الرجل المسلّح بصوت عالي : عبــــــــــــد العزيزتجمّدت , حست أن موعد أنتهاء دنياها الحين بيكون , بـتروح لـ خالق الكون , بتكون أخر مره تشوف فيها أهلها كانت قبل سبع سنوات , بتفارق الدنيا الحين , بتتركها الحين
الرجل الـمسلّح بصوت أعلى : عبــــــــــــــــــد العزيز ...وقّف عند باب الكوخ , أسمه رن في المكان , يسمع اسمه , لف براسه لـ جهة الصوت ..
بعدها توجهه بسرعه البرق لـ الكوخ , سحب الـكنبة اللي موجوده في ساحة الكوخ , رفع الـبلاطه اللي كانت تمويه فقط لمكان , خطير جداً , مكان تركه عبدالعزيز من زمان , مكان ما فتحه عبدالعزيز من سنين طويلة , أخذ الرشاش وهو عارف الصوت هذا زين
طلع من الكوخ بشويش , وهو يسمع أسمه في المكان
قال بصوت عالي : مــــوجــــود يا مانع ..اشتقت لك يا رجل
مانع من فوق الشجرة وفي يده السلاح : أشتقت لـ هالصوت
عبدالعزيز وقف خلف شجرة مقابله لـ شجرة مانع : جعله ما ينعدم
مانع بصوت عالي : كان ودي ما ينعدم صوتك يا عزيز .. لكن هذي أخر مره نسمع صوتك فيها
واقفه تسمع الحوار اللي صداه يضرب في المكان , و ليزر الرجل المسلّح بين عيونها , وفيه نور مثله جاي من خلفها ليزر المسلح بين عيونها وليزر رشاش عبدالعزيز خلف رأسها , كأنها بتموت الحين رصاصتين , امتلات عيونها دموع , ورجولها ما تشيلها من رجفتها , تخاف تتحرك و يصوّب عليها , وتكون نهايتها في هذي الغابة اللي مالها على الخريطة وجود ..
عبدالعزيز بصوت غاضب : كانك تبي تفوز بنفسك , أطلع
مانع بصوت عالي : اللي يخون , ما يعيش
عبدالعزيز بصوت عالي : متى كنت معكم عشان أخون
مانع بصوت عالي : تبي الحياة , تبي تعيش نفّذ
عبدالعزيز بصوت عالي ومقهور : ما أخـــــون ديرتي لو العالم كله يخون
مانع بصوت عالي : تخون ما تخون , موب شغلي ألحين , الحين كانك تبي تعيش , وكان ودك بالحياة .. عطني اللي جايك ادوّر عليه
عبدالعزيز بصوت أعلى : هبيـــت , والله لـو عمري ينوخذ مني ألحين ما تشوف اللي تبيه
مانع : تشّهد على عمرك
أطلـــق مانع رصاصات في الهواء , صوت الرصاص صداه يرن في أذنها , رأسها دار , من قوّه الصوت , من شده البرد اللي تحس فيه , اصوات الرصاص في اذنها الحين , طول عمرها تكرهه السلاح , صوت السلاح , الشغل في السلاح .. مسكت السلاح .. كانت تخاف من السلاح اللي بين يدين محمد في وقت عمله .. السلاح اللي في يدينه يمكن ينهي حياته في أي لحضة .. غمضت عيونها .. بقوة .. كأنها تحمي نفسها من الصوت اللي جالسه يدمّرها نفسياً ..أطلق عبدالعزيز رصاصاته في الهواء , بدأ النزاع بين مانع وعبدالعزيز , الأشجار فيها ثقوب الرصاص
ناظر عبدالعزيز في رصاصاته اللي معه , ما بقى معه الشي الكثير , وقّف ورا الشجرة , وهو يناظر الكوخ , مستحيل يروح له , لو راح لـ الكوخ بيموت قبل ما يوصل له , نزّل نظره لـ الأرض , ناظر في الرصاصات المتناثره في الارض , جمّع منها , وقف وهو يحاول يحدد مكان مانع , أطلق مانع رصاص وهو يصرخ بـ أسم عبدالعزيز , حدد عبدالعزيز مكان مانع , ثبّت مسدسه بيد , و باليد الثانيه , بدأ ينثر الرصاص بصوت عالي في مختلف الأماكن , في محاوله لـ تشتيت مانع