عشت السنوات القليلة السابقة من عمري وأنا اخطط لحياتي "سأكون كاتبة، وسأكون طبيبة، وسأكون... و أكون... و أكون..." وكنت أقول ان الحياة أمامي فلا بأس بالتخطيط قبل أن أبدأ في الإنجاز، وقضيت الكثير من الوقت في التخطيط وإعادة التخطيط دون أي حركة...
والعام الماضي فاجأتني وفاة الأخ والزميل "محمد منصف موساوي" رحمه الله عن عمر 17 سنة و 5 ايام بالضبط، كان تاريخ 20\08\2016 تاريخا لا ينسى بالنسبة لكل من عرف هذا الفتى يوما، فرأيت أن الحياة قد لا تكون بالطول الذي ظننته، وان علي الإسراع بإنجاز كل ما أمكنني إنجازه، ومن تلك المشاريع كانت هذا الكتاب الذي حلمت بنشره وتوقيعه طويلا... لعل اليوم قد وصل...
لم اكن يوما كاتبة، ولا روائية، ولم اطلع على الكثير من الكتب قبل بدايتي هذه، ولكن وثق بي الكثير، ولم ارد تخييب ثقتهم في ابدا، ظن الكثير ان لاناملي قدرة على صيد الكلمات وتقييدها بجمل متناغمة، وقيل لي اني مشروع كاتبة، وها انا ذا اجرب ترويض قلمي امام عديد الكتاب الذين يفوقونني علما وخبرة وموهبة...
قصة خططتها بعواطف قلبي، وبحبر دموعي قبل ان ترى النور باقلامي، كتبت فيها شعري، خواطري، بل جسدت فيها جزءا من نفسي، جزءا قد يخفى عن الكثيرين. قصة هي اقرب الى ما يعيشه الانسان يوميا، من حب وحقد، من ثقة وغدر، من غموض وصراحة، وفرح وشجون...
قد لا تكون هذه القصة اكثر من خواطر شابة تبحث عن نفسها في هذا العالم، وقد تكون اكثر من ذلك، رسالة وقضية مهمة تحمل في طياتها أسرارا كثيرة، عزيزي القارئ، عزيزتي القارئة، انتما من يقرر هذا...
تحياتي...
أنت تقرأ
انا المذنب
Romanceهذه القصة، هي النسخة الاولية لروايتي "كنت اعلم" التي صدر كتابها بعد التعديل والتغيير... *** باغتتها فجأة نوبة الم رهيبة، فصارت تصرخ بكل ما أوتيت من قوة، كسرت كل ذلك السكون الذي كان يسود المكان. توتر الشاب ابراهيم للحظة، ثم هب و نادى الممرضة لتعطيها...