زال ظلام الليل وزالت الهموم ليأتي صباح جديد وفرص جديدة
" بيت ويليام "
بينما جوليا منشغلة لمشاهدة التلفاز قطعت هذا الجو ميري
ميري :" صباح الخير "
جوليا بأستغراب :" صباح الخير ، ألم تذهبي الى الجامعة ؟ "
ميري بضجر :" اشعر بالتعب لذلك تغيبت "
في التلفاز تقرير bein sport :" بعد ان سيطر اليأس على الجماهير بسبب اعتزال الهداف الرائع مارلون ، يظهر لاعب جديد يثير اعجاب ادارة الاتحاد ، لكن هل سينال اعجاب المدرب الصعب "
الصحفي :" كيف ترى نفسك في المنتخب ؟ وهل ستكون اساسيا في المباراة القادمة ؟ "
ريكي :" انا سعيد لأنضمامي الى المنتخب ولقد تأقلمت بشكل جيد مع زملائي ، اما اشتراكي في المباراة القادمة فهذا السؤال يجب ان توجهه الى المدرب "
ميري بصراخ مجنون :" ياالهي ، اينما اذهب ارى هذا الوجه "
جوليا بفزع :" مابك ؟ هل جننت ؟ هل تعرفينه ؟ "
ميري بأنزعاج :" جوليا انت لاتعرفين شيئا هذا الغبي اينما اذهب اراه امامي ولا يكتفي بذلك بل يشاجرني ايضا "
جوليا بأستغراب :" لماذا يشاجرك ؟ "
ميري بأنزعاج :" وماادراني "
جوليا بمزح :" حسنا لا الومه لانك سليطة اللسان ولا احد يتحملك "
ميري بأنزعاج :" جوليا "
جوليا بضحك :" امزح امزح ، حسنا قد يكون معجب بك "
ميري :" اي اعجاب ، اقول لك يشاجرني كلما رآني "
جوليا :" اسمعي ...
فقاطعتهما كلارا
كلارا :" سيدتي امرأة تدعى مارسيدس تطلب مقابلتك "
جوليا بتعجب :" حسنا انا قادمة "
ميري :" سآتي معك "
" شركة ويليام "
ويليام :" اريدك ان توجهي دعوة للاسماء الموجودة في هذه القائمة "
فأعطى قائمة المدعوين لسايوري
ويليام :" سيكون غدا حفلة عشاء في بيتي "
فااقتربت منه واتكأت على طاولة المكتب
سايوري بجذابية :" وهل أنا من ضمن المدعوين ؟ "
ويليام بأبتسامة ورفع حاجبه :" انت اولهم "
فوقف واخذ هاتفه ومفاتيح سيارته
ويليام :" سأرجع الى البيت "
" بيت ويليام "
مارسيدس :" اسفة على مجيئي بدون موعد "
جوليا بلطف :" لا داعي للاسف ، هل استطيع مساعدتك ؟ "
مارسيدس :" في الحقيقة زوجك السيد ويليام بدأ في الاونة الاخيرة يضغط علي كثيرا لكي ابيع له ارضي وانا أرفض مرارا ولكنه يستمر بالضغط لذلك التجأت اليك لكي تقنعيه "
تغيرت ملامح وجه جوليا وشعرت بالانزعاج
جوليا في نفسها :" هل تعتقدين ان بأمكاني ان افعل ذلك "
ميري :" لكن لما لا تريدين ان تبيعيها هل السعر الذي عرضه عليك اخي لايرضيك "
مارسيدس بحزن :" لقد عرض علي مبلغ مغري للغاية لكني رفضت ، وذلك لانها .. لانها تذكار من ابي المتوفي "
فتباطئت نبضات قلب جوليا لما سمعته لانها تذكرت والدها وما فعله ويليام ، لكن في هذه الاثناء دخل ويليام فتفاجأ لرؤية مارسيدس
ويليام :" عجبا ، ماذا تفعلين هنا ، اذا اردتي مقابلتي لما لم تتصلي بي "
مارسيدس :" لقد اتيت الى هنا لأقابل زوجتك "
ويليام :" اذا كان بخصوص الارض فيجب ان تعلمين اني مصر تماما لذا لاتحاولي "
فجلس على الاريكة ووضع رجله فوق الاخرى
ويليام بأبتسامة خبيثة :" الى الان انا لطيف معك لذا لا تضطريني ان اغير اسلوبي "
ميري :" اخي ارجوك ..
