فصل خاص لحبيب قلبي 🙁 👄
استمتعوا بقرائته 💜*
أغلق باب شقته بهدوء، وكأنه يخشى سماعَ أحدهم صوته!
نزعَ حذاءه وتركه مكانه دون أن يضعه في رفِّ الأحذية كما هي عادته، تخطى المطبخ، غرفة المعيشة حتى وصل غرفة النوم
وضعَ الكيس الذي كان يحمله على المكتب، ثمَّ قام بنزعِ معطفه وقبعته، ألقاهما على السرير، ومن ثم أبعدَ الكرسي عن مكتبه ليجلس عليه
أخرجَ من الكيس أوراقٌ زرقاءُ اللون، قلمٌ أسود ومناديل
موضعَ صورةَ والدته معه أمامه، نزعَ غطاءَ القلم وثبَّته في نهايته، أخرجَ الورقة الأولى من مجموعة الأوراقِ تلك ووضعها أمامه، تنهَّد، ثمَّ شرعَ بالكتابة:
"سيوك جين انتحر ليلحق بأمه
لا أعلمُ ماذا يجبُ عليَّ تحديدًا كتابته هنا، اعتذار؟ أم اعتراف؟!
لطالما اعتدتُّ على ترجمة مشاعري وما يُضايقني على شكلِ شعرٍ، قصة أو حتى خاطرة.
لكن لم يخطر ببالي أن يأتي يومٌ أكتبُ فيه مشاعري دون ترجمة، عاريةً هكذا كما خلقتها المواقف!
ولقد ترددتُ بشأن الكتابةِ أصلاً؛ فكلما خططتُ له هو قتلُ نفسي
أعلمُ بأني قد قطعتُ وعدًا لكِ يا أمي بألَّا أُؤذيَ نفسي، بأيِّ شكلٍ من الأشكال، وكان هذا الوعدُ بطلبٍ منكِ، لكني الآن أنقضه!
فالدنيا من دونكِ ليست سوى هراء، لا يُستحقُّ العيش فيها، وهيَ كذلك ملعونة.
لكنَّ ذلك ليس السبب الوحيد لإقدامي على الانتحار؛ العقاب كذلك سبب، وربما يكون هو السبب الأساسي لقراري ذا
نعم يا أُمي، أنا أُعاقب نفسي، سأُؤذيها، وسأُخالف ما عاهدتُكِ به! أنا لستُ رجلاً؟ صحيح. ابني لن ينقضَ عهده لي، لذا أنتَ لستَ ابني؟ صحيح.
كل ما ستقولينه يا أمي صحيح، فما الرجولة في الاستسلامٍ لعدوٍّ يُخطط لقتلِ أعز الأشخاصِ لديك؟ وأينَ هي الرجولة في شخصٍ لم يستطع حماية تلكَ النفسُ العزيزة عليه وظلَّ يرقبُ خبر رحيلها في مكانه؟!
اعذريني يا أمي، انتقامي من ذلك المختل الذي لطالما ظننتِ بأنه الصديق الحقيقي لابنكِ قد تأخر، تأخر كثيراً أيضًا!
الشرطة لديها الدليل الذي يُدينه، سلمتُه لها اليوم، شكروني لتعاوني معهم، لكن شكرهم لن يُفرحني كما شكركِ لي، لذا قررتُ اللحاقَ بكِ لأُقبِّلَ قدميكِ، وأسمعكِ تنطقين بـ' شُكرًا 'بدلاً عنهم
كنتُ أُفكرُ بأن أشربَ الخمرَ قبل أن أقتلَ نفسي، لكني تخليتُ عن تلكَ الفكرةَ الغبية؛ فلن أزيدَ من خطاياي حتى لا تمنعني من مقابلتكِ
قدمتُ استقالتي لعملي، جميعُ المال الذي أملكه تبرعتُ به، منزلي أعدته لصاحبه ودفعتُ بقية أجارِ السنة، واخترتُ هذه الشقة كونها مرتفعة جدًا، أي مُناسبة لخطتي.
أعتذرُ يا أُمي لكوني ابنًا سيئًا، أعلمُ أنكِ تراقبينني الآن من الأعلى، وأعلمُ أيضًا أنكِ تُحاولينَ تغيير رأيي، لكنه لن يتغير، لذا أرجوكِ، أفرجي ذراعيكِ ريثما أصل؛ فلقد اشتقتُ لحضنكِ حقًا!
كيم سيوك جين"
طوى جين رسالته، وضعَ صورته مع أمه المأطرة بإطارٍ ذهبي اللون فوقها، غادرَ الكرسي باتجاه نافذةِ الشرفة
فتحها لتهجُمَ عليه الرياح الخفيفة، تقدم حتى وصلَ سورَ الشرفة، أمسكَ به، رفعَ قدمه اليسرى فوقه، ثم اليُمنى، وقفَ مُحاولًا التوازن، حتى استقر واقفا عليه
مدَّ ذراعيه، أرخى رأسه، أغلقَ عينيه، وتلا صلاته كاملة
لم يُضايقه شعور انزلاقِ دموعه على خديه، بل لم يأبه لها أصلا!
انتهى مما يفعله، نظرَ للسماءِ مرةً أخيرة، ثمَّ أمالَ جسده للأمام، ساقطًا!
تجمع الناس حول جثته بعد وقتٍ قصير، تم ابلاغُ الشرطة، حضرَ الاسعافُ كذلك، لكنه دونَ فائدةٍ الآن؛ فسيوك جين بالفعل رحل!
وبعدَ تفتيش شقته، أرسلت الشرطة نسخة من رسالته لمقر عمله السابق، فأقام مُديره العزاءَ في المركز تكريمًا له
وربما الآن، جين سعيدٌ بجانبِ والدته، للحد الذي لن يأبه لما فعله مديره، أو حتى الشرطةِ له، وربما هوَ لم يستطِعَ مراقبةَ ما حدث بعده، لأنه لم يصل للسماءِ بعد!
انتهى.
_______😭😭😭😭😭
- تبكي بصوت عالي -آه يا جين 😿
كلامه مؤثر جدا 😩💔كيفكم بعد رسالته؟ 👀
أنا للحين أبكي 🙁😭وبكذا، خلص الفصل الخاص الأول 👏🏻
الجاي زيما قلت لكم بيكون عن تشون هي، يمكن أحط معها نامجون ويمكن لأ 😂👌🏻شكراً لكم ❤️
إلى اللقاء 👋🏼
![](https://img.wattpad.com/cover/83006708-288-k663302.jpg)
أنت تقرأ
أصمّ
Fanfictionأنا الأصم، والعمى لغيري - **لا أسمح بنقل أي شيء منها ولا أبيح فعل ذلك 🚫 بدأت 4/9/2016 انتهت 5/9/2017