رفعت جوليا نفسها لتجلس ، مسحت جبينها بأطراف اناملها لشعورها بالدوار والغثيان
ميري بأبتسامة :" كيف حالك الان ؟ "
جوليا :" ماذا قال الطبيب ؟ لان هذه اول مرة يحدث معي هذا "
ميري بسخرية :" اكيد ، لانك اول امرة تكونين حامل "
جوليا بذهول :" م..ماذا حامل ! ، انا حامل ! "
فوضعت راحتها على بطنها لتمسها مشاعر جميلة لوجود طفل في احشائها
جوليا بتمتمة :" لااصدق ذلك "
ميري بمزح :" وانا ايضا لااصدق بأنني سأصبح عمة "
فاابتسمت جوليا ، لكن سرعان ما ازيلت تلك الابتسامة
ميري بقلق :" مابك جوليا ألست سعيدة ؟ "
جوليا بحزن :" مسكين طفلي لانه عندما يولد لن يجد الحياة المثالية "
ميري :" انت من تستطيعين ان تخلقي الحياة المثالية لطفلك ، لقد آن الاوان لكي تتنازلي من اجله صدقيني لن تندمي لأنك لو بحثتي في هذا العالم اجمعه لن تجدي قلب قد احبك بقدر أخي "
فااندرفت دموع جوليا وتيقنت بأنها يجب ان تدمر الحاجز الذي بنته بينها وبين ويليام وتعيش حياتها الطبيعية
مسحت ميري دموع جوليا فاابتسمت لها جوليا واخذت نفسا
جوليا :" حسنا ، لما لاتوجهي كلامك هذا لنفسك "
ميري بأرتباك :" ماذا ؟ اممم سأذهب لكي اكمل مذاكرتي "
جوليا :" توقفي لاتتهربي "
فاانزلت ميري رأسها
جوليا :" لاداعي بأن تحاربي ذاتك ، اعترفي فقط وستنفتح لك ابواب السعادة "
ميري :" حسنا سأخبر كلارا بأن تعد لك الطعام "
وخرجت من الغرفة" ملعب التدريب "
وقف اللاعبين على شكل حلقة ليستمعوا الى كلام المدرب
المدرب :" هذا اخر تدريب لنا قبل لقاؤنا غدا امام المنتخب الاورغواي ، انه منتخب شرس وذو لياقة بدنية عالية لذا اخترت التشكيلة المثالية للنيل منهم "
جميع اللاعبين يصغون الى المدرب وينتظرون اسمائهم
ريكي في نفسه وبتبجح :" اعتقد انني سأكون اساسيا بعد الاداء المذهل الذي قدمته "
بعد ان اكمل المدرب اسماء التشكيلة الاساسية ، ريكي في صدمة عميقة لايكاد يصدق مايحدث
المدرب :" اما دكة الاحتياط سيجلس عليها ريكي .... "
بعد ان اكمل المدرب اتى اليه ريكي
ريكي بعصبية :" سيدي لما لم تضعني اساسيا ، لقد اثبت لك اني بارع في المباراة السابقة "
المدرب :" قلت لك سابقا لاتناقشني في قراراتي هيا انظم الى زملائك للتدريب "
فتركه ريكي وانظم للفريق وهو منفجرا من الغضب
ديبالا :" اهدأ ريكي مازلت صغيرا ولاتمتلك الخبرة الكافية ، ان المدرب جعلك احتياطيا لكي يتنشط الفريق في الشوط الثاني لانه مثلما قال المباراة تحتاج الى لياقة عالية لمجاراة منتخب الاورغواي "
فتنهد ريكي :" حسنا "" في الليل "
" غرفة ميري "
ميري وهي تحمل الكتاب وتقرأ بصوت وفجأة سكتت
تذكر في مخيلة ميري * جوليا :" لاداعي بأن تحاربي ذاتك ، اعترفي فقط وستنفتح لك ابواب السعادة " *
فقضمت شفتها ووضع الكتاب على وجهها وصوت تنهدها واضح فاابعدت الكتاب عن وجهها
ميري :" هذه المرة سوف احضر المباراة بكمال ارادتي "" غرفة جوليا "
كانت جوليا واقفة امام المرآة وهي ممسكة بطنها براحتها
جوليا :" لااعلم حقا ، هل من اجل ويليام ام من اجل طفلي لكني تعبت من عتمتي ووحدتي "
ففتحت خزانتها وتفحصت بناظرها فساتينها ، فالتقطت اللون الاخضر
تذكر في مخيلة جوليا * ويليام :" لماذا لم ترتدي اللون الاخضر "
جوليا بأستفزاز :" لانك تحبه " *
جوليا :" لقد عانيت بما فيه الكفاية ، لذا سأنهي هذا الخلاف "
فرن هاتفها ( دينيس يتصل ) ، فتحت الخط
دينيس :" مرحبا سيدتي "
جوليا :" اهلا دينيس "
دينيس :" سيدتي توجد ملفات يجب ان توقعي عليها "
جوليا بأبتسامة :" حسنا سأتي غدا ، اود ان اقول لك شيئا "
دينيس :" مالامر سيدتي "
جوليا :" سأزيح العبئ عليك اعلم انك عانيت بسببي "
دينيس :" لم افهم ، ماذا ستفعلين ؟ "
جوليا :" سوف اجعل ويليام يتكفل بالشركة حتى لو اضطر بأن يدمجها مع شركته "
دينيس بتلعثم :" م..ماذا ! ، لكن سيدتي .. "
جوليا :" صدقني هذا الحل الانسب ، وويليام اهل لثقتي "
دينيس :" منذ متى وانت تثقين به أنسيتي مافعله بك "
جوليا :" سأدير ظهري للماضي إكراما لحبه لي "
دينيس بخبث :" هل خدعك حقا ؟ "
جوليا بدهشة :" ماذا ! ، مالذي تقصده "
دينيس :" لقد قلتي بأنه يحبك واهل لثقتك ، حسنا هل تعلمين اين هو الان ؟ "
جوليا بأرتباك :" اكيد ، انه في الشركة "
دينيس :" هل انت واثقة "
جوليا بتوتر :" مالامر دينيس تكلم بسرعة اين هو "
دينيس :" انه في بيت مساعدته سايوري "
فاتسعت عيناها وسقط فستانها من يدها من شدة صدمتها ، فاغلقت الخط
ارسل دينيس رسالة الى سايوري وكان يحتوي على النص الاتي ( تمت المهمة ) وابتسامته الحقيرة لاتفارق وجهه .بعد استلام سايوري الرسالة
سايوري في نفسها بأبتسامة نصر :" احسنت"
فرمت الهاتف وجلست بجانب ويليام على الاريكة
سايوري :" شكرا لانك قضيت اليوم معي "
فاارجع رأسه الى الوراء
سايوري بقلق :" مابك ويليام ؟ هل انت بخير "
ويليام وهو يمسح جبينه :" اشعر بالصداع "
سايوري :" استرح في غرفتي وسأجلب لك القهوة "
بعد ان استلقى على السرير اغمض عينه لبضع ثواني ثم فتحها
ويليام في نفسه :" اين انا الان ؟ من المفترض ان اكون في غرفتي وزوجتي من تجلب لي القهوة وابني يصعد على صدري ليلعب معي ، هل هذا حقا كثير علي ! "
دخلت سايوري وهي تحمل القهوة فنهض ليجلس امامها
نظرت اليه لترى ملامح وجهه ذابلة تماما فعانقته بشدة
سايوري :" ويليام انا احبك ، اتمنى ان اسعدك "
في هذه الاثناء تم طرق باب البيت ففتحت الخادمة الباب لترى جوليا
الخادمة :" مرحبا ، هل استطيع مساعدتك "
لم تنطق جوليا حرف وظلت واقفة ساكنة
الخادمة :" عفوا سيدتي هل تريدين الانسة سايوري ؟ "
فدخلت جوليا بسرعة ، تحاول الوصول الى الغرفة وهي تضغط على قدمها لكي توصلها بسرعة لان قوتها بدأت تستنزف ، نبضات قلبها تتسارع عند كل خطوة تقربها الى الغرفة ، ملامح وجهها تزداد شحوب وريقها بدأ يجف ، امنيتها الوحيدة الان هي عدم تواجد ويليام في البيت ، فمسكت مقبض الباب بيد مرتجفة وفتحته
.
.
نظرات جوليا المليئة بالحسرة متوجهة كالسهم الى ويليام فمسكت حقيبتها بقوة لألمها الشديد ، ويليام بعد صدمته برؤيتها لم ينطق اي كلمة ، عقف قبضته بقوة .
اما سايوري هذا يوم سعدها وهنائها لتنهي كل شئ وتتملك ويليام لوحدها .تجمعت دموع جوليا في عينيها فتركت المكان وخرجت
فااخرج ويليام نفسا عميقا بأنزعاج والم .جلست جوليا على الرصيف بأنهيار ودموعها لاتكاد تتوقف عن السيلان
جوليا بألم :" لماذا .. لماذا "
أنت تقرأ
احببتها وانتهى
Fanfictionنخدع انفسنا بأن الحب كاف لنجاح علاقاتنا لكن الحقيقة هي ... اذا تجردت العلاقة من الصدق والاحترام والاخلاص فالحب هنا دقائق غبار تزيلها موجة هواء بثواني