الرسالة التي لن تُقرأ..
"كيف حالك؟، أكتبها وانا أستند لحائط غُرفتي،
ألتمس به دفئاً لن يعود،
وكأن السقيع تخلل عظامي فلم أعد أبالي بفصل الشتاء.
أعلم كيف حالي لذا فسؤالي الأن عن حالك..انا أتوسد وحدتي ليلاً، وتقودني قدماي لشتى الأماكن بالصباح، أمر بها لأزور تلك القطع الغير مرئية التي تركناها هُناك يوماً، مازالت الشوارع تحمل رائحتك، مازالت الشوارع أدفئ من غُرفتي.
بالأمس شاهدتك ولا أتذكر ما كُنت تفعل حينها،
كل ما أتذكره ان لحناً قديماً قد بدأ يُعزف برأسي ليطرد تلك العناكب التي بنت عُشها به،إلتمعت عيني، نشوة تفجرت بصدري، زال الألم القابع به، كانت عينيكِ دامعتان كما إعتدت رؤيتهم،
وكأن الله فجر خلفهما نهراً من دموع الأطفال فكساهما ببريق لم يُخلق بعين آخرى.كيف حالك؟ سؤالي عن حالك لان حالي لم يعد ينتمي لقائمة الأحوال!".