ويليام :" ميري لا تتدخلي "
اما جوليا ظلت تنظر اليه بغضب
مارسيدس وهي تنظر لجوليا :" سأرحل ، لذا اعتمد عليك "
خرجت مارسيدس ، فوقفت جوليا امام ويليام ، اما ميري فقلبها بدأ ينبض بسرعة لما سيحدث
جوليا بغضب :" الى متى ستستمر بأنانيتك هذه ؟ "
ويليام :" انها ليست انانية وانما انا حريص على عملي "
جوليا :" ومن اجل عملك تزعج الناس بأفعالك "
ويليام :" انا لم ازعجها لقد عرضت عليها مبلغ عالي لكنها رفضت "
جوليا :" متى ستفهم بأن ليس كل شئ يجب ان يأخذ ، ان الارض تذكار من والدها لذا لا تريد بيعها "
ويليام :" لاافهم ، ماذا سينفع التذكار هل سيرجع والدها ، لو كانت ذكية لاخذت الاموال التي عرضتها عليها وفتحت مشروع ناجح ، لكن بكل بساطة انا مضطر ان استخدم القوة ، هي التي اجبرتني "
فوصل الغضب لجوليا الى حده
جوليا ورفعت نبرتها :" القوة القوة ، كل شئ تأخذه بالقوة انت ماذا ؟ الا تملك قلب وتشعر بالاخرين ، الا تحترم رغبات الناس "
فوقف ويليام بسرعة ونظر بعينها ، فوضعت ميري يدها على فمها
ميري بخوف :" ياالهي "
ويليام بحده :" انا الذي لا املك قلب ؟ وماذا عنك ؟ "
فتدخلت ميري ووقفت بينهما
ميري بأرتباك :" اهدئا قليلا ، لا داعي للشجار "
ويليام بصرامة :" بأختصار لااريد ان يتدخل احد في عملي "
فلم تعد تستطيع جوليا ان تبقى بعد الاستفزاز المستمر من ويليام تركت المكان وصعدت عبر السلم لغرفتها
ويليام بنرفزة :" لااستطيع ان ابقى هنا سأخرج "
ميري :" توقف ويليام "
لم يستمع اليها وخرج
ميري بأحباط :" هل ستستمر حياتهما هكذا ؟ "
" غرفة ويليام "
جلست جوليا على الاريكة وهي تشعر بالانزعاج الشديد
تذكر في مخيلة جوليا * روبرت :" اجلسي بجانبي حبيبتي "
فجلست جوليا بجانبه وهي مبتسمة
جوليا :" ان عملك يبعدني عنك ، اني افتقدك حقا "
روبرت :" كل ماافعله من اجلك ، حسنا دعينا من هذا الكلام اريد ان اتكلم معك بموضوع "
جوليا :" تفضل ابي "
روبرت :" هل تتذكرين السيد ويليام "
جوليا وهي تحاول ان تتذكر :" هل هو نفسه الذي عقدت معه صفقتك الاخيرة "
روبرت :" اجل هو "
جوليا :" مابه ؟ "
روبرت :" بأختصار لقد اعجب بك وطلبك للزواج فما رأيك "
جوليا بذهول :" لقد فاجأتني ابي "
فااعتدلت في جلستها واخذت نفسا
جوليا بجدية :" حسنا ، ان السيد ويليام شاب وسيم ورجل اعمال رائع لكن لااعتقد انه يلائمني "
روبرت :" افهم من كلامك انك ترفضين "
جوليا :" اجل "
روبرت بأبتسامة :" رغم اني اجده جيد لكن مايهمني هو سعادتك "
فقبلته وعانقته
" في اليوم التالي "
" شركة روبرت "
كان روبرت جالس على مكتبه فأتى ويليام لمقابلته
كان ويليام ينتظر الرد ، ينظر الى شفاه روبرت لينطق كلمة انها موافقة
روبرت بحرج :" انا اسف سيد ويليام لكن جوليا غير موافقة "
الصدمة والغضب واضح على ملامح ويليام لكنه تمكن من السيطرة على نفسه واكتفى بعقف قبضته
ويليام :" لست انا من يقال له لا "
فوقف واقفل ازرار سترته ، بينما روبرت ينظر اليه لانه غير مطمئن لردة فعله
ويليام بتعجرف :" ردي هو بأن الصفقة التي تمت بيننا اعتبرها ملغية "
روبرت بصدمة :" ماذا ! "
ويليام :" مثلما سمعت سيد روبرت "
" بيت روبرت "
جوليا بصدمة :" ماالذي تقوله ابي "
روبرت بصعوبة :" اجل هذا ماحدث "
جوليا بتوتر :" والان ماذا سنفعل ان اموالك كلها وضعتها في هذه الصفقة "
روبرت وهو يمسح صدره :" لااعرف ولكن لن ادعه يجبرك على شئ "
جوليا بقلق :" ابي مابك ، هل انت بخير "
روبرت وهو يتنفس بصعوبة :" اجلبي لي ماء بسرعة "
جوليا بدموع :" ابي "
فركضت بسرعة لتجلب الماء وما تسمع الا سقوط ابيها
جوليا بصراخ :" ابييييي "
" في المشفى "
الطبيب :" لقد تعرض السيد روبرت لنوبة قلبية لذا تجنبي اي شئ يسبب له الانفعال "
جوليا ودموعها تسيل " هل سيكون بخير "
الطبيب " لقد فعلنا كل مابوسعنا والبقية على الرب "
' اليوم التالي '
"شركة ويليام "
سايوري :" سيدي ان الانسة جوليا تنتظر مقابلتك
ويليام بأبتسامة نصر :" دعيها تدخل "
فدخلت جوليا الى مكتبه منكسرة ، بينما ويليام ينظر اليها ويدقق فيها وبكل خطوة تخطوها
ويليام في نفسه :" الفتاة الوحيدة التي خفق قلبي لها وبشدة لذا لن ادع احد يأخذك مني ، انت لي انا فقط "
فوقف ويليام وصافحها
ويليام :" سعيد برؤيتك تفضلي بالجلوس "
فجلست جوليا ، ابتلعت ريقها لتبدأ بالكلام
جوليا بتوتر :" في الحقيقة انا هنا لكي اعلمك بأن ابي في المشفى لقد اصيب بنوبة قلبية وهذا بسببك انت "
ويليام ورفع حاجبه :" وما شأني انا ، مجرد صفقة عمل الغيت ، وهذه الخسائر واردة في عملنا "
جوليا :" لكن كلا منا يعلم لما الغيت ، يجب ان تفصل بين عملك وامورك الشخصية "
ويليام :" ماذا تريدين مني الان "
جوليا ودموعها متجمعه في عينها :" اريدك ان تلغي مافعلته "
فااتى ويليام اليها وانحنى بمستوها وهمس بأذنها
ويليام :" سأفعل ذلك ان وافقتي "
فاادارت جوليا وجهها لتنظر في عينيه
جوليا مقطبة الحاجبين :" كيف تتقبل هذا ، هل الزواج بالنسبة لك صفقة "
ويليام :" ليس كذلك ، لان هذا مراد قلبي "
فوقفت جوليا فااعتدل ويليام في وقفته
ويليام بهدوء :" جوليا انا احبك ، صدقيني لن تندمي اذا تزوجتيني "
جوليا :" لماذا لاتريد ان تفهم نحن لسنا لبعض ، نحن لا نتلائم "
ويليام :" انا من يقرر ان كنا نتلائم ام لا ، لذا انا اخترتك انت ولن اغير رأي "
جوليا بنرفزة :" انت مريض حقا "
ويليام :" قولي ما شأتي لكن كلامك هذا لن يغير شئ "
" في المشفى "
دينيس (نائب رئيس الشركة) :" نحن نتعرض لخسارة كبيرة سيد روبرت "
روبرت وهو يسعل :" قابل السيد ويليام وتكلم معه ، انا لايهمني اموالي لكن موظفي الشركة سيتضرروا بسبب هذه الخسارة "
جوليا وهي خلف الباب وسمعت كل شئ
جوليا في نفسها بألم :" القلب اذا تحطم فقد تجرد الانسان من المشاعر لذا سوف يكون هناك فسحة للعقل والمنطق ليتحكما بحرية دون ان يكون هناك صراع داخلي ، من الان جوليا المدللة لدى ابيها قد ماتت لتولد امرأة ويليام "
" بيت ويليام "
ميري :" لقد قسوت عليها كثيرا اخي ارجوك راجع حساباتك "
ويليام :" لن اغير رأي قط وسأحقق مرادي وسأتزوجها "
" يوم الزفاف "
جوليا بفستان زفافها واقفة امام ويليام لتتم مراسيم الزواج والكل يحسدها على ذلك ، اما جوليا ففي الداخل تتمزق وتتحطم ولا احد يسمع صرخاتها
" في الفندق "
كانت جوليا جالسة امام المرأة لتزيل كل شئ على رأسها من ورد ومشبك شعر وغيره ، فاتى ويليام من خلفها ليمسك يدها ويوقفها امامه ، فااحاط يده وجهها
ويليام :" زوجتي الفاتنة ليتك تسمعين الحان قلبي ومعزوفاته كلها تنطق كلمة واحدة ( احبك ) "
وضع يده الثانية على خصرها ليقربها اليه وقبلها ، انسكبت دموع جوليا ، فلم تستطع الاستمرار فضربته على صدره لتدفعه
جوليا بألم :" ارجوك توقف "
ويليام بصبر :" مابك جوليا "
جوليا وانزلت رأسها :" اتركني الان "
فااخذ نفسا واخرجه
ويليام :" سأصبر وارى ما نهاية هذا " *
.
.
جوليا :" يالها من ذكريات "
أنت تقرأ
احببتها وانتهى
Fanfictionنخدع انفسنا بأن الحب كاف لنجاح علاقاتنا لكن الحقيقة هي ... اذا تجردت العلاقة من الصدق والاحترام والاخلاص فالحب هنا دقائق غبار تزيلها موجة هواء بثواني