لا تنسوا اتفاقنا، 200 تعليق 💜
بارت ممتع للجميع 💘
الفوت والكومنت لا تنسوهما 👀*
يضطجِعُ على جنبه الأيمن، على سريره، يعبثُ بفروِ قطَّته الشيرازية في انتشاء.
يسرحُ قليلاً، يستعيدُ ما حدث عصرَ اليوم الماضي، فيبستم، تزدادُ نشوته فيركل الغطاء الذليل عند قدميه عدة ركلات حتى احتضنته الأرض بصدرٍ ضيِّق.
أراحَ ظهره على السرير، رفعَ قطته فوقه عالياً، راحَ يُحدِّثها وكأنها بشريّة مثله، بينما هيَ جُلَّ همها اعتناقَ الفراش:
" تشون هي، إنها فاتنة بحق! "
وضعَ قطته على صدره، عادَ لمداعبة فروها، سرحت عيناه في العدم، أكمل:
" ليتني لم أكن ثملاً وقتها، بل ليتني تظاهرتُ بذلك، ثمَّ اختطفها، وآتي بها إلى هنا، في قصري، مملكتي، لتكونَ لي وحدي، أما بالنسبة لحبيبها ذاك.. "
صمتَ في تفكير، جالَ بعينيه غرفته، ثم ابتسمَ حتى اختفت عيناه، لوُرودِ فكرة في باله، قال متموضِعاً كما الجندي عند أداء تحيته:
" سأنفيه، كيم نامجون سأنفيه في بلادِ اللامكان، سيدي بارك جيمين "
ثمَّ أخذَ يُقهقِه بصوتٍ مسموع، وبهستيرية!
قاطعَ ما يفعله صوت طرق الباب، جلس، وقال:
" أُدخل "
وكان الخادم، جينيونغ، يحملُ عشاءَ سيِّده، في صحنٍ فضي، مُزَخرف بنقوشٍ، على أطرافه.
وضعه على الطاولة المجاورة للسرير، وقف على مقربة منها، جمعَ كفيه أمام حِجرِه وقال:
" عشاءكَ سيدي، أتريدُ شيئاً آخر سيدي؟ "
نفى جيمين برأسه، أنزلَ قدميه على الأرض، وسحبَ الطاولة بقربه ليشرعَ بالأكل فوراً.
ابتسمَ الخادم، لمنظرِ سيِّده اللطيف، في نظره، وغادر الغرفة
اقتربت قطته منه، دفعت بنفسها من تحتِ ذراعه، توسَّطت حِجره، مدَّت يدها نحوَ الطعام، وعندما لم تستطِع الوصول، نظرت إلى جيمين، تستلطفه ليُلبِّي لها ما تريد، وما كان لها إلا صوتُ ضحكته التي صدحت في المكان، للا سبب!
*
في غرفةِ الموسيقى، خاصته، يقف خلف البيانو الأسود، يُراقب من تعبث بمفاتيحه دون اتِّباع نسق، وبدون هدف، هي حتى لم ترفع غطاءه!
أنت تقرأ
أصمّ
Fanfictionأنا الأصم، والعمى لغيري - **لا أسمح بنقل أي شيء منها ولا أبيح فعل ذلك 🚫 بدأت 4/9/2016 انتهت 5/9/2017