فتحت الباب , اللمبات مشّغله ..
ناظرت أتجاه السرير .. منسدح , حتى ما تلحّف ..
ماشاءلله .. أسرع شخص في هذي الـحياة ينام ..و أكثر شخص ينام بدون بلايز !
توجهت لـه , ماشاءلله عليه كيف يتحمل المكيف بدون ملابس ..
مسكت طرف اللحاف , رفعته ,و حطته عليه ..
فتح عيونه وهو يناظر فيها ..
ناظرت فيه , رجعت على ورا وتركت اللحاف وهي تقول بـلعثمه : كنت .. أحسبك بردان .. تصبح على خير ..
توجهت لـ دورات المياة , فرّشت أسنانها وطلعت ..
أنسدحت على الـسرير , وهي تسكر اللمبات ..
غمضت عيونها , فتحت عيونها بسرعه , وهي تحس بيدين صقر على ظهرها ..
عجزت عن أنها تتكلم , تحس لسانها أنربط , يدينها تشنجت ..حتى ما تقدر تفك يدينه ..في الجهه الثانية ..
كان قاصد يحط يدينه عليها , يبغى يحسسها بعدم الأمان منه , للحين يفكر في موضوع رفضها الغريب لـ علاقتها معه , يبغى يشوف ردّة فعلها , عنيفة ؟ هادية ؟ متوازنة ؟
رفع واحد من حواجبه , مرت يمكن نص دقيقه وهي ما سوّت شي ..
فجأة .. وقّفت بسرعه ...
توجهت لـ اللمبات و شغّلتها ..
لفت على صقر ..
رفع نفسه من على الـسرير وهو يناظر في وجهها , اللي تغيّر لونه مليون درجة ..
شيهانة ناظرت فيه , قالت و قلبها ينتبض من شدة الـتوتر : وش فــيـــك
صقر حط يده ورا رقبته وهو يقول : وش
شيهانة قرّبت من الـسرير وهي تقول : ليه دايم تسوي فيني هذي الـحركات ..
صقر ناظر فيها : قصدك يوم حطيت يديني على ظهرك
شيهانة هزت براسها وهي تناظر فيه , عجزت تفهمه .. ماتفهم تقلّباته الغريبة ..
صقر يتصنع البراءة : ولا شي .. كنت بالعادة أتوسد على مخدة , مالقيت مخده مسكتك فيها شي
شيهانة ناظرت فيه , في عز توترها و أستياءها من اللي يصير يجاوب عليها كذا! ..
صقر رفع حاوجبه : ليه .. وش كنتي تحسبيني بـ أسوي ..
شيهانة ونظارتها مسلّطه عليه و كأنها تحكي عن الـتوتر اللي فيها ..
صقر يناظر فيها : ليه ساكته ..
شيهانة بـهدوء عكس التوتر اللي يحتاج لـ صوت عالي : ولا شي ..
لفّت أتجاه الـباب ..
صقر : على وين ..
شيهانة بنفس نبرة الـصوت : بجي ..
طلعت من الـغرفة ..
مشت وهي تحاول تسيطر على توترها اللي باين في وجهها لـ درجة الألف ..
حطت يدها على قلبها , وش كان بيسوي ما دخل في راسها تبريره الـسخيف , ولا أرتاحت لـ منظره أبداً
رفعت يدها لـ خدها , ليه دموع ؟ وش صار عشان تنزل دموعك , لحظة يا شيهانة .. دموعك هذي ليه الحين تنزل , وش فيها عشانها تنزل ؟
وش اللي صاير يخليها ما تقدر تسيطر على دموعها , ممكن يكون هذا الشي سخيف من وجهة نظر الـكثير , لـكن الـحقيقة من دموع شيهانة
هي الـتراكمات اللي تحس فيها , الـضغوط اللي تجمّعت على بعضها لـحد ما ضغطت على دموعها و نزّلتها ..منسدح على الـسرير كان متوقع أقل شيب تسويه صوتها بيرتفع ..
تهاوش , تسب , لكن ولا شي من هذا صار .. ردها كان بسيط , ليه طلعت ؟ وش تسوي برا ..
وقّفت وهو ياخذ تيشيرته اللي على الـكنبة , لبسه و توجههه لـ الباب
فتحه طلع من الـغرفة ..