في إحدى ليالي الشتاء الطويلة كُنت جالسة على الأريكة بينما عقلي كان في عالمِ اخر،مكان ملئ بالزهور فيه حارس بات يخيرني بين طريقين إحداهما ملتف والاخر سالك مستقيم لم اأخذ وقتاً في التفكير وقلت سريعا"السالك"واذا بـِ ملامح الحارس تتغير ويعقد حاجبيه وينظر إلي بحُزن وغضب،لاأعلم كيف يجتمع الحزن والغضب؟لكني رأيت ذالك في عينيه،قطع صوتٌ عالي أفكاري الطفولية .
أسرعت إلى غرفة والدتي وطرقت الباب مرارا ولم تفتح ثم بعد تكراري صرخت بصوتِ عالي"اذهبي...دعينا نأخذ راحتنا".
اصبحت افكر في الامر ويداي ترتجف،تمنيت الف مره ان لايكون ماأفكر فيه صحيح،هل يعقل أن تخون امي ابي؟هل يعقل ان تحرق روح ابي المغروسة في قلبي،هل هذه هيا من ربتني؟.
جمدتّ في مكاني لم أستطع التحرك،ليت لي اختً اسندٌ ظهري عليها ، ليت لي شخص اقاسمهُ حزني واشاوره،لم اعلم ماذا افعل هل ادفع الباب بقوة ام ارجع الي زاويتي اكمل خيالي واصمت بعدم رضا.
فتحت والدتي الباب ،كانت واضعة يديها فوق صدرها وباقي جسدها خلف الباب،أخرجت راسها وقالت : ماذا تريدين!.
اجبت وشفتاي ترجف : ماذا تفعلين؟.
قالت امي بابتسامة سخرية:ماذا برايك ان نفعل؟
انا : ماذا تعنيه بـِ "نفعل"هل يوجد شخص في الداخل؟.امي: لاتددعي البراءة واذهبي حالا.
ثم اغلقت الباب في وجهي،وقتها شعرت أن قدماي لاتحملني .
- بعد مرور3أيام.
في الساعة الخامسة والنصف استيقظت على صوت المنبه ، ابعدت شعري عن وجهي ونزلت إلى الاسفل ، كان الجميع جالس على المائدة .
نظرت إليهم نظرة بؤس، سالتٌ نفسي كثيراً هل انا الوحيدة التي أملك عائلة كهذا؟ كُلا منا ينتظر الاخر يسقط، هل أنا الوحيد التي تملك عائلة لا امان لها؟.
امي: مابكِ تنظرين؟تعالي واجلسي بجانب اختك .
أجبت : لا أريد لستٌ جائعة .
صعدتٌ إلى غرفتي المكونة من سرير ومكتب استذكر دروسي فيه أما ملابسي فَ أضعها في أكياس ، غرفتي بحجم دروة المياه لديكم لكني سعيدة بها لإنها عالمي والمكان الذي ليس فيه أي تدخل بشري ، المكان الامن بالنسبه لي.
لبستٌ ثياب المدرسة وصففتٌ شعري ونزلت إلى الاسفل انتظر عمي.
أخي : هل تريدين أن أوصلك إلى مدرستك؟
كان ينظر إلي بخبث وبدأ يتلفت حتى يتأكد بأنهٌ لايوجد أحد اقترب مني واردت أن ابتعد لكني لم استطيع نزف قلبي دماً، لكن وجهي كان ساكن وملامحي باردة .
أخي : ماذا ؟ أرى أنك اعتدتي على قبلاتي؟ أم انك اشتقتي إلي؟
أجبتهُ: ابتعد أرجوك،سيأتي عمي بعد قليل.
أخي: أوه رائحة عطرك رائعة،حقا تجعلني أرغب بك.
بدأت دموعي بالنزول وشعرت حقا بإني بلا احد بلا سند كان أخي يحاول فتح ازرار زي المدرسة ابعدتهٌ كثيرا لكنُه كان ملتصق بي.
دخل عمي وهو يصرخ : ماذا يحدث ! .
- نعم أنا عدوة الحُب، أنا ارى أن الحُب جريمة فَ أبي احب امراءة غير امي وتزوجها ثم جعل امي تخونه فأصبحت تحب رجلاً غيره،وأخي يحبني،نعم يحبني؟ويعاملني كعشيقة له ولن أستغرب أن قدمني في المرات القادمة لإصدقائه.
وأختي تحب رجلاً وترسل لهٌ صوري على أنها هي؟نعم هذه هي عائلتي مبنية على قذارة يدعونها"بالحُب".
-
أنت تقرأ
نُور العتمة || Light The Darkness
Romantizmلكني أتحدث بلا صوت،هل تستطيع سماع قلبي وهو يبكي ؟انت ربيعي القاحل،وأنا غابتك الذابلة .