بارت على غير الميعاد 😂🙆🏻
أذكروا الله 📿
التعليقات والفوت فضلاً وليس أمرا 😊*
" لم أشأ استغلال أمر والدتك لكن هذا الحل الوحيد لتفعل ما أمرتكَ به "
بنبرة باردة خالية من أي عقبات نطق جيمين، مُكتِّفاً ذراعيه، يقف قبالة الباب الخارجي مُراقباً جين وهو يبتعد عن سيارته مُتَّجهاً نحوه، أرخى يداه واستدار عائداً للداخل، فيما الآخر شدَّ قبضة يده مُحاولاً تهدئة نفسه!
تبعه ولم يُغلق الباب؛ نوعاً من الانتقام، ربما!
عادَ إلى مسرح جريمة الكأس، لكن دون الضحية والآثار، مع وجود القاتل
ظلَّ واقفاً، لا يُريد مشاركة جيمين الأريكة، فنيرانُ غضبه لم تجد ماءً ليُطفئها!
كان بين الفينة والأخرى يُرخي قبضة يده ليضغط على أسنانه، ومن ثم يعود إلى يده ويُريح فكَّه من العمل المُجهد
" ألن تجلس؟ "
" لا "
كإلقاء التحية، كان حوارهم ذلك الوقت، هوَ يسأل والآخر يُجيب باختصار شديد، أو يتجاهل سؤاله كي لا يُلجمه بقبضة تُنسيه حليبَ أُمه كما قال جين في سريرته، بالطبع إن كان يذكر طعمه!
" لم تتناول غدائك بالتأكيد، ماذا تُريد؟ "
" لا شيء "
تنهَّد، انتصب واقفاً وخطى باتجاه زاوية الغرفة، جرَّ كرسيًّا وَوضعه خلف جين، قرَّب طاولة صغيرة تكبر حجم حاسوبه بإصبعين، كانت مُربَّعه، ذات زوايا مُدببة، تشكُّ بأنها مربعة لو نظرتَ إليها!
" اِجلس، فلن تستطيع العمل واقفاً! "
ذهبَ ليأخذ جهازه، مَركَزهُ على الطاولة، رفع رأسه ولايزالُ مُنحنياً على الحاسوب، قال:
" اترك حركات الصبيان الطائشة ولا تفعل شيئاً غبياً كما فعلت مع الماء "
رفع ظهره حتى اعتدل في وقفته، أدارَ جسده ليعود إلى أريكته لكن استوقفه جين بنبرة مخنوقة تحمل حقداً دفيناً:
" ماذا لو فعلتُ شيئاً غبياً غير سكب الماء؟ "
نظرَ له جيمين فأكمل الآخر ساخراً:
" كتهديدكَ بوالدك كما فعلت معي، بارك جيمين؟ "
اشتطَّ غيظُ الأول، أنهى ما بينهما من مسافة، فارقُ الطول أعطى مجالاً لتلافي اختلاط الأنفاس الغاضبة، أو قد نُسمِّيها.. سَموم؟!
أنت تقرأ
أصمّ
Hayran Kurguأنا الأصم، والعمى لغيري - **لا أسمح بنقل أي شيء منها ولا أبيح فعل ذلك 🚫 بدأت 4/9/2016 انتهت 5/9/2017