رشفة الجنون الخامسة:''1''

52 15 0
                                    

تجولت في ذاكرتي حتى انهكني التعب فجلست عليّ احظى باستراحة قبل معاودتي البحث وانا جالسة لمحت بناظري قبعة بهت لونها الأحمر مرمية أنتزعتها ووضعتها على رأسي وبدأت تخيلاتي التي لاتنتهي في عالم اليقضة ، قائدة عسكرية مغوارة ترتدي بذلتها العسكرية ذات اللون الرمادي المرنقطة باللون البني وقبعتها المتربع في وسط مقدمتها نسراً ذهبي وحملت على كتفي بندقية ملأتها بالذخيرة وغديت مكونة جيش جبار من الأعواد والدمى وكل ما وجدته في طريقي من أشيائي المبعثرة هنا وهناك وقمت بتدريبه وتسليحه ، بعد مدة مللت التمارين العسكرية ولمعت في رأسي فكرة ’’لمَ لا أكون جيشين منه أو ثلاثة ؟‘‘،وبدأت بشق صفوف جيشي إلى عدة جيوش، وبدأت الجيوش بهز الأرض وهم يتدربون كانت الجيوش تدرب مع بعضها، شعرت بالفخر مما أفعله ولسوء حظي بدأت الجيوش تكبر وتقوى وأصبحت تزعجني فقد حولت عالمي الخيالي إلى حلبات تدريب مقفرة بدلاً من كل المروج الخضراء وأشجار الحلوى ، زفرت بعض الهواء وحدثت نفسي ’’لكن ما الذي سأفعله بكل هذه الجيوش؟ماالذي كنت أفكر به عند ما قمت بتكوينها؟‘‘، أحسست باهتزاز في حقيبتي مددت ذراعي لسحبها واخرج منها عدستي بعدما غرستها فيها قبل لحظات بعدما صدعتني بتذمرها "ماالذي تفعليه يافتاة ؟"، نظرت إليها في شرود مفكرة بكل تلك الجيوش التي صنعتها وأنا أجيبها ’’ لقد صنعت جيوش لكنها الأن أصبحت تزعجني وتنغص علي هدوء عالمي الذي ألوذ له ‘‘، تحدثت بغرور لا يليق على عدسةٍ مثلها "لمَ لا تقيمي مسابقة والفائز تعطية ما يتمناه في هذا العالم من الشوكلاة والحلوى ؟ أما الخساران فتقومي بحرقه حتى تتخلصي من كل هذه الجيوش دون أن يفكر أحد بلومك فهو خاسر ياه لقد اعجبتني فكرتها فأنا سأتخلص من هذا الازعاج بدون تعب ،  وبدأت بتنفيذها فوراً وجمعت الجيوش كلها تقدمت بعض الأعواد وجهزن لي المنصة لأصعد إليها لألقي خطابي ، نظفت حلقي متذكرة توصية رفيقتي العدسة ’’أيتها الجيوش المهيبة لقد قررت إقامة مسابقة وكل من سيفوز سأعطية قطعة أرض من الحلوى ‘‘ توقفت قليلاً ناظرة لمدى تأثير كلماتي على تلك الحشود الغفيرة التي زلزلت أصواتها جدران غرفتي معلنة موافقتها ،ومن ثم اردفت ’’حيث سأقسم كل جيش لعدة ألوية ، وستكون المسابقة من سيصل لقمة اللهلبينا -جبل الهلام العملاق- بلواه سليماً سيكون هو الفائز ‘‘ ،صرخت الجماهير متحمسة ومتشوقة لخوض السباق..

              🌻🌻🌻🌻🌻

ما الذي سيحدث ياترى ؟

إلى اللقاء في تكملة هذه الرشفة في الفصل التالي
انتظروا الجنون 😁

ترهات  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن