#انت سبب المي
اصعب شعور هو البعد عن شخص احبه قلبك..... يجعلك في حالة شوق دائمة.... خصوصا اذا كان البعد ابديا.... حنها نتشتبت بالدكريات الاليمة التي تؤدي فؤادنا كلما تدكرناها..... و تجعل الشخص ساكن الروح والقلب....
هكذا الحال مع اهلي..فقدتهم و انا في الخامسة من عمري
.
.
.
.
.
.
.
*قبل 13 سنة*
. " في مثل هذا اليوم من العام الماضي كان عيد ميلادي و قد كانت هدية والداي لي ذلك اليوم هي دبدوب كبير ، أنا متشوقة حتى أعرف ماذا ستكون هذا العام " . هذا ما كنت اكتبه تحت ظل شجرة في حديقة عامة و انا في انتظار ابي ليقلني للمنزل، مرة وقت وهاقد وصل ابي، ركبت و انطلقنا للمنزل ، عند اقترابنا من المنزل لاحضنا حريق نابع من المنزل و الشرط تحيط بالمكان في انتظار رجال الاطفاء ، نزلت بسرعة و خلفي ابي و كنت ابكي و اصرخ : " أمييييييي، "اوقفني شرطي و هو يهدأني :" لا يمكنكي الدخول هذا خطير عليكي" في هذا الوقت الذي انا و الشرطي منشغلان فيه......افلت ابي من ايدي الشرطة و اقتحم المكان.....كانت السنة اللهب تبتلع كل ما تجده في طريقها......لم يتجرئ احد على الاقتراب من المنزل لان النار كانت سبق ان التهمت كل ما في البيت..... وفت متصنمة ...افكر هل سيعودون....اوو اجل سيعودون.... بعد مدة اتى رجال الطفاء اخمدو الحريق لتليهم الاسعاف ..... بعد بضع دقائق اخرجوا جثمان امي....ليليه بعد قليل جثمان ابي..... تجمدت مكاني كان اصوات المارة تتسلل الى سمعي
"يا لها من مسكينة... فقدت اهلها في اليوم نفسه"
"اشفق عليها"
"الا تملك اقارب؟"......... وبعض الترهات كالسابقة
حسنا ساجيب على السؤال...اجل انا لا اعلم شيئا عن اقاربي فابي احب امي التي كانت من طبقة اجتماعية مختلفة عنه...والتي احبته بدورها...لم يوافق جدي على حبهما فهربا معا.... تم تبرئ جدي من والدي... فتخطيا الامر و اسسا عشهما الخاص..... احبا بعظهما حبا كبيرا كنت انا تمرته... ...قد تتساألون كيف لطفلة في الخامسة من عمرها ان تعرف و تتفهم اشياء كهده .... حسنا انا كان عقلي اكبر من عمري اي كنت عاقلة لدرجة كانت امي تحكي لي اسرارها......
وهكذا مات اهلي و بقيت بلا ملجئ حتى قرر بعتي الى الميتم حيت اكملت حياتي.... بين من هم مثلي او اسوء.....
**لنعد الى الحاضر**
اهتم جدي بالوثائق اللازمة لاترك الميتم و اعود معه ...
في حين كنت اجمع ملابسي للمغادرة
****في نفسي****
حسنا .... ساشتاق الى هذا المكان....ساشتاق الى هؤلاء الاوغاد الصغار رغم كل الالام التي عانيتها بسببهم.... الى اللقاء يا ميتم...... الى اللقاء يا من آواني في الوقت الذي غدرني فيه الكل.... ساشتاق لك.. اجل سافعل حقا....
****انتهى****
تركت الميتم و الدموع تشق وجنتي... كان احاسيسي مخطلطة آنداك... حزن لفراق هذا الحضن الحنون الذي آواني..... و فرحة عارمة لانني كنت في صدد الانتماء الى اسرة.... ليس بالاسم فقط..... بل يجمعنا رابط الدم....
ركبت في تلك السيارة الفخمة... و كلي دهشة من المنضر الذي كنت اراه في الافلام فقط.... تركنا الميتم في اتجاه العاصمة..... سيؤل.... حيث يقد دلك البيت الذي يشبه القصر في فخامته... منزل آل بيون....
خرجت من الباب و كلي دهشة من المنظر الدي امامي .... كان الخدم مصطفين في البوابة لالقاء التحية....
رئيسة الخدم: مرحبا بعودتك سيد بيون..(توجه الكلام لجدي)
جدي: شكرا لكي يا رئيسة الخدم... اووو هذه حفيدتي التي اخبرتك عنها
رئيسة الخدم: ارى هذا بكل وضوح ...هي اجمل من ما ظنت...
اكتفيت بالابتسام فقط في حين اضاف جدي
جدي: هل مل طلبته موجود
رئيسة الخدم: بكل تاكيد سيد كما ان كروط الدعوة قد وزعة... و كا شيئ يخص الانسة بيون موجود في جناحها...
جدي: حسنا اذن .... هبة اذهبي معها لتستعدي لحفلة المساء...
انا: حفلة المساء
جدي: اجل عائلتنا كبيرة جدا لهذا دعوت الكل لتتعرفي عليهم بالاضافة الى الصحافة
انا: الصحافة
جدي: اجل ليعرف الكل ان حفيدتي المفقودة قد وجدت
.... يتبع
#هبة