رَقَصت روحي على أنين الماضي
أنيناً قد أصبح لحناً يجري بدمائها
ودعتُ كل حلماً طفولياً بريئاًوأستقبلتُ سن اليأس بطفولتي...رسمتُ لوحةً لكل حلماً مضى وكتبتُ لكل شعوراً قصيدة !
أصاب الملل مشاعري من تلك القصائد ورحلت،قالت أنها لم تعد تحتمل الامر اكثر
وملت الأحلام من ثباتها على الحائط , داخل أطاراً باهتكسرت أحلامي زُجاج الإطار وهربت وبقي إندثار شظاياها بقلبي.
مضت سنيناً عدة حتى جائني خبراً عنهم , قيل لي ان مشاعري ماتت بعد صراعٍ مع الواقع ... ودخلت في غيبوبة طويلة جداً لم يكن هناك املاً ان تحيا لذلك أعطوها حقنة الرحمة .
وان أحلامي قد انتحرت بعد ان أصبحت مشردة دون امل لتحقيقهاليرحمهما الله ...
لم أكن اعلم أين قبورهم او هل دفنوا فعلاً او حتى متى ماتوا بالضبط
لكنني اكتفيتُ بحفر قبران رمزيان لهما , جلست فوقهما وانهلت بالبكاء عليهما حتى امتلاء القبران وارتوى من دمعي, بالرغم من أنهما مجرد حفرتان فارغتان لكنهما أصبحا كل شئ بالنسبة لي...
لم أعد أستطيع النظر بوضوح بسبب البكاء حاولت فتح عيني ... وجدت نفسي قد سقطتُ بإحدى القبور بسبب فقد التوازن لم اشعر بشئ غير اني كنت مغطاء بالوحل والتراب
ولا اجدُ شيئاً حولي سوى الظلام , نعم فأنا بداخل قبر!
لم أكن قادرة على الحركة .عندها فقط قررتُ ان أرقد بتلك الحفرة الليلة... او ربما الى الأبد سأرقد بسلام وسأنبت كالزهرة من تحت هذا الثرى, وهذا ما كُنتُ اهذي به حتى اغلقت عيناي حتى سقطت آخر دمعة حتى خرج آخر نفس من رئتي حتى أغُلقَ فاهي الى الأبد
سأنبت غداً على هيئة زهرة من تحت هذا الثرى .