سرابٌ واقعيْ

70 28 26
                                    

لا أُحسِن التحديس ولا التشييع
حين  لاالحزن،

لا أقوى قولَ حرفْ أو فِعْل حركه، أزاء الفوضى الخريفية المتزامة مع ربيع العُمر التي تجتاحُني ، 
حين الحـُـزن..

لا اُجيدَ تمثيل  الإبتسامات الصفراء،
والقهقهات الكاذبه ، 
أو عزف السِمفونيات الباليه للفُكاهه،لا 

ولا الإختباء خلف السنديان التي
أبغي مِن أوراقِها إخفاء الحزن ،
حين الحزن..

لا وجهاً ولا قلباً ولا جسداً يَعبرُ معي،
أو يُسَطِرَ معي ملحمتي 
حين الحزن،

ما من احدٍ يُــسامِرُني ،
فَــيُضَيِّق الخِناق على سقمي وينتشِلْني

لا نوارسَ، ولا صديق ، لا عدوٍ ولا رفيق
سِوى الضيق،

لا صُدفةٌ..
تُعيد ذاكرتي لِعصر اللون البنفتحي
😂😂😂 ،
لِعصر الضحكات المسروقه ، لِعصر المغامرة الممزوج
بالرُعب النازي، 

لا طريق َ أتنفس لأجلِه، وأُشَمِر به عن بؤسي،
واعطيه منصِبَ قابضَ آمالي ، 

لا بحارًا حمراء اغوص في سماءها

لا كلمة أسطر بها وجهَ مسافرٍ باقٍ لنا في آخر الدرب لحظة الوصول وعلى طول الطريق خيط دموع،

ولا حلمًا أخاف عليه من همس الغضب.
ولا شرفَةً لا أكادُ أرى سوى ربيعها البعيد قبل أن يُهل زمن الفرح  اليَّ أنئى بها..

ولا جنونِ ريحٍ أستَسيغُها فَتُثلِج أعصابي المهترِئه لترحلَ عنها رمال خطواتي،

ولا وطنٌ أستبدله بمدفئتي القَديده
التي كَرِهَت إستقامتي وكَرِهْتُ  نَزْقَها

ولا تحليقٌ من نافذةٍ لا أبصرُ سوى زجاجها،

أسّــتَرِدُ فيهِ مواقِف بسمتي ،

وإخضرارَ عودي الذي أخذه الخريف،

لا انا من المدمنين على الكَلام ،

وأُزفِــرُ هذا الزَمهرير الذي يــَحُومُ في صدري

مَــع رَقَصَات دُخان الرياح
ولا من المدمنين على الحَركات البالية ،
وأُسافرَ برقصة  صغيرة كسفري مع أنغام القيثاره

انا مَصدومٌ بـ انا !
من أين لي هذا الحُزنُ دَنــا..؟

أحتاجُ وَجـَـعَ الخنساء حينَ تُرثي أخاها صخر،
حتى أَفُــلَ شائِكة حُزني ، وأطلِقَ سراح صرختي،

أحتاج صوتَ كريم منصور
،و كاظم الساهر ، حتى أنزُف حُزني صوتاً،

وأحتاجُ وأحتاجُ وأحتاجْ..
تصوروا، حتى الكتابة بشِعرها ونثرِها، لا تُجدي

نِسياناً ولا تُسْمِــنُ من فرحٍ ،ولا تُــغْني عن 

حُزن،

ما أنا..؟ 
انا الحُــزْنْ نَــفْسُــهْ ..!

على ضفاف حياةْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن