part 12

273 12 9
                                    

الغيوم السوداء تحتل السماء والضباب الذي تارة يخفي اناس وتارة يظهر اناس اخرى ، جوليا تترقب ويليام عن قرب لتراه مع سايوري لكنهما يبالغان في سلوكهما ، يد ويليام لاتفارق سايوري فهو من لحظة لأخرى يضمها اليه ، الغضب والحزن لدى جوليا ادى الى تدخلها ، فأتت اليه وسحبته من ذراعه وابتعدا عن الملأ
ويليام :" ماالذي تريدينه مني ؟ "
جوليا بحدة :" الا تحترم ذاتك قليلا "
ويليام :" وماشأنك انت ، ألم تقولي ان امري لايهمك "
جوليا بدموع :" انت غبي حقا "
ويليام بحزن :" لقد فات الاوان جوليا ، انتهى كل شئ "
فااستدار واراد ان يرجع الى سايوري ، رجعت جوليا بضع خطوات الى الوراء
جوليا ومازالت دموعها تغرق خدها وبصوت تخنقه العبرة :" ويليام .. ويليام "
فركضت وتركته ، التفت اليها
ويليام بفزع وعيناه متسعتان :" جوليا "
فركض ورائها وهو يناديها :" جوليا .. جوليا توقفي "
لكن صوت الرعد المخيف ايقظه من حلمه ، فتح عيناه وهو يتنفس بصعوبة
ويليام :" انه كابوس لااكثر "
فمسح جبينه ليراه متعرق تماما فذهب الى الحمام وغسل وجهه فنظر الى المرآة
ويليام بحزن :" هذه اول مرة يحدث معي هذا ، هل ياترى لأنني قررت ان اكون وحدي في الغرفة "

" غرفة ميري "
كانت ميري جالسة على السرير ولاتستطيع اغلاق عينها
ميري بتذمر :" انها الواحدة صباحا ومازلت مستيقظة "
فاارجعت رأسها الى الوسادة لتنام
تذكر في مخيلة ميري * ريكي بجرأة :" انا احبك واريد مواعدتك " *
فنهضت مرة اخرى
ميري بأضطراب :" ياالهي مازال قلبي يخفق ، مالذي يحدث معي "

" غرفة جوليا "
جوليا وهي مستلقية على السرير :" لااستطيع النوم ! لماذا ؟ "
فنهضت ونظرت الى جانبها لترى مكان ويليام فارغا
جوليا وهي تحاول اقناع نفسها :" لااعتقد انه السبب ، انه مجرد ارق وسيحل عني وسأنام "
فااحاطت ساقيها المنثنية ووضعت رأسا على ركبتها
جوليا :" لماذا انا منزعجة هكذا "
نهضت من السرير وخرجت من الغرفة ، بينما هي تسير رأت ضوء غرفة ميري مازال مفتوحا فطرقت الباب ودخلت
جوليا بتعجب :" أمازلت مستيقظة "
فنظرت اليها ميري بتوتر ولم تجبها ، فجلست بجانبها
جوليا بقلق :" مالامر ميري ؟ "

" شقة ريكي "
بينما ريكي مستلقي وهو مبتسم ليتذكر ماحدث وكيف كان جرئ ، قاطعه صوت ابيه
يوسوكو :" يالهذه الابتسامة ترى ما ورائها "
نهض ريكي وهو مبتسم فجلس يوسوكو امامه
ريكي :" ان نجح الامر سأخبرك "
يوسوكو :" حسنا ، اسمعني بني سوف اسافر غدا ولمدة اسبوعين لذا اعتني بنفسك جيدا اتفقنا ؟ "
ريكي بملل :" تبا سأبقى وحدي "
يوسوكو ورفع حاجبه :" وكأنك لن تشتاق لي "
ريكي بضحك :" اكيد سأشتاق لك "
فوخزه يوسوكو على جبينه بأطراف انامله :" هيا نم ايها المحتال "

" غرفة ميري "
جوليا بجنون :" لااصدق ذلك "
فرمت الوسادة على ميري
ميري :" مابك هل جننت ؟ "
جوليا :" سأجن من تصرفاتك ، انت معجبه به فلما رفضت "
ميري بأرتباك :" لااعرف لم استطع البقاء فقلت ذلك وتركته "
جوليا بأنفعال :" اعتقد ان هذه العائلة سوف تصيبني بنوبة قلبية "
ميري :" هل ياترى اننا نتكلم بموضوع ريكي ام ماذا "
جوليا بأرتباك :" ماذا تقصدين "
ميري :" انا لست صغيرة فانا اعلم ماذا يجري في هذا البيت ، انت وويليام .... "
فقاطعتها جوليا :" ارجوك لاداعي لأن تقولي المزيد "
ميري :" اسفة ان تماديت معك ، طوال تلك الفترة وانا لم اتدخل لكن حتى لو كنت اكبر مني فاانك تحتاجين الي ، يجب ان تستفيقي وتنقذي حياتك ، انت الان متوترة ولست على مايرام بسبب انفصالك عن ويليام لكن ماذا يحدث لك لو انفصل عنك نهائيا "
تباطئت دقات قلبها فنهضت وذهب للخارج
ميري في نفسها :" انا اعلم انك تكنين مشاعر لويليام لكن الغضب مازال يسيطر عليك ، ارجو ان ينزال وبسرعة والا ستنجرفي والى الابد "
جوليا تسير في ارجاء الغرفة وكأنها تائهة فاوقفتها رنة هاتفها (دينيس يتصل ) ففتحت الخط
دينيس :" كيف حالك سيدتي "
جوليا :" اهلا دينيس "
دينيس :" ترى مابك ؟ صوتك لايعجبني "
جوليا :" لاشئ ، حسنا اخبرني هل تحسن وضع الشركة "
دينيس بخيبة امل :" انا اسف لكن الشركة تتدهور يوما بعد يوما "
جوليا بحزن :" حسنا سأحاول ان اجد حل "

