رشفة الجنون الثالثة

69 19 14
                                    

قررت السفر والبحث عما يسمى الأسطورة الشخصية،.وبدأت في حزم امتعتي للسفر إلى عالم عقلي الفسيح، "من أين سأبدأ ياترى بحثي ؟" سألت عدستي المكبرة قبل أن اضعها في حقيبتي، أجابني كُتيب صغير كان غلافة مهترء "أذهبي إلى ذاكرتكِ قد تجدين مرادكِ هناك"،أُعجبت برأيه وقررت البدأ من هناك.

هاأنا منذ ساعات في ذاكرتي المتسخة أبحث و وجدت الكثير من الذكريات المنسية، رأيت صورة لأول دمية حينها تذكرت أول حلمٍ لي بأن أصبح كأمي ربة بيت جبارة وأماً حنون كنت حينها ممسكة بعدستي المكبرة التي لا أتخلى عنها في مهمات بحثي فأنا المفتش كرومبو كما ألقب نفسي، تحدثت عدستي ناظرة إلى صورة الدمية "ماذا ستحصلين عليه من هذا الحلم سوى بذل كل مجهود لابنائكِ دونما شعور منهم بتعبكِ أو بتضحيتكِ ستصبحي وكأنكِ خادمة في شبابكِ وشيء مهمشاً في عجزكِ "، يا ألهي صحيح فكما أرى أمي همها وشغلها الشاغل هو راحتنا "لا أريد لا أريد أن أصبح ربة بيت" رميت بالصورة بعيداً وأنا اتحدث، تألمت الصورة من عملي ذاك فكيف أرمي ذكرى بريئة ومن بين دمعاتها " هذا الحلم ستحققيه يوماً ما فهو فطرتكِ التي فطركِ الله عليها "، كل امرأة مهيأة لتصبح أماً في يوماً ما فالله زرع فيها ينبوعاً من الحنان تروي به كل من حولها ممن تحب وفي الخصوص ابنائها الذين تذوق مرارة الموت حال مخاضها لكن ماتلبث أن تكون ناسية لما ذاقته من تعب وعناء حالما تراه من بعيد فكيف وقد أصبح بين ذراعيها، وافقت حقاً وقلت سأحققه فهذا هو سبب عظيماً خلقت لأجله وهو مهنتي الرئيسية التي وجدت من أجلها فكيفما كنت بنتاً أو أختاً أو أماً فأنا ربة بيت مميزة كما غيري مميز، لكن رحلتي لن تتوقف هنا لابد وأن أبحث عن أسطورتي الشخصية لأثبت بها بأنني امرأة لها دورها في المجتمع كما في بيتها ودعت صورة دميتي الأولى وذهبت أكمل بحثي ياترى ماذا سأجد في هذه الذاكرة المليئة بحطام ذكرياتي؟..؟

                     .....................

مارأيكم هل سأجد أسطورتي الشخصية ؟

ماذا ستكون ياترى في رأيكم ؟

هل قام أحدكم بالبحث عن أسطورته الشخصية ؟
ومن وجدها هل بدأ في تحقيقها ؟

أسئلة لن يرضيني شيء حتى أعلم أجابتها منكم فأنا فضولية جداً جداً ربما سأتحول للمفتش العبقري كرومبو وأبحث بنفسي عنها في أدمغتكم الفذة 🚓🚓🚓

ترهات  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن