كانت جوليا جالسة على الاريكة لكنها سرعان ماوقفت لااراديا برجل مرتجفة عند سماعها صوت فتح الباب بقوة ورؤية ويليام امامها وهو بوجه منفعل جدا .
جوليا في نفسها :" ارجوك ابعد نظراتك عني ، انها كالنيزك تحرق جسدي "
بكل خطوة يخطوها نحوها يزداد ارتعاشها ونبضات قلبها تتسارع ، وقف امامها بينما هي واقفة كالصنم بلا حراك بسبب الخوف
ويليام :" سأسألك ، هل انت وراء ماحدث ؟ "
جفاف ريقها جعلها لاتستطيع تحريك لسانها ، صمتها جعل انفعال ويليام يزداد ونبرة صوته تعلو
ويليام :" تكلمي ، هل انت من تلاعبتي بالحسابات ؟ "
جوليا بصوت مرتجف :" ا...اجل ، ولكن ... "
بعد سماع ويليام كلمة "اجل " رفع يده وقام بصفعها ، تراجعت خطوات الى الوراء بسبب قوة الصفعة وهي تمسك خدها ودموعها تسيل كالجدول بدون توقف ، فمسك كلتا ذراعها بقوة وهو يصرخ :" لماذا ؟ لماذا فعلتي ذلك ؟ مالذي فعلته لكي تنتقمي مني تكلمي "
فدفعها بغضب على الخزانة لترتطم بها ، بكاء جوليا والمها لما يحدث لايساعدها ابدا على التكلم بينما يزداد غضب ويليام بكل لحظة
ويليام بصراخ :" اجيبيني لماذا ؟ هل هذا جزاء لحبي لك "
فاكمل بصراخ شديد :" اللعنة على الحب "" غرفة ميري "
فتحت كلارا الباب بفزع ، فاندهشت ميري لموقفها
ميري :" مابك كلارا "
كلارا :" ارجوك انقذي السيدة جوليا "" غرفة ويليام "
مسكها ويليام من عنقها وهو مازال يصرخ بينما جوليا تمسك يده التي تحيط عنقها
جوليا بصعوبة ودموع :" ارجوك ويليام اسمعني "
فدخلت ميري لترى هذا المشهد ، فاسرعت وابعدت يد ويليام عنها
ميري :" هل جننت ويليام "
ويليام بغضب :" لاتتدخلي اخرجي بسرعة "
ميري بأنفعال :" اذا كنت لاتخشى عليها فهل ابنك لايهمك ايضا "
فاتسعت عيناه لصدمته
ويليام بتمتمة :" ابني "
في هذه الاثناء شعرت جوليا بأن توازنها قد اختل وعدم استطاعتها على الوقوف فسقطت على الارض
.
.
الطبيب :" تحتاج الى الراحة لان ضغط دمها غير مستقر وهذا خطر عليها وعلى الجنين ايضا "
ويليام واقف بلا حراك وهو ينظر الى الطبيب لكنه في الحقيقة تائه لما يجري والمفاجأت التي يتلقاها كل لحظة
الطبيب :" هل سمعتني سيد ويليام "
فانتبهت ميري له وحاولت التصرف بدلا عنه
ميري بأبتسامة :" شكرا لك ، كلارا رافقي الطبيب "
بعد خروج الطبيب ، وقفت ميري بجانب اخيها وهي تحاول التخفيف عنه فمسحت كتفه :" ويليام صدقني انها مجرد سحابة سوداء تمر علينا ، كل شئ سيكون بخير لانك ويليام القوي "
ويليام :" انت مخطئة حياتي كلها عبارة عن سحابة سوداء "
فتنهد ثم اكمل :" حسنا سأخرج لم اعد استطيع البقاء هنا ، انتبهي الى ... "
فنظر اليها بتحسر :" انتبهي الى جوليا "" شركة دينيس "
سايوري :" هكذا اذن ، واخيرا تمت المهمة وسيصبح ويليام لي "
دينيس :" بالطبع لك لانه وبكل تأكيد سيترك جوليا ، لكن حقا احسنت خطتك عبقرية وتمت بزمن قياسي "
سايوري :" كان هذا الحل الوحيد ، ضربت عصفورين بحجر واحد ، من جهة سأبعد جوليا عنه بسبب فعلتها ومن جهة اخرى سأكسب ويليام لانه الان ضعيف "
فشربت القليل من العصير ثم اكملت :" لكن لاافهم كيف اقنعتها ان تنفذ ماطلبته "
دينيس :" لقد استغللت الثغرة التي بينهما ، بمعنى اخر اي شئ سأقوله عنه ستصدقني ، لذا اخبرتها بأنه قاتل ابيها "
سايوري بدهشة :" ماذا ؟ ويليام قاتل ! "
دينيس :" اخرسي ايتها الغبية قلت لك انا من ادعيت ذلك "
فنظر بخبث :" لكن الحقيقة هي ، انا من ابعد روبرت عن هذا العالم "
فجحظت عينيها من الصدمة :" ماذا تقول ؟ ، انت قتلته ! ولكن كان سبب الوفاة هو النوبة القلبية كيف ذلك "
دينيس :" لقد حقنته بمركب جميل مثلك لكي يظهر بأنها نوبة قلبية "
فمسحت جبينها بسبب التعرق :" لااصدق ذلك كل تلك الفترة كنت اتحالف مع قاتل "
فضحك بسخرية :" انت اخر شخص يجب ان يتكلم وايضا لاتنسي لولاي لما حدث ماحدث ، لانك كنت سكرتيرته الخاصة قبل زواجه لكنك لم تنجحي ولو للحظة بأن تجعليه يلتفت اليك ، تذكري شئ واحد ، لو ظل ويليام الرجل الاول في هذا البلد لن تستطيعي ان تتملكيه ، لذا يجب ان تشكريني "
دماغ سايوري اصبح مشوش تماما فوقفت :" حسنا سأذهب الان "
دينيس بثقة :" سايوري ، اياك ان تتهوري وتنطقي بكلمة لان وبكل بساطة لاتوجد قبلة الحياة مثل القصص الخرافية لكي تنجيك من الموت "" شاطئ البحر "
ويليام واقف بأنكسار ونظراته حزينة مليئة بالتحسر ، ينظر الى البحر ليرى الامواج تتضارب الواحدة بالاخرى وكأنها تحاول التكلم معه
ويليام وهو يخاطب البحر :" طوال عمري وانا اسمع ان لديك قلب وتستمع لمن يتكلم معك لكني لم اؤمن بذلك قط كنت لا التجأ الا لنفسي ، لكن اتى اليوم الذي اريد منك ان تستمع لي ، اريدك ان تجيبني ، لماذا يحدث معي كل هذا ، منذ ان بدأت حياتي وانا اعيش وحيد ولم احتج لاحد ، رغم اني لم انزعج من ذلك لكن تظهر فتاة وتجعلني اشعر بحاجتي اليها ، قلبي المهجور العتم اصبح يزهر بحبها ، لكنها ترفضني المرة تلو الاخرى ، جميع الفتيات يتمنين ان التفت اليهن عداها ، وبعد كل هذا تقوم بتدميري "
فاخذ نفسا وبدأ يصرخ :" هيا اجبني لماذا ؟ "
الامواج تزداد هيجان والرياح بدأت تهب وكأنها تصفعه ، واصوات الطيور تتعالى
ويليام بعد ان هدأ :" ياالهي يبدو انني جننت "
فسمع صوت سايوري :" لا لم تجن بل لكل شخص يحتاج ان يفرغ مافي داخله "
فالتفت بدهشة :" كيف عرفتي مكاني "
سايوري :" من موقع هاتفك "
ويليام :" اوه ، كان يجب علي اغلاقه "
سايوري :" هل وجودي يزعجك "
ويليام :" لااطيق رؤية احد "
فاقتربت منه ولمست وجهه بيدها :" ستقف من جديد وستنسى كل ماحدث صدقني "
ويليام بسخرية :" يالسذاجتك "
سايوري :" انا معك وسوف افعل المستحيل حته لو اضطررت ان اعمل ليل ونهار "
فتنهد ليأسه الشديد ، لكن سرعان ماعانقته
سايوري في نفسها :" ياالهي لااستطيع رؤيته وهو يتألم هكذا ، ماذا افعل ؟ "" غرفة جوليا "
فتحت جوليا عينها لترى ميري جالسة بجانبها فنهضت
جوليا بأرتباك :" اين ويليام "
ميري :" خارج البيت " فأكملت بأنزعاج :" ماذا تريدين منه "
جوليا :" يجب ان اتكلم معه يجب ان يسمعني "
ميري :" ماذا تنوين التكلم ، الا يكفي ماحدث "
جوليا بحزن :" هل انت ايضا غاضبة مني "
ميري :" بالتأكيد لانني لم اتصور يوما بأنك ستفعلين ذلك ، لماذا ياجوليا ، الا يكفي معاناته بسبب جفائك "
جوليا بدموع :" صدقيني ميري انها مؤامرة ولقد وقعت في الفخ"
ميري :" ماذا انا لا افهم شئ ، اي مؤامرة "
جوليا بأنهيار :" لايهم اريد ويليام الان ، يجب ان اتكلم معه "
ميري بقلق :" حسنا اهدأي ، اسمعي اتركيه الان لأني اعرفه تماما في وقت غضبه لايريد رؤية احد ، عند رجوعه في المساء سيكون قد هدأ "
فخبأت جوليا وجهها بكلتا يديها وهي تبكي
ميري :" اهدأي الان عزيزتي "
فربتت عليها بحزن" شقة ريكي "
اخبار الرياضة التي تظهر في التلفاز تترأسها اصابة ريكي ، الانزعاج جعل ريكي يغلق التلفاز ، فتحرك في ارجاء الغرفة وهو يتكأ على العكاز
ريكي بحزن :" لقد تعبت حقا "
فرأى امامه الكرة التي يضعها دائما في غرفته فحملها وهو ينظر اليها بشجن ثم تذكر كلام الطبيب :" لن تلعب الكرة ابدا "
فقطب حاجبيه وضغط عليها بقوة والغضب بدأ يتصاعد فالتقط مشرط حاد وبدأ بتمزيقها وهو يصرخ :" لن العبك ثانيا ، لن العبك ثانيا "
فاستمر بتقطيعها الى ان خدش اصبعه فشهق من الم الجرح ، فترك الكرة والمشرط تقع من يده ، سحب عدة مناديل ليوقف النزف
ريكي بصوت مغموم :" ياالهي ارجوك ساعدني "
فسمع رنين الجرس ، فمشى بصعوبة الى ان وصل الى الباب وفتحها ليندهش من رؤية ويليام امامه
أنت تقرأ
احببتها وانتهى
Fanfictionنخدع انفسنا بأن الحب كاف لنجاح علاقاتنا لكن الحقيقة هي ... اذا تجردت العلاقة من الصدق والاحترام والاخلاص فالحب هنا دقائق غبار تزيلها موجة هواء بثواني