي تزف به إلى عريسها الذي كانت بصدد الهروب معه.
لكن في آخر لحظة اكتشف الأب خطتها فمنعها من الخروج وحبسها في حجرتها لأيام وأسابيع وشهور متمادية.
أما الحبيب الوسيم الفقير، فقد طرده الأب شر طردة من مصنعه، ولم يكتف بهذا، بل أبعد الشاب المسكين عن الولاية بأسرها بعد تهديده بالسجن والقتل.
بعد فترة طويلة سمح الأب لأبنته بالخروج مرة أخرى، لكنها لم تعد كما كانت أبدا،
أصبحت حزينة وواجمة على الدوام. وظلت عانسا لما تبقى من حياتها.
بقيت تعيش لوحدها في القصر الموحش، مات جميع من كان يعيش في القصر ولم يتبق في النهاية سوى آنا ..
أصبحت عجوزا طاعنة في السن، تجلس لوحدها كل مساء في ذلك القصر البارد الموحش وهي تحدق بعيون تقطر حزنا وأسى إلى ثوب الزفاف الأبيض المعلق في زاوية حجرتها.
أخيراً في صباح يوم ممطر كئيب من عام 1914 عثر الخدم على آنا ميتة في فراشها،
وهي تحتضن ثوب زفافها بين يديها. وبموت آنا أغلق القصر.
لكن بعد سنوات قررت حكومة المقاطعة شراء القصر من الورثة وقامت بتحويله إلى متحف.
الجميل في هذا المتحف أن كل مقتنياته ظلت على حالها، ولعل أكثر حجرة مميزة في ذلك المتحف هي حجرة آنا،
أنت تقرأ
ظواهِر علميَة غريبة.
Casualeهل تحب الأشياء الغريبة؟ تلك الأشياء التي تجعلك تفكر مرارًا و تكرارًا؟ التي "تلحس مخك" ؟ مُتلازمات، أمراض، حوادث، ظواهر و أشياءٌ لم يستطع العلماء تفسيرها للآن.. كُلها هنا !.. إن كنت من محبي هذه الأشياء، فهذا الكتاب مناسبٌ لك. * ملاحظة: العلوم هنا لي...