كان مُستنداً على الجدار بينما يتصفح احد الكُتب باحثاً عن المعلومات المهمة لبحثه وَسيهون.
رفع رأسه بعد سماعه صوت شيومين: ياا لوُهان!
اجابه وهو يعيدُ انظاره للكتاب: هممم؟
- لم اركَ منذ فترة، ماهذا الجمُود انت حتى لم تسأل عني للأيام الثلاثِ الفائتة ماذا لو مُت وانت لم تعلم؟
- لا بأس؛ انا واثق بأن شبحك المُزعج سيأتي لإخباري
- ماذا تقصد!تنهد لوهان و استقام مُتوجها لإرجاع الكتاب بدون ان يجيبه.. وبالطبع لن يتركهُ شيومين
- اذن؟
اجابتانِ لـ لوهان، داخلياً: "اللعنة؛ هَذا المزعج يُشتت انتباهي كالعادة"
وما خرَج من فمه ببرُود: ماذا؟
- سمعتُ انك تعمل مع ذاك الفرنسِي أوه سيهُون؟
هز لوهان رأسه إيجاباً وهو مستغرقٌ بالنظر إلى ما وَراء الكتب، حيثُ يمكن رؤية من يقف بالخلف
- كيفَ يبدو العمل معه؟
- طبيعياً
- ألا ترَى انني احاولُ جاهداً البدءَ بمحادثةٍ هنا؟
ارجع لوهان الكتاب إلى مكانه وَنظر الى شيومين: يجبُ ان اذهب؛ اراكَ لاحقاً
اسرع إلى حيثُ رأى سيهون، ولكن شيوميناستمرّ باللحاق به: شياو لوُهان؛ انا ايضاً اريد التعرف على ذاك الفرنسي هذا ليسَ عادلاً ان تكون صديقه انت فقط!
استدار لوُهان له: من قال انني صَديقه؟
- اذا كنتَ ستعمل معه هذا يعني انكُما ستصبحان اصدقاء في النهاية
رفع لوُهان نظره إلى السماء، عفواً اقصد السقف.
- إلهي ألن تأخذهُ إليك؟
صرخ شيومين: لوووههااااننن!أحس شيومينبضربة قوية على رأسه، لينظر بغضَب إلى من يقف خلفه وتتحول نظرته سريعاً إلى الخوف عندما رأى عجوز المَكتبة كما يُسميها وهي ممسكة بكتاب ضخم تستعدّ لضربه مرة اخرى: ألم أُخبرك ان تبقى هادئاً هنا
ابتعد تدريجياً وهو يتوسل: ارجوك لا؛ سأخرُج ولكن ابعدي الكتـابَ عن رأسي، لا اريد فُقدان ذاكرتي.
~
اقترب لوُهان من سيهون وهو يحاول منعَ ابتسامته التي ظهرت بدُون ان يشعر بها،
توقف فوراً عندما رأى احدهم يتقدم مُسرعاً من سيهون
عقد حاجبيه بتعجب.. من ذا الذي سيُحادث سيهون بكل جُرأة هكذا؟ لا احد ابداً تجرأ على الإقتراب منه منذُ اتى إلى هُنا.. ابداً !اخذ نفساً عميقاً وهو يبتعد بهدوء.
لا يُريد زيادة عدد الذين يعرفهم، من الكافي معرفةُ شيومينواصدقاءهُ الأربعة الذين لم يراهم منذُ اول مرة وايضاً سيهون، بالرغم من انه ليسَ واثقاً من استمرار علاقتهم هذه
استدارَ عائداً إلى حيثُ كان ولكن اوقفه صوتُ سيهون الذي وقفَ امامه فجأة: اينَ ستذهب؟
بحثَ لوهان بعينيهِ عن الشاب الذي كان مع الآخر وتنهد بارتِياح عندما لم يرهُ بالجوار: رأيتك تُحادث احدهم.
رفع سيهون حاجبيه بإستفهام: إذَن؟
- لا اريد توسِيع شبكة من اعرفُهم هنا -اخفضَ صوته وهو ينظر بالأنحَاء- جميعُهم اعدائي
اكمَل وهو يُشير الى سيهون بإصبعه: وَ أنت منهم
- انا؟
سارَ لوهان ناحيةَ احد الطاولات وسيهُون خلفه منتظراً منه الإكمال: جميعهم يُهددون مركزي الأول في كوريَا كـ طالب طُب؛ وانت اخطَرهمظهرت ابتسَامة جانبية على وجهِ سيهون وهو يضع كُتبه على الطاولة بينما كانَ مستمراً بالنظر إلى وجه لوُهان: انت غريب!
- ليسَ بقدرك.
- انا لستُ غريباً، كل مافي الأمرِ انني لم اعُد اثق بأيّ احد في حياتي لأقترِب منه عدا شخصٍ واحد
- من هُو؟
نظر له سيهون مباشرةً في عينيه: مَن يعلم....صمتٌ لعدة ثوان
تكتّف لوهان وهو يُبعد نظره يمدّ شفتيه و متمتماً بضَجر: اكرهُ الغموض.
- هل تتصرفُ كالأطفالِ عادة؟
اعاد نظرهُ مجدداً لسيهون: ماذا تقصِد؟
حاول سيهون التركيزَ بما بين يديه كي لا ينفجرَ ضاحكاً: انت تبدُو كالأطفال؛ اعتقدتُ انه فقط وجهُك ولكن تصرفاتك ايضاً تدل انكَ مُجرد طفل.... طفل طويل.. قليلاً...
ارتجفَ لوهان لينفجرَ في وجه سيهون غاضباً وهو يشيُر بإصبعه مباشرةً لوجه الآخر: استمِع إلي جيداً سيد أوه سيهُون، اخبرتُك مراراً وتكراراً ان الشكل ليسَ مُهما ابداً، الشخصيّة هي المُهمة والتي تلعبُ دوراً هاماً في الرجُل وانا رجُولي جداً، استطيع تحطيمَك بإصبع واحد فَقطابتسمَ سيهون وقرب وَجهه لإصبع لوُهان: حطم جَبهتي بإصبعٍ واحد إذن، دعني ارَى مدى قوّتك
تردد لوُهان قليلاً ولكنهُ ضرب الآخر بإصبعِه بكل مايملكُ من قوة، حسناً تورّدت جبهةُ سيهون قليلاً بسبب حساسيّة بشرته ولكنها بالطبع لم تؤلمه، ما جعلهُ ينفلتُ ضاحكاً بقوة: اجل اجل تستطيعُ تحطيمي؛ إلهِي لقد فقدتُ الذاكرة ماذا افعل!
لم يحتمل لوُهان اكثر وصرخ بقوة ليجفَل من في المكتبة: أوُه سيهـون....
تبعته مُباشرة صراخ عجوُز المكتبة: شيـاو لوُهان إلى الخـارج فوراً!
اشار لسيهُون بغضب: انهُ السبب
نظرت العُجوز لسيهون الذي كان قد حوّل نظره للكتاب فوراً واشغلَ نفسه بكتابةِ كلماتٍ لا معنى لها، اكملت وهي تنظرُ لـ لوهان مُحذرة: شيـاو لوُهان؛ اخرج حالاً وإلا ضربتك بهذَا الكتابرفعت لهُ كتابها ذو الألفينِ صفحة؛
اللعنة ما مدَى قوتها؟
اخذ حقيبتهُ وركض إلى الخَارج قبل ان يُضرب.. بينما تتبعهُ نظرات سيهون مُبتسماً.
اخفضَ نظره للكتاب بينَ يديه وهو يتمتم: هَذا الطفل......~
ركلَ الهواء غاضباً بينمَا يسيرُ لمنزله،
لم يصمُت حتى لدقيقةٍ واحدة منذ خرجَ من المكتبَة:
اللعنةُ عليك اوه سيهُون، من قال لكَ ان مظهرَ الشخص يُحدد مدى رجُولة الشخص.. "صرخ بقوة" انا رجُولي واللعنة!
اخفضَ عينيه عندما احسّ بشيء يتحرك بجانب قدمه..... صرصار كبير..
اعتلَت صرخاته وهو يتحرّك بعشوائيّة وينطلقُ راكضاً لمنزلهوصوتٌ من خلفه مبتسماً بينما يستندُ على حائط الزقاق الضيّق وهو ينظر لخيَال لوهان البعيد
"عذراً شياو لوُهان؛ رجولي؟.. في مؤخرتي"
~
~
~
~
تشابتر خفيف بعيداً عن اجواء الجريمة والسكاكين والمسدسات والمفجرات ومدري وش
تغيير المود بس 😂💜