" في الصباح "
" شركة ويليام "
سايوري :" لقد اتصل المحامي وجهز الاوراق لكي تأخذ الارض من السيدة مارسيدس "
تذكر في مخيلة ويليام *جوليا بغضب :" الى متى ستستمر بأنانيتك هذه ؟ "
ويليام :" انها ليست انانية وانما انا حريص على عملي "
جوليا :" ومن اجل عملك تزعج الناس بأفعالك "
ويليام :" انا لم ازعجها لقد عرضت عليها مبلغ عالي لكنها رفضت "
جوليا :" متى ستفهم بأن ليس كل شئ يجب ان يأخذ ، ان الارض تذكار من والدها لذا لا تريد بيعها "
ويليام :" لاافهم ، ماذا سينفع التذكار هل سيرجع والدها ، لو كانت ذكية لاخذت الاموال التي عرضتها عليها وفتحت مشروع ناجح ، لكن بكل بساطة انا مضطر ان استخدم القوة ، هي التي اجبرتني "
فوصل الغضب لجوليا الى حده
جوليا ورفعت نبرتها :" القوة القوة ، كل شئ تأخذه بالقوة انت ماذا ؟ الا تمتلك قلب وتشعر بالاخرين ، الا تحترم رغبات الناس " *
فتنهد بتعب :" اتصلي به والغي ذلك "
سايوري بأندهاش :" مالذي تقوله ، لقد كنت مصرا لماذا تراجعت "
ويليام في نفسه :" اشعر بشحنات مجهولة تجبرني على ذلك هل ياترى هذا تأثير معاشرتي مع جوليا ام حب جوليا ، لكن مافائدة ماافعله ؟ وإلى ماذا سينتهي ؟ "
فااتت سايوري ولمست اكتافه برقة
سايوري :" هل انت بخير "
ويليام :" افعلي ماقلته لك "
سايوري :" حسنا امرك "
فهمست بأذنه :" اليوم هو ميلادي لذا اريد ان احتفل به معك فقط "
ويليام بملامح باردة :" حسنا "
" بيت ويليام "
دخل ريكي الى كراج المنزل وهو يحمل بيده عدة ملفات
ريكي :" يالها من حجة ، جلب ملفات مزيفة لكي ارى ميري ، يالبؤسي "
فرن الجرس ، كانت كلارا منشغلة ففتحت ميري الباب لترى ريكي وهو يتكأ جانب من جسمه على الحائط
ريكي :" صباح الخير ايتها الخرقاء "
فاندهشت ميري من رؤيته والارتباك واضح عليها فارادت اغلاق الباب في وجهه لكنه اوقفها ، اقترب منها فرجعت خطوة الى الوراء
ريكي :" هل هكذا تستقبلين الضيوف "
ميري :" ماذا تريد ؟ "
ريكي :" الا ترين هذه الملفات ؟ اريد توقيع ويليام "
ميري وهي تضع يدها ع خصرها :" انت تعلم جيدا في هذا الوقت يكون اخي في الشركة "
ريكي بتمثيل :" حقا ؟ ظننت ان اليوم لن يذهب "
فازاحته ميري الى الباب :" هيا اخرج "
ريكي :" يالشراستك ، انتظري قليلا اريد اسألك شيئا "
نبضات قلبها بدأت تتسارع لانها كانت متيقنة بأنه سيسألها عن جوابها بخصوص عرضه ، مسك يدها ورفعها فكاد قلبها ان يقف
ريكي بمكر :" ترى لما ترتجف يداك هكذا "
فسحبت يدها بسرعة فصرخت بجنون :" قلت لك اخرج "
في هذه الاثناء نزلت جوليا عبر السلم وهي تترنح ، وجهها شاحب للغاية
جوليا بصعوبة :" مالامر ميري "
فالتفتت ميري لتراها على هذا الحال ، فاتت اليها
ميري بقلق :" جوليا مابك ؟ "
فسقطت جوليا ارضا ، فزعت ميري لما حدث وصرخت بخوف فاتى ريكي اليهما لكي يحمل جوليا ، بعد سماع كلارا صوت الصراخ جاءت مفزوعة
ميري بدموع :" اتصلي بالطبيب حالا "
.
.
ميري بقلق :" هل هي بخير ايها الطبيب "
الطبيب :" لاداعي للقلق ، مجرد انخفاض في الدم يبدو انها لم تتناول الفطور وهذا غير جيد للمرأة الحامل "
ميري بذهول :" ماذا !! جوليا حامل ، لااصدق ذلك "
بعد ان استوعبت ماقاله الطبيب ابتسمت
الطبيب :" لقد كتبت لها بعض الفيتامينات ارجو ان تواظب على تناولها "
ريكي :" شكرا لك ايها الطبيب تفضل "
بعد ان رافق ريكي الطبيب الى الباب رجع الى ميري
ريكي بمكر :" يوما ما ستحملين ابني في بطنك "
فاابتلعت ريقها بصعوبة وعلامات الاضطراب مرسومة على وجهها فضحك ريكي
ميري بعد ان دفعته :" اخرج من هنا "
فهمس في اذنها :" انتظر ردك "
وذهب ، رجعت ميري الى الوراء والتصقت على الحائط لكي تنسد عليه لان مشاعر قلبها جعلتها لاتقوى على الوقوف ، فاخذت نفسا لتستعيد عقلها ، ودخلت الى غرفة جوليا





احببتها وانتهىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن