part 13

279 13 6
                                    

رفعت جوليا نفسها لتجلس ، مسحت جبينها بأطراف اناملها لشعورها بالدوار والغثيان
ميري بأبتسامة :" كيف حالك الان ؟ "
جوليا :" ماذا قال الطبيب ؟ لان هذه اول مرة يحدث معي هذا "
ميري بسخرية :" اكيد ، لانك اول امرة تكونين حامل "
جوليا بذهول :" م..ماذا حامل ! ، انا حامل ! "
فوضعت راحتها على بطنها لتمسها مشاعر جميلة لوجود طفل في احشائها
جوليا بتمتمة :" لااصدق ذلك "
ميري بمزح :" وانا ايضا لااصدق بأنني سأصبح عمة "
فاابتسمت جوليا ، لكن سرعان ما ازيلت تلك الابتسامة
ميري بقلق :" مابك جوليا ألست سعيدة ؟ "
جوليا بحزن :" مسكين طفلي لانه عندما يولد لن يجد الحياة المثالية "
ميري :" انت من تستطيعين ان تخلقي الحياة المثالية لطفلك ، لقد آن الاوان لكي تتنازلي من اجله صدقيني لن تندمي لأنك لو بحثتي في هذا العالم اجمعه لن تجدي قلب قد احبك بقدر أخي "
فااندرفت دموع جوليا وتيقنت بأنها يجب ان تدمر الحاجز الذي بنته بينها وبين ويليام وتعيش حياتها الطبيعية
مسحت ميري دموع جوليا فاابتسمت لها جوليا واخذت نفسا
جوليا :" حسنا ، لما لاتوجهي كلامك هذا لنفسك "
ميري بأرتباك :" ماذا ؟ اممم سأذهب لكي اكمل مذاكرتي "
جوليا :" توقفي لاتتهربي "
فاانزلت ميري رأسها
جوليا :" لاداعي بأن تحاربي ذاتك ، اعترفي فقط وستنفتح لك ابواب السعادة "
ميري :" حسنا سأخبر كلارا بأن تعد لك الطعام "
وخرجت من الغرفة

" ملعب التدريب "
وقف اللاعبين على شكل حلقة ليستمعوا الى كلام المدرب
المدرب :" هذا اخر تدريب لنا قبل لقاؤنا غدا امام المنتخب الاورغواي ، انه منتخب شرس وذو لياقة بدنية عالية لذا اخترت التشكيلة المثالية للنيل منهم "
جميع اللاعبين يصغون الى المدرب وينتظرون اسمائهم
ريكي في نفسه وبتبجح :" اعتقد انني سأكون اساسيا بعد الاداء المذهل الذي قدمته "
بعد ان اكمل المدرب اسماء التشكيلة الاساسية ، ريكي في صدمة عميقة لايكاد يصدق مايحدث
المدرب :" اما دكة الاحتياط سيجلس عليها ريكي .... "
بعد ان اكمل المدرب اتى اليه ريكي
ريكي بعصبية :" سيدي لما لم تضعني اساسيا ، لقد اثبت لك اني بارع في المباراة السابقة "
المدرب :" قلت لك سابقا لاتناقشني في قراراتي هيا انظم الى زملائك للتدريب "
فتركه ريكي وانظم للفريق وهو منفجرا من الغضب
ديبالا :" اهدأ ريكي مازلت صغيرا ولاتمتلك الخبرة الكافية ، ان المدرب جعلك احتياطيا لكي يتنشط الفريق في الشوط الثاني لانه مثلما قال المباراة تحتاج الى لياقة عالية لمجاراة منتخب الاورغواي "
فتنهد ريكي :" حسنا "

" في الليل "
" غرفة ميري "
ميري وهي تحمل الكتاب وتقرأ بصوت وفجأة سكتت
تذكر في مخيلة ميري * جوليا :" لاداعي بأن تحاربي ذاتك ، اعترفي فقط وستنفتح لك ابواب السعادة " *
فقضمت شفتها ووضع الكتاب على وجهها وصوت تنهدها واضح فاابعدت الكتاب عن وجهها
ميري :" هذه المرة سوف احضر المباراة بكمال ارادتي "

" غرفة جوليا "
كانت جوليا واقفة امام المرآة وهي ممسكة بطنها براحتها
جوليا :" لااعلم حقا ، هل من اجل ويليام ام من اجل طفلي لكني تعبت من عتمتي ووحدتي "
ففتحت خزانتها وتفحصت بناظرها فساتينها ، فالتقطت اللون الاخضر
تذكر في مخيلة جوليا * ويليام :" لماذا لم ترتدي اللون الاخضر "
جوليا بأستفزاز :" لانك تحبه " *
جوليا :" لقد عانيت بما فيه الكفاية ، لذا سأنهي هذا الخلاف "
فرن هاتفها ( دينيس يتصل ) ، فتحت الخط
دينيس :" مرحبا سيدتي "
جوليا :" اهلا دينيس "
دينيس :" سيدتي توجد ملفات يجب ان توقعي عليها "
جوليا بأبتسامة :" حسنا سأتي غدا ، اود ان اقول لك شيئا "
دينيس :" مالامر سيدتي "
جوليا :" سأزيح العبئ عليك اعلم انك عانيت بسببي "
دينيس :" لم افهم ، ماذا ستفعلين ؟ "
جوليا :" سوف اجعل ويليام يتكفل بالشركة حتى لو اضطر بأن يدمجها مع شركته "
دينيس بتلعثم :" م..ماذا ! ، لكن سيدتي .. "
جوليا :" صدقني هذا الحل الانسب ، وويليام اهل لثقتي "
دينيس :" منذ متى وانت تثقين به أنسيتي مافعله بك "
جوليا :" سأدير ظهري للماضي إكراما لحبه لي "
دينيس بخبث :" هل خدعك حقا ؟ "
جوليا بدهشة :" ماذا ! ، مالذي تقصده "
دينيس :" لقد قلتي بأنه يحبك واهل لثقتك ، حسنا هل تعلمين اين هو الان ؟ "
جوليا بأرتباك :" اكيد ، انه في الشركة "
دينيس :" هل انت واثقة "
جوليا بتوتر :" مالامر دينيس تكلم بسرعة اين هو "
دينيس :" انه في بيت مساعدته سايوري "
فاتسعت عيناها وسقط فستانها من يدها من شدة صدمتها ، فاغلقت الخط
ارسل دينيس رسالة الى سايوري وكان يحتوي على النص الاتي ( تمت المهمة ) وابتسامته الحقيرة لاتفارق وجهه .

بعد استلام سايوري الرسالة
سايوري في نفسها بأبتسامة نصر :" احسنت"
فرمت الهاتف وجلست بجانب ويليام على الاريكة
سايوري :" شكرا لانك قضيت اليوم معي "
فاارجع رأسه الى الوراء
سايوري بقلق :" مابك ويليام ؟ هل انت بخير "
ويليام وهو يمسح جبينه :" اشعر بالصداع "
سايوري :" استرح في غرفتي وسأجلب لك القهوة "
بعد ان استلقى على السرير اغمض عينه لبضع ثواني ثم فتحها
ويليام في نفسه :" اين انا الان ؟ من المفترض ان اكون في غرفتي وزوجتي من تجلب لي القهوة وابني يصعد على صدري ليلعب معي ، هل هذا حقا كثير علي ! "
دخلت سايوري وهي تحمل القهوة فنهض ليجلس امامها
نظرت اليه لترى ملامح وجهه ذابلة تماما فعانقته بشدة
سايوري :" ويليام انا احبك ، اتمنى ان اسعدك "
في هذه الاثناء تم طرق باب البيت ففتحت الخادمة الباب لترى جوليا
الخادمة :" مرحبا ، هل استطيع مساعدتك "
لم تنطق جوليا حرف وظلت واقفة ساكنة
الخادمة :" عفوا سيدتي هل تريدين الانسة سايوري ؟ "
فدخلت جوليا بسرعة ، تحاول الوصول الى الغرفة وهي تضغط على قدمها لكي توصلها بسرعة لان قوتها بدأت تستنزف ، نبضات قلبها تتسارع عند كل خطوة تقربها الى الغرفة ، ملامح وجهها تزداد شحوب وريقها بدأ يجف ، امنيتها الوحيدة الان هي عدم تواجد ويليام في البيت ، فمسكت مقبض الباب بيد مرتجفة وفتحته
.
.
نظرات جوليا المليئة بالحسرة متوجهة كالسهم الى ويليام فمسكت حقيبتها بقوة لألمها الشديد ، ويليام بعد صدمته برؤيتها لم ينطق اي كلمة ، عقف قبضته بقوة .
اما سايوري هذا يوم سعدها وهنائها لتنهي كل شئ وتتملك ويليام لوحدها .

تجمعت دموع جوليا في عينيها فتركت المكان وخرجت
فااخرج ويليام نفسا عميقا بأنزعاج والم .

جلست جوليا على الرصيف بأنهيار ودموعها لاتكاد تتوقف عن السيلان
جوليا بألم :" لماذا .. لماذا "




احببتها وانتهىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن