الغيوم السوداء تحتل السماء والضباب الذي تارة يخفي اناس وتارة يظهر اناس اخرى ، جوليا تترقب ويليام عن قرب لتراه مع سايوري لكنهما يبالغان في سلوكهما ، يد ويليام لاتفارق سايوري فهو من لحظة لأخرى يضمها اليه ، الغضب والحزن لدى جوليا ادى الى تدخلها ، فأتت اليه وسحبته من ذراعه وابتعدا عن الملأ
ويليام :" ماالذي تريدينه مني ؟ "
جوليا بحدة :" الا تحترم ذاتك قليلا "
ويليام :" وماشأنك انت ، ألم تقولي ان امري لايهمك "
جوليا بدموع :" انت غبي حقا "
ويليام بحزن :" لقد فات الاوان جوليا ، انتهى كل شئ "
فااستدار واراد ان يرجع الى سايوري ، رجعت جوليا بضع خطوات الى الوراء
جوليا ومازالت دموعها تغرق خدها وبصوت تخنقه العبرة :" ويليام .. ويليام "
فركضت وتركته ، التفت اليها
ويليام بفزع وعيناه متسعتان :" جوليا "
فركض ورائها وهو يناديها :" جوليا .. جوليا توقفي "
لكن صوت الرعد المخيف ايقظه من حلمه ، فتح عيناه وهو يتنفس بصعوبة
ويليام :" انه كابوس لااكثر "
فمسح جبينه ليراه متعرق تماما فذهب الى الحمام وغسل وجهه فنظر الى المرآة
ويليام بحزن :" هذه اول مرة يحدث معي هذا ، هل ياترى لأنني قررت ان اكون وحدي في الغرفة "" غرفة ميري "
كانت ميري جالسة على السرير ولاتستطيع اغلاق عينها
ميري بتذمر :" انها الواحدة صباحا ومازلت مستيقظة "
فاارجعت رأسها الى الوسادة لتنام
تذكر في مخيلة ميري * ريكي بجرأة :" انا احبك واريد مواعدتك " *
فنهضت مرة اخرى
ميري بأضطراب :" ياالهي مازال قلبي يخفق ، مالذي يحدث معي "" غرفة جوليا "
جوليا وهي مستلقية على السرير :" لااستطيع النوم ! لماذا ؟ "
فنهضت ونظرت الى جانبها لترى مكان ويليام فارغا
جوليا وهي تحاول اقناع نفسها :" لااعتقد انه السبب ، انه مجرد ارق وسيحل عني وسأنام "
فااحاطت ساقيها المنثنية ووضعت رأسا على ركبتها
جوليا :" لماذا انا منزعجة هكذا "
نهضت من السرير وخرجت من الغرفة ، بينما هي تسير رأت ضوء غرفة ميري مازال مفتوحا فطرقت الباب ودخلت
جوليا بتعجب :" أمازلت مستيقظة "
فنظرت اليها ميري بتوتر ولم تجبها ، فجلست بجانبها
جوليا بقلق :" مالامر ميري ؟ "" شقة ريكي "
بينما ريكي مستلقي وهو مبتسم ليتذكر ماحدث وكيف كان جرئ ، قاطعه صوت ابيه
يوسوكو :" يالهذه الابتسامة ترى ما ورائها "
نهض ريكي وهو مبتسم فجلس يوسوكو امامه
ريكي :" ان نجح الامر سأخبرك "
يوسوكو :" حسنا ، اسمعني بني سوف اسافر غدا ولمدة اسبوعين لذا اعتني بنفسك جيدا اتفقنا ؟ "
ريكي بملل :" تبا سأبقى وحدي "
يوسوكو ورفع حاجبه :" وكأنك لن تشتاق لي "
ريكي بضحك :" اكيد سأشتاق لك "
فوخزه يوسوكو على جبينه بأطراف انامله :" هيا نم ايها المحتال "" غرفة ميري "
جوليا بجنون :" لااصدق ذلك "
فرمت الوسادة على ميري
ميري :" مابك هل جننت ؟ "
جوليا :" سأجن من تصرفاتك ، انت معجبه به فلما رفضت "
ميري بأرتباك :" لااعرف لم استطع البقاء فقلت ذلك وتركته "
جوليا بأنفعال :" اعتقد ان هذه العائلة سوف تصيبني بنوبة قلبية "
ميري :" هل ياترى اننا نتكلم بموضوع ريكي ام ماذا "
جوليا بأرتباك :" ماذا تقصدين "
ميري :" انا لست صغيرة فانا اعلم ماذا يجري في هذا البيت ، انت وويليام .... "
فقاطعتها جوليا :" ارجوك لاداعي لأن تقولي المزيد "
ميري :" اسفة ان تماديت معك ، طوال تلك الفترة وانا لم اتدخل لكن حتى لو كنت اكبر مني فاانك تحتاجين الي ، يجب ان تستفيقي وتنقذي حياتك ، انت الان متوترة ولست على مايرام بسبب انفصالك عن ويليام لكن ماذا يحدث لك لو انفصل عنك نهائيا "
تباطئت دقات قلبها فنهضت وذهب للخارج
ميري في نفسها :" انا اعلم انك تكنين مشاعر لويليام لكن الغضب مازال يسيطر عليك ، ارجو ان ينزال وبسرعة والا ستنجرفي والى الابد "
جوليا تسير في ارجاء الغرفة وكأنها تائهة فاوقفتها رنة هاتفها (دينيس يتصل ) ففتحت الخط
دينيس :" كيف حالك سيدتي "
جوليا :" اهلا دينيس "
دينيس :" ترى مابك ؟ صوتك لايعجبني "
جوليا :" لاشئ ، حسنا اخبرني هل تحسن وضع الشركة "
دينيس بخيبة امل :" انا اسف لكن الشركة تتدهور يوما بعد يوما "
جوليا بحزن :" حسنا سأحاول ان اجد حل "" في الصباح "
" شركة ويليام "
سايوري :" لقد اتصل المحامي وجهز الاوراق لكي تأخذ الارض من السيدة مارسيدس "
تذكر في مخيلة ويليام *جوليا بغضب :" الى متى ستستمر بأنانيتك هذه ؟ "
ويليام :" انها ليست انانية وانما انا حريص على عملي "
جوليا :" ومن اجل عملك تزعج الناس بأفعالك "
ويليام :" انا لم ازعجها لقد عرضت عليها مبلغ عالي لكنها رفضت "
جوليا :" متى ستفهم بأن ليس كل شئ يجب ان يأخذ ، ان الارض تذكار من والدها لذا لا تريد بيعها "
ويليام :" لاافهم ، ماذا سينفع التذكار هل سيرجع والدها ، لو كانت ذكية لاخذت الاموال التي عرضتها عليها وفتحت مشروع ناجح ، لكن بكل بساطة انا مضطر ان استخدم القوة ، هي التي اجبرتني "
فوصل الغضب لجوليا الى حده
جوليا ورفعت نبرتها :" القوة القوة ، كل شئ تأخذه بالقوة انت ماذا ؟ الا تمتلك قلب وتشعر بالاخرين ، الا تحترم رغبات الناس " *
فتنهد بتعب :" اتصلي به والغي ذلك "
سايوري بأندهاش :" مالذي تقوله ، لقد كنت مصرا لماذا تراجعت "
ويليام في نفسه :" اشعر بشحنات مجهولة تجبرني على ذلك هل ياترى هذا تأثير معاشرتي مع جوليا ام حب جوليا ، لكن مافائدة ماافعله ؟ وإلى ماذا سينتهي ؟ "
فااتت سايوري ولمست اكتافه برقة
سايوري :" هل انت بخير "
ويليام :" افعلي ماقلته لك "
سايوري :" حسنا امرك "
فهمست بأذنه :" اليوم هو ميلادي لذا اريد ان احتفل به معك فقط "
ويليام بملامح باردة :" حسنا "
" بيت ويليام "
دخل ريكي الى كراج المنزل وهو يحمل بيده عدة ملفات
ريكي :" يالها من حجة ، جلب ملفات مزيفة لكي ارى ميري ، يالبؤسي "
فرن الجرس ، كانت كلارا منشغلة ففتحت ميري الباب لترى ريكي وهو يتكأ جانب من جسمه على الحائط
ريكي :" صباح الخير ايتها الخرقاء "
فاندهشت ميري من رؤيته والارتباك واضح عليها فارادت اغلاق الباب في وجهه لكنه اوقفها ، اقترب منها فرجعت خطوة الى الوراء
ريكي :" هل هكذا تستقبلين الضيوف "
ميري :" ماذا تريد ؟ "
ريكي :" الا ترين هذه الملفات ؟ اريد توقيع ويليام "
ميري وهي تضع يدها ع خصرها :" انت تعلم جيدا في هذا الوقت يكون اخي في الشركة "
ريكي بتمثيل :" حقا ؟ ظننت ان اليوم لن يذهب "
فازاحته ميري الى الباب :" هيا اخرج "
ريكي :" يالشراستك ، انتظري قليلا اريد اسألك شيئا "
نبضات قلبها بدأت تتسارع لانها كانت متيقنة بأنه سيسألها عن جوابها بخصوص عرضه ، مسك يدها ورفعها فكاد قلبها ان يقف
ريكي بمكر :" ترى لما ترتجف يداك هكذا "
فسحبت يدها بسرعة فصرخت بجنون :" قلت لك اخرج "
في هذه الاثناء نزلت جوليا عبر السلم وهي تترنح ، وجهها شاحب للغاية
جوليا بصعوبة :" مالامر ميري "
فالتفتت ميري لتراها على هذا الحال ، فاتت اليها
ميري بقلق :" جوليا مابك ؟ "
فسقطت جوليا ارضا ، فزعت ميري لما حدث وصرخت بخوف فاتى ريكي اليهما لكي يحمل جوليا ، بعد سماع كلارا صوت الصراخ جاءت مفزوعة
ميري بدموع :" اتصلي بالطبيب حالا "
.
.
ميري بقلق :" هل هي بخير ايها الطبيب "
الطبيب :" لاداعي للقلق ، مجرد انخفاض في الدم يبدو انها لم تتناول الفطور وهذا غير جيد للمرأة الحامل "
ميري بذهول :" ماذا !! جوليا حامل ، لااصدق ذلك "
بعد ان استوعبت ماقاله الطبيب ابتسمت
الطبيب :" لقد كتبت لها بعض الفيتامينات ارجو ان تواظب على تناولها "
ريكي :" شكرا لك ايها الطبيب تفضل "
بعد ان رافق ريكي الطبيب الى الباب رجع الى ميري
ريكي بمكر :" يوما ما ستحملين ابني في بطنك "
فاابتلعت ريقها بصعوبة وعلامات الاضطراب مرسومة على وجهها فضحك ريكي
ميري بعد ان دفعته :" اخرج من هنا "
فهمس في اذنها :" انتظر ردك "
وذهب ، رجعت ميري الى الوراء والتصقت على الحائط لكي تنسد عليه لان مشاعر قلبها جعلتها لاتقوى على الوقوف ، فاخذت نفسا لتستعيد عقلها ، ودخلت الى غرفة جوليا
أنت تقرأ
احببتها وانتهى
Fanfictionنخدع انفسنا بأن الحب كاف لنجاح علاقاتنا لكن الحقيقة هي ... اذا تجردت العلاقة من الصدق والاحترام والاخلاص فالحب هنا دقائق غبار تزيلها موجة هواء بثواني