احتاج لك حاجة غريب للأوطانضاعت حياته بين ديره وديره
أشتاق لك أحيان وأحيان وأحيان
والفكر يمّك كل يومٌ أديره
بعد ما أستقرت الرحله تماماً في الهواء , و الـوضع هدى ..
شيهانة ناظرت في قوت : قوت .. روحي مكان صقر وخلي صقر يجي مكانك ..
قوت ناظرت فيها : نعم .. سلامات .. اهجدي لين نوصل
شيهانة : تكفين في قلبي كلامك بقوله له .. بعدين بخليه يرجع وأنتي تجين
وقّفت قوت وهي تقول : ياليل المتزوجين .. أستغفر الله
وقّفت شيهانة وهي تتوجه لـ صقر ........
وقّفت عند كرسيه , حاط السماعات في أذنه يتفرج على فيلم أجنبي
ضربته على كتفه
رفع راسه وهو ينزل السماعات من أذنه , ناظر فيها
: وش تبين ؟
شيهانة ناظرت فيه : قم أبيك
صقر رفع حواجبه : وش قلتي ؟
شيهانة ناظرت فيه : قلت قم أبيك .. خل قوت تجي مكانك وتعال أنت مكانها بتكلم معك
كان يفكر في أشياء كثير , أبد ماهو مهتم لـ الفيلم , كان مهتم أكثر فيها , يفكر وش بيكون مصيرها و مصيره مع قرب جيّة ليال , يفكر ممكن أنها تتركه , يسترجع كلامها القديم أنها بتنفصل عنه , وقتها وش بيقدر يسوي , ما يقدر يسوي شي , يخاف أنها تتركه أول ما بدى يحبها , و يتعلق فيها بشكل قوي , يخاف من أنها تستصعب العيشة معه على هذا الحال .. صقر صد بوجهه : أرجعي مكانك
شيهانة مسكت يده وهي تقول : قم أبيك
صقر وقّف وهو يقول : لا حول ولا قوة الا بالله
وقّفت قوت وهي تتوجهه لـ مكان صقر
جلست شيهانة في مكانها وجلس صقر جمبها
ناظر فيها وهو يقول : وش بغيتي تقولين
شيهانة ناظرت فيه , بعدها قالت : فيه كلام في قلبي أبي أقوله .. أحسه يقرقع يقول يا شيهانة طلّعيني
صقر رفع حاجبه : يقولك يا شيهانة طلّعيني
شيهانة هزّت راسها
صقر حط يده على خدّه وهو يقول : تكلمي
شيهانة ناظرت فيه , بعدها قالت : تسمع لـحد النهاية ..
صقر أشر بعيونه بمعنى *طيب*
شيهانة ناظرت فيه , بعدها قالت :أنت داخل على زواج , الله يعلم سببه , الله يعلم وش بيصير بعدين فيني أنا و فيك وفيها , صقر .. ما أكذب عليك لو قلت لك أني متضايقه لـدرجة اللي ما اقدر أحس قد ايش أنا متضايقه , متضايقة لدرجة أن الضيقة هذي صارت طبيعيه عندي , أضيق و أرجع أعيش حياتي طبيعي وانا متضايقه , ماهو هذا اللي أبي أقوله .. اللي أبي أقوله .. ما أبي ألتقي أنا وياها أبد
صقر ناظر فيها بـ أهتمام , ما توقّع أنها ممكن تفتح مجال لـ الموضوع هذا , كأنه خاف منها , خاف وش بتقول , خاف من الكلمة اللي بتنطقها الحين .
شيهانة شبّكت يدينها في بعضها : يعني .. اذا ممكن أنك تبعدها عني في كل مكان .. انا يعني .. شلون أقولك .. يعني أبعدها
صقر بنظره غريبه : وش طرى عليك .. ليال الحين ؟ وفي الطيّارة
شيهانة أخذت نفس : زواجك قرّب يا صقر .. الموضوع بدا يصير جدّي أكثر ..
صقر دخّل يده في راسه , وهو يحس نفسه في ورطة فعليه , ما يدري وش بيسوي , و لـ أول مره صقر ما يعرف نهاية طريقه ..
أما بـ النسبة لـ شيهانة , حسّت أن الوقت المناسب لـ هذا الموضوع هذا الوقت , شعور صعب جداً عليها أكثر من أنه شعور غيرة أو مشاركة ..
تخيل أنك بعد وقت طويل , تلقى أحد ترتاح له , يبدأ القبول يبان , يبدأ الحب يبان , لكن في هذا الوقت , يطلع لك ندّ , و نوع هذا الند مجهول , ماله ملامح لحد الآن , مخيف , و المخيف الأكثر أن المساند لـ هذا الند يكون شخص له في المُكر الشي الكثير .. تسلل الخوف لـ قلب شيهانة , وهي تعرف ومتأكده أن موضي بتكون سنيد قوي لـ ليال , يالله يا ألم و وجع الشعور , صقر بيتزوجها , يمكن يحبها , يمكن تجيب له أطفال , يمكن .. يمكن .. يمكن
شيهانة ناظرت في صقر , بعدها قالت بـصوت هادي : صقر ..
رفع حاجبه و واضح على وجهه هم التفكير :.....
شيهانة ناظرت فيه , بعدها قالت بـ أسلوب رقيق : فيه أحد في قلبك ألحين ؟
صقر ركّز في عيونها وهو يقول : ليه تسألين ؟
شيهانة رفعت كتفوها : ابي أعرف ..
صقر وقّف وهو يقول : بجاوبك .. بس اذا رجعنا لـ الرياض ..
شيهانة بسرعه : صقر .. بتنشغل في العروسه الحلوة
صقر ناظر فيها وهو يقول عناد لها : صح .. واضح أنها من الحين مشغلتني أنا و أنتي ..
توجهه صقر لـ كرسيّة و جت قوت لـ مكانها
قوت وهي تجلس : امانه أقدر أعرف الحوار اللي قومتيني من مكاني عشانه ؟
شيهانة هزت راسها بالنفي , بعدها أسندت راسها لـ الكرسي , نزّلته و أخذت وضعيّه النوم ..وأبتدأ العقل الكريهه في التفكير
بدأ يوضح الفروق أو بالأصح المقارنه بينها وبين ليال
ليال جميلة , متعلمة , عائلتها محترمة , بنت ما تزوجت من قبل
شيهانة تخسر نقطة , بين مقارنتها في ليال , الأحق بالحب من جهة صقر في عيون الجميع ليال , لانها فيها صفات تناسب صقر أكثر من شيهانة , لعل أولها أن شيهانة مطلقة و صقر ما تزوج من قبل ..
تحس بوجع في قلبها , تنهدت لعل هذي التنهيده تخفي شوي في ألم الوجع اللي تحس فيه ..
في الكرسي المجاور .. تفكّر بـعمق , غلطت في حق عادل زي ما يقول أو لا ؟ عادل له قانون خاص فيه عشان كذا يشوف أنها مجرمه نوعاً ما , وش علّقها فيه , وش اللي خلاها تكره نفسها وتحبه , نوعه صعب في كل شي , ما يرضيه أي شي , ولا يسعده أي شي , لكن فوق كل هذا تحبه , تحس فيه روح من روحها , شي غريب جداً ما يحس فيه الا الأحباب , لمّا الواحد يحس أن اللي قدامه فيه جزء من روحه , جزء من بسمته , جزء من قلبه أو لا .. كل قلبه , في أبتسامته شفاء , وفي ضحكه سعادة , وفي حركاته فرح , وفي سوالفه متعه , في كل شي هو يسويه يدخّل شعور حلو حلو لـ قلب حبيبه .. حطّت يدها على وجهها وهي تمسحه , ماتدري وش بيصير لكن الاكيد أن الأيام الجاية بتكشف كل شي ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوم جديد في بيت خالد
صاحيه من الصباح , طاولة الطعام مليانه بـ أنواع الفطور , على وجهها أبتسامة كبيرة ..
حطّت أخر طبق على طاولة الطعام , بعدها رقت لـ غرفة خالد , طقّت الباب , لكن مافيه رد ..
فتحت الباب بشويش , أخذت ريموت التكيف وسكّرت المكيف
توجهت لـ الستارة وفتحتها
توجهت لـ السرير , وقّفت قدام خالد وهي مبتسمه , يا جمال الوجهه ..
وجهه عادي جداً يحمل ملامح رجوليه فقط , لكنها تشوف فيه جمال العالمين , أبتسمت وهي تشووفه نايم بهدوء , ما كنّه الأنسان الزعول ..
قالت بـصوت مسموع هادي : خالد .. خـالد ..
فتح عينه بتثاقل وهو يقول : فيك شي ؟
ديم ابتسمت : صباح الخير ..
جلس على سريره , وهو يرفع نظره لها :.............
ديم بـ نفس الأبتسامة : سويت فطور تفطر ؟
خالد وقّف وهو يتوجهه لـ دورات المياة : جايك ..
نزلت ديم لـ طالة الفطور
جلست على الـكرسي تنتظره يجي , ماتبي تفطر الا معه ..
بعد ربع ساعه , نزل خالد وهو لابس ثوبه و غترته وعقاله
قرّب من طاولة الفطور وهو يناظر فيها
ديم ناظرت فيه وهي تبتسم : تعال أفطر
خالد ناظر فيها , أخذ كوب شاهي وهو واقف , شرب منه وحطّه على الطاولة : أنا طالع
ديم ناظرت فيه , وقّفت وهي تقول : خالد .. كل هذا مسويته لك و أخرتها تشرب كوب شاهي .. أجلس أفطر معي
خالد ناظر فيها : من قالك تسوين ؟ أنتي موب تعبانة .. ؟
ديم ناظرت فيه و بخيبة أمل : الا .. بس أبي أفطر أنا و انت
خالد صد بوجهه متوجهه لـ الباب : أنا طالع .. أنتبهي لـ نفسك
ديم أركضت أتجاهه وبسرعه مسكت يده وهي تقول : بترجع ؟
خالد لف عليها وهو يناظر في يدها , بعدها ناظر فيها : فكيني .. بـ أرجع
ديم فكّة يدها , طلع خالد ..
جلست على الـكرسي , عنيد ماهو راضي يسامحها لحد الآن .. طريقة الثلج اللي جالس يستخدمها معها متعبه ..
مسحت على وجهها , وهي مصره مليون بالمية أنها بتحاول بتحاول لحد ما تخلي خالد يسامحها
ـــــــــــــــــــــ
نزلت من الطيّارة وهي ماسكه بالطو ابوها ..
قوت وهي تناظر في شيهانة : جبتي أغراضك كلها
شيهانة وهي تناظر أكياس مشتراياتها : أيه كلها جبتها ..
قوت وهي تناظر في جدها : يبه .. من بيجيبنا من المطار
أبو نايف وهو يمسح على راسه : رسلت لـ علي رساله أنا بنوصل بس الهيس ما شافها
شيهانة ناظرت في أبوها : يعني وش يبه ؟
صقر قّرب من عندهم وهو يقول : عسى ما شر ؟
أبو نايف ناظر في صقر وهو يقول : ما شر أن شاءلله
صقر ناظر في شيهانة بعدها قال : وش فيكم ؟
شيهانة وهي تناظر في أبوها : أبوي قال لـ علي أننا بنوصل الحين بس علي ما شاف الرساله .. وشكله ما أرسل محبوب
أبو نايف ناظر في شيهانة : ماهنا خلاف .. بـ أتصل على محبوب الحين
صقر ناظر في أبو نايف : ما يحتاج يا عمي .. تعال معي ..السوّاق برا ينتظرني
أبو نايف هز راسه وهو يقول : تسلم ..
صقر ناظر في شيهانة وهو يمد يده : هاتي الأغراض عنّك
شيهانة لـ أول مره تحس بـ خجل منه , قالت بـ أسلوب طبيعي لكن يوضح عليه الخجل : ما يحتاج .. أنا أشيلها
صقر مد يده و أخذ الأكياس : لا تكثرين كلام
أبو نايف أبتسم وهو يقول : هذا طبعها ..
قوت ناظرت في شيهانة وبصوت هامس : يحليله طلع كيوت شوي .. وأنا أحسبه يعني العكس
شيهانة لفّت على قوت وهي تقول : ما تنلامين جفاف عاطفي فيك , خقيتي يوم أخذ مني الأكياس بس .. الله يخلف علي وعليك .. نخق بسرعه
قوت ضحكت وهي تقول : طيب أمسكي شيلي الأغراض اللي معي عشان ياخذها منك صقر
شيهانة ناظرت في قوت و بسـلوب مزح : اخذ الأغراض منك أنتي و أتعب صقر .. تخسين
قوت ناظرت فيها : وصخه .. بتنضمين لـ فئة المتزوجات اللي ينسون المعروف .. أمشي بعدوا عنّا
توجهوا لـ السيارة