وحدي أنا وشوقي والصور وجروحي
جميع من حولي قد نسيَ أما أنا فلازمت مكاني اعالج روحي دون انفكاك..لا تقترب لا احتاج صوتك فهو لم يغب
ولا أنفاسك فهي تملأ غرفتي ، ولا لوجهك فها هو في حجم الأرض ، ولا لعينيك فها هما تقودان خطوات طريقي، ما أحتاج اليه هو أن أعرف كيف يرحل شخص بمدينة ؟!
أحاول بـ/سذاجة مقاومة الليل والصمت والمسافات بورقة من جريدة او ورقة من ذكريات .أفتقدك اليوم كما يفتقد بدوي عباءة جسده او عباءة روحه وبوصلته التي تنقذه من الرمل وتحرسه من التيه ،
فأركض من زاوية باردة الى زاوية أكثر برودة ، ومن غرفة مظلمة الى غرفة أكثر عتمة ، يضرب رأسي الخوف وجسدي الجليد وأصابعي الشوك وشفتيّ الصمت ،
فأرتمي على أطراف صورة قديمة لك وارفع صوتي كي أنادي عليك أنت الذي هناك فتنطبق أصابعي على فمي ولا يكون نداء ،
فآخذ في الغرق حزنًا بعد حزن بعد حزن..
مثل الالحان في الأجواء الماطرة تطير في الأجواء تخفف أسى مكبوت بعوض سعادة محذوفة التفاصيل او بمعنى أوضح خالية بالية بحزن ليس سوى قطرة في بحر أمام تلك الأخوة المسروقة...
ولا شيء يجفف القلب مثل الـ(فقد)
هذه الكلمة الصغيرة لفظًا وكتابةً وكبيرٌ وقعها على النفس ، ولا شيء يجعل القلب ورقة شجر يابسة مثل أن تقف في انتظار أحد لن يأتي وكلماته تحول بخاطري دون تلاشي لتأخذ في النفس مكانًا ثابتًا لا يبدله سوى الزمن.
أعشق هذا الثرى البالي الذي يحتضن رفاثك وأهيم بتلك الأرض المقدسة الشاربة من دمك رشفة الكرامة بدفع الذل
هنا : حيث الوحشة تطل من خلف كل غيمة محملة بالغيث بنقاءٍ لا يشابه شيء أحاول القول وكلما حاولت اختنقت بالمحاولة
سأقولها واخرجها من دهاليز روحي المظلة:
[كم أفتقدك]!!«