part 18

286 14 10
                                    

كانت جوليا جالسة على الاريكة لكنها سرعان ماوقفت لااراديا برجل مرتجفة عند سماعها صوت فتح الباب بقوة ورؤية ويليام امامها وهو بوجه منفعل جدا .
جوليا في نفسها :" ارجوك ابعد نظراتك عني ، انها كالنيزك تحرق جسدي "
بكل خطوة يخطوها نحوها يزداد ارتعاشها ونبضات قلبها تتسارع ، وقف امامها بينما هي واقفة كالصنم بلا حراك بسبب الخوف
ويليام :" سأسألك ، هل انت وراء    ماحدث ؟ "
جفاف ريقها جعلها لاتستطيع تحريك لسانها ، صمتها جعل انفعال ويليام يزداد ونبرة صوته تعلو
ويليام :" تكلمي ، هل انت من تلاعبتي بالحسابات ؟ "
جوليا بصوت مرتجف :" ا...اجل ، ولكن ... "
بعد سماع ويليام كلمة "اجل " رفع يده وقام بصفعها ، تراجعت خطوات الى الوراء بسبب قوة الصفعة وهي تمسك خدها ودموعها تسيل كالجدول بدون توقف ، فمسك كلتا ذراعها بقوة وهو يصرخ :" لماذا ؟ لماذا فعلتي ذلك ؟ مالذي فعلته لكي تنتقمي مني تكلمي "
فدفعها بغضب على الخزانة لترتطم بها ، بكاء جوليا والمها لما يحدث لايساعدها ابدا على التكلم بينما يزداد غضب ويليام بكل لحظة
ويليام بصراخ :" اجيبيني لماذا ؟ هل هذا جزاء لحبي لك "
فاكمل بصراخ شديد :" اللعنة على الحب "

" غرفة ميري "
فتحت كلارا الباب بفزع ، فاندهشت ميري لموقفها
ميري :" مابك كلارا "
كلارا :" ارجوك انقذي السيدة جوليا "

" غرفة ويليام "
مسكها ويليام من عنقها وهو مازال يصرخ بينما جوليا تمسك يده التي تحيط عنقها
جوليا بصعوبة ودموع :" ارجوك ويليام اسمعني "
فدخلت ميري لترى هذا المشهد ، فاسرعت وابعدت يد ويليام عنها
ميري :" هل جننت ويليام "
ويليام بغضب :" لاتتدخلي اخرجي بسرعة "
ميري بأنفعال :" اذا كنت لاتخشى عليها فهل ابنك لايهمك ايضا "
فاتسعت عيناه لصدمته
ويليام بتمتمة :" ابني "
في هذه الاثناء شعرت جوليا بأن توازنها قد اختل وعدم استطاعتها على الوقوف فسقطت على الارض
.
.
الطبيب :" تحتاج الى الراحة لان ضغط دمها غير مستقر وهذا خطر عليها وعلى الجنين ايضا "
ويليام واقف بلا حراك وهو ينظر الى الطبيب لكنه في الحقيقة تائه لما يجري والمفاجأت التي يتلقاها كل لحظة
الطبيب :" هل سمعتني سيد ويليام "
فانتبهت ميري له وحاولت التصرف بدلا عنه
ميري بأبتسامة :" شكرا لك ، كلارا رافقي الطبيب "
بعد خروج الطبيب ، وقفت ميري بجانب اخيها وهي تحاول التخفيف عنه فمسحت كتفه :" ويليام صدقني انها مجرد سحابة سوداء تمر علينا ، كل شئ سيكون بخير لانك ويليام القوي "
ويليام :" انت مخطئة حياتي كلها عبارة عن سحابة سوداء "
فتنهد ثم اكمل :" حسنا سأخرج لم اعد استطيع البقاء هنا ، انتبهي الى ... "
فنظر اليها بتحسر :" انتبهي الى جوليا "

" شركة دينيس "
سايوري :" هكذا اذن ، واخيرا تمت المهمة وسيصبح ويليام لي "
دينيس :" بالطبع لك لانه وبكل تأكيد سيترك جوليا ، لكن حقا احسنت خطتك عبقرية وتمت بزمن قياسي "
سايوري :" كان هذا الحل الوحيد ، ضربت عصفورين بحجر واحد ، من جهة سأبعد جوليا عنه بسبب فعلتها ومن جهة اخرى سأكسب ويليام لانه الان ضعيف "
فشربت القليل من العصير ثم اكملت :" لكن لاافهم كيف اقنعتها ان تنفذ ماطلبته "
دينيس :" لقد استغللت الثغرة التي بينهما ، بمعنى اخر اي شئ سأقوله عنه ستصدقني ، لذا اخبرتها بأنه قاتل ابيها "
سايوري بدهشة :" ماذا ؟ ويليام قاتل ! "
دينيس :" اخرسي ايتها الغبية قلت لك انا من ادعيت ذلك "
فنظر بخبث :" لكن الحقيقة هي ، انا من ابعد روبرت عن هذا العالم "
فجحظت عينيها من الصدمة :" ماذا تقول ؟ ، انت قتلته ! ولكن كان سبب الوفاة هو النوبة القلبية كيف ذلك "
دينيس :" لقد حقنته بمركب جميل مثلك لكي يظهر بأنها نوبة قلبية "
فمسحت جبينها بسبب التعرق :" لااصدق ذلك كل تلك الفترة كنت اتحالف مع قاتل "
فضحك بسخرية :" انت اخر شخص يجب ان يتكلم وايضا لاتنسي لولاي لما حدث ماحدث ، لانك كنت سكرتيرته الخاصة قبل زواجه لكنك لم تنجحي ولو للحظة بأن تجعليه يلتفت اليك ، تذكري شئ واحد ، لو ظل ويليام الرجل الاول في هذا البلد لن تستطيعي ان تتملكيه ، لذا يجب ان تشكريني "
دماغ سايوري اصبح مشوش تماما فوقفت :" حسنا سأذهب الان "
دينيس بثقة :" سايوري ، اياك ان تتهوري وتنطقي بكلمة لان وبكل بساطة لاتوجد قبلة الحياة مثل القصص الخرافية لكي تنجيك من الموت "

" شاطئ البحر "
ويليام واقف  بأنكسار ونظراته حزينة مليئة بالتحسر ، ينظر الى البحر ليرى الامواج تتضارب الواحدة بالاخرى وكأنها تحاول التكلم معه
ويليام وهو يخاطب البحر :" طوال عمري وانا اسمع ان لديك قلب وتستمع لمن يتكلم معك لكني لم اؤمن بذلك قط كنت لا التجأ الا لنفسي ، لكن اتى اليوم الذي اريد منك ان تستمع لي ، اريدك ان تجيبني ، لماذا يحدث معي كل هذا ، منذ ان بدأت حياتي وانا اعيش وحيد ولم احتج لاحد  ، رغم اني لم انزعج من ذلك لكن تظهر فتاة وتجعلني اشعر بحاجتي اليها ، قلبي المهجور العتم اصبح يزهر بحبها ، لكنها ترفضني المرة تلو الاخرى ، جميع الفتيات يتمنين ان التفت اليهن عداها ، وبعد كل هذا تقوم بتدميري "
فاخذ نفسا وبدأ يصرخ :" هيا اجبني   لماذا ؟ "
الامواج تزداد هيجان والرياح بدأت تهب وكأنها تصفعه ، واصوات الطيور  تتعالى
ويليام بعد ان هدأ :" ياالهي يبدو انني جننت "
فسمع صوت سايوري :" لا لم تجن بل لكل شخص يحتاج ان يفرغ مافي داخله "
فالتفت بدهشة :" كيف عرفتي مكاني "
سايوري :" من موقع هاتفك "
ويليام :" اوه ، كان يجب علي اغلاقه "
سايوري :" هل وجودي يزعجك "
ويليام :" لااطيق رؤية احد "
فاقتربت منه ولمست وجهه بيدها :" ستقف من جديد وستنسى كل ماحدث صدقني "
ويليام بسخرية :" يالسذاجتك "
سايوري :" انا معك وسوف افعل المستحيل حته لو اضطررت ان اعمل ليل ونهار "
فتنهد ليأسه الشديد ، لكن سرعان ماعانقته
سايوري في نفسها :" ياالهي لااستطيع رؤيته وهو يتألم هكذا ، ماذا افعل ؟ "

" غرفة جوليا "
فتحت جوليا عينها لترى ميري جالسة بجانبها فنهضت
جوليا بأرتباك :" اين ويليام "
ميري :" خارج البيت " فأكملت بأنزعاج :" ماذا تريدين منه "
جوليا :" يجب ان اتكلم معه يجب ان يسمعني "
ميري :" ماذا تنوين التكلم ، الا يكفي ماحدث "
جوليا بحزن :" هل انت ايضا غاضبة مني "
ميري :" بالتأكيد لانني لم اتصور يوما بأنك ستفعلين ذلك ، لماذا ياجوليا ، الا يكفي معاناته بسبب جفائك "
جوليا بدموع :" صدقيني ميري انها مؤامرة ولقد وقعت في الفخ"
ميري :" ماذا انا لا افهم شئ ، اي مؤامرة "
جوليا بأنهيار :" لايهم اريد ويليام الان ، يجب  ان اتكلم معه "
ميري بقلق :" حسنا اهدأي ، اسمعي اتركيه الان لأني اعرفه تماما في وقت غضبه لايريد رؤية احد ، عند رجوعه في المساء سيكون قد هدأ "
فخبأت جوليا وجهها بكلتا يديها وهي تبكي
ميري  :" اهدأي الان عزيزتي "
فربتت عليها بحزن

" شقة ريكي "
اخبار الرياضة التي تظهر في التلفاز تترأسها اصابة ريكي ، الانزعاج جعل ريكي يغلق التلفاز ، فتحرك في ارجاء الغرفة وهو يتكأ على العكاز
ريكي بحزن :" لقد تعبت حقا "
فرأى امامه الكرة التي يضعها دائما في غرفته فحملها وهو ينظر اليها بشجن ثم تذكر كلام الطبيب :" لن تلعب الكرة ابدا "
فقطب حاجبيه وضغط عليها بقوة والغضب بدأ يتصاعد فالتقط مشرط حاد وبدأ بتمزيقها وهو يصرخ :" لن العبك ثانيا ، لن العبك ثانيا "
فاستمر بتقطيعها الى ان خدش اصبعه فشهق من الم الجرح ، فترك الكرة والمشرط تقع من يده ، سحب عدة مناديل ليوقف النزف
ريكي بصوت مغموم :" ياالهي ارجوك ساعدني "
فسمع رنين الجرس ، فمشى بصعوبة الى ان وصل الى الباب وفتحها ليندهش من رؤية ويليام امامه

احببتها وانتهىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن