part 1

724 17 3
                                    

#انت سبب المي
غالبا ما نعيش في دنيا الاحلام، نؤمن بان كل الاشياء التي نتمناها ستتحقق،نتشبث ببصيص الامل لنحيا من جديد متجاهلين ان واقعنا المرير يختلف كليا عن الرفاهية في امنياتنا.....قصتي عجيبة و غريبة تروي مأسات عالمنا المر و الخبيت.....
هذه الحياة قاسية قاسية جدا....تجعلنا نرتبط باشخاص جمعتنا بهم الاقدار من حيت لا يدري احد لتبعدنا عنهم و تترك في فؤادنا جروحا غميقة حتى الزمن يعجز عن لحمها.....انا فتاة في 18 من عمري.. طول متوسط..عينان صغيرتان تشع من بريقهما البراءة.... كانت مختلفة عن الجميع.. لكون لونها قرمزي فاتح... مائل الى الوردي ..... وهي حالة نادرا ما نسمعها في الحياة اليومية.. ..بشرة بيضاء اسمرت بفعل الشمس... اعيش حياة غريبة بحكم اني يتيمة الابوين....غالبا ما كنت القى مشاكل في صغري بسبب لون عيني ... كان كل الاطفال يتهربون مني ...و كوني لا املك اهل يدافعون عني زاد ذلك الامر سوأ ..عشت في الميتم...تعلقت بالميتم.....رغم الصعوبات كلها كنت الاولى في الصف دائما...ارتدي نظارات مكسرة ... لكن نظرا لكوني يتيمة بلا ولي ولا شخص يصرف علي لم استطع تغييرهما......
في يوم صيفي مشمس كنت اجلس في حديقة الميتم اقرأ في كتاب حتى بدات سمعت صوت سيارة تقترب من الميتم...رفعت راسي...انه سيارة فخمة في اللون الاسود.... فتح بابها لينزل منه رجل عجوز طاعن في السن... ببذلة سوداء و قميص ابيض و ربط عنق سوداء....كان مظهره يوحي بانه من الطبقة الراقية.....اقترب مني ببطئ....ابتسم ابتسامة بريئة تم ارذف قائلا: انت هي هبة اليس كذلك
انا:اوو دي اجشي انها انا (تم لنحنيت احتراما له )
****** في نفسي ********
كيف يعرف اسمي ...... انا لم ابرح يوما هذا الميتم.....وهو لم يزره من قبل....كيف عرف اسمي...
****انتهى******
الرجل:ههههه مهذبة و لطيفة ..... حتى في ملامحك تشبهين امكي..
عندما سمعت كلمة امكي..... اخطلتت مشاعري.....ملئت عيناي بالدموع.....تذكرت كوني يتيمة..... لم اسمع هذه الكلمة من القبل .. اقصد من بعد وفات والدتي .... وقعها على اذني يألم قلبي المكسور.... فتحت في قلبي جرحا قديما كنت احاول اخفاءه..... تم قلت للرجل بصوت باكي: وهل كنت تعرف امي ...؟؟؟
ابتسم الرجل بخفة تم قال: اجل كيف لا اعرف زوجة ابني.....
صدمت لم اعد افقه شيئا الا انه ابو ابي....يعني جدي...لم اتقبل الوضع في الاول لكن سرعان ما بسط دراعه لي بابتسامة شوق لاستسلم و ارتمي بين دراعيه...ربت على ظهري برقة تم قال بصوت باكي: ميايني يا صغيرتي مياني انا كنت مريضا جدا و لم يخبروني عنك.... لكن سرعان ما استعدت عافيتي استمريت بالبحث عنكي... طول السنتين الاخيرتين..لكن بلا جدوى حتى وصلت الى هذا الميتم ...*اجهش باكيا* اسف يا صغيرتي...*يبكي بحرقة و يشد العناق* ... جدك اسف يا حبيبتي جدك آسف آسف.....
انا ايضا اصبحت ابكي بحرقة اكثر..انا: لا عليك جدي المهم انت هنا الآن .....
قد تستغربون لردة فعلي لكن انا فتاة يتيمة.... ابحث عن اصغر و ادق نبع من الحنان.... لذلك انا نسيت الماضي ولا يهمني شيئ الا اني انتمي الى عائلة.... لدي نسب...بعد ان كنت مجهولة الهوية.....
يتبع
#هبة

انت سبب الميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